التاسع

403 9 0
                                    

ابتسمت مريم وهي تنظر إليه قائلة
- وحشتني ياسليم

ضحك سليم بسخريه ولم يجيب فهتفت مرة أخرى وهي تنظر إليه باستغراب
- سليم بقولك وحشتني

صاح سليم بانفعال هل تمازحه ! بعد كل ما فعلته معه تأتي الان لتخبره باشتياقها إليه
- ايوا اعملك ايه يعني! اهلا وسهلا

هتفت مريم وهي تقترب منه قائله
- انت بتتكلم معايا كده ليه !

نهض و هتف سليم ببرود و هو ينظر إليها
- مستنية مني ايه ، مستنيه اخدك بالحضن و اقولك حبيبة قلبي انتي كمان وحشتيني!

اغمض عيناه و اخذ نفس عميق و ابتعد عنها بمجرد ما لمست يده ابتعد وكأنه لدغ من عقرب سام نظرت إليه بدهشه و هتفت بمرارة
- للدرجادي!

صاح سليم بغضب يكتمه بداخله منذ تلك اللحظه التي رآها بها مع هذا الذي تركته من أجله انفجر كالبركان
- انتي سيبتيني روحتي لواحد تاني لمجرد أنه اغني مني !

اقترب منها و صرخ بغضب
- عملت انا ايه عشانك؟ اتحديت الكل كنت بشتغل بدل الشغلانه اتنين و تلاته عشان بس الحق اجمع فلوس و اخطبك اروح الشركه الصبح و اشتغل شغلانتين تانيينن عشان اقدر اتقدملك ، مكنتش بنام عشان اليق بسعادتك ، عملتلك اي حاجه تطلبيها مستخسرتش فيكي حاجه ، هات ياسليم كذا حاضر ، اعمل ياسليم كذا حاضر ، عمري رفضتلك طلب؟، انا كنت بحبك اكتر من اي حاجه كنت مستعد اعمل اي حاجه عشانك بس انتي عملتي ايه!

نزلت دموعها و نظرت إليه وكادت أن تتحدث فاكمل
- بعتيني يا مريم ، بعتيني مع اول واحد قابلتيه اغني مني مكنتش اعرف ان الفلوس عاميه عينك بالشكل ده بس الحمدلله ان ربنا وراني حقيقتك بدري بدري قبل ما كان يبقي في بينا اي ارتباطات رسميه.

اقتربت منه وهمست ببكاء
- سليم انا والله

صاح سليم و تجمعت الدموع بعيناه وهو يتذكر شعوره تلك الفتره عاني كثيرا ليس من السهل أن تحب أحد بشده و تكتشف أنه لا يريدك يتذكر كيف كان لا يذهب إلى الجامعه حتي لا يراها تذكر عندما رآها مع هذا خطيبها تذكر كل شيء
- انتي ايه يا مريم ! لسه بتحبيني ؟ كتر خيرك والله بس انا مبقاش في جوايا ليكي حاجه انتي تعرفي انا حصلي ايه بسببك؟ تعرفي عانيت ازاي بسببك ؟ متعرفيش اي حاجه عن شعوري ولا احساسي وقت ما شوفتك معاه و بكل برود يقولي انا خطيبها عارفه قعدت قد ايه بحاول اتعافي ؟ انا توقعت اي حاجه من اي حد غيرك انا كنت. واثق فيكي اكتر من نفسي , جايه دلوقتي تقولي بحبك ياسليم ارجع والنبي

قاطعته و صرخت بانهيار قائله
- غصبوني انت مش فاهم حاجه

ضحك سليم بتهكم قائلا بدهشه ساخره
- غصبوكي! انتي مريم غصبوكي! قولي حجه تتصدق

جلست علي الرمال و وضعت يدها فوق وجهها و انفجرت في البكاء تنهد بضيق و أعاد شعره للخلف بنفاذ صبر هو لم يعد يحبها و واثق من ذلك نظر إليها و هتف بشك
- غصبوكي بجد؟

لن أتخلي عن حُبِك (بعد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن