الواحد و العشرون

295 7 14
                                    

وكأن هناك أحد غرز سكين ضخم بقلبها شعرت و كأن قلبها تحطم لاشلاء توقفت دموعها و اصبحت تنظر إلي الفراغ بعدم استيعاب هل تخلي عنها للتو! هل حقاً عندما وضع في اختيار لم يختارها ! لا لابد ان يكون كابوس و ستفيق منه سليم خاصتها لن يفعل هذا بها ابدا! رفعت راسها عندما استمعت الي ضحكات جاسر الشامته وهو يهتف
- مش قولتلك محدش هيختارك

لم تكن تستمع اليه كأنها اصبحت في عالم اخر فقدت الاحساس بكل من حولها وكأن العالم بأكمله توقف من حولها نظرت إليه كارما بتقزز و هتفت قائلة
- ياريتك ما كنت بابايا ، انت مستحيل تكون بني ادم

لم يبالي لحديثها و نادي احدي الحراس قائلا
- خد كارما هانم وصلها

هتفت كارما بألم وهي تنظر إلي فرح التي تنظر الي الفراغ دون ان تتحرك
- فرح

ولكن لا حياه لمن تنادي سحبها الحراس الي الخارج بينما اتجه جاسر الي فرح قائلا
- متخافيش مش هقتلك انا كنت عايز اثبتلك بس ان كلامي صح

امسكها من شعرها بعنف و ادار وجهها اليه قائلا
- بس لو لمحتك بتتعاملي مع علي هقتلك تمام يا حلوة

ابتعد و القاها في الارض نادي لحراسه بصوت مرتفع فدخلوا قائلين
- أوامرك يباشا

ابتسم بسخرية ونظر إليها قائلا
- ودعوها و بعد ما تخلصوا خدوا سيف بيه وصلوه بيته وسيبوها مرميه هنا

اغمضت عيناها واستسلمت لمصيرها وهي تراهم يقتربوا منها و ضربوها بقوة حتي خارت قواها ولم تعد تستطع المقاومه حتي انها لم تعد تريد المقاومه و فقدت الوعي اتجهوا الي سيف و سحبوه معهم بقوة وهو يقاوم ولكن كثرتهم غلبت قوته
★★★★★★★★★

نهض مراد من مقعده و لكم سليم بغضب صارخا
- انت غبي ! انت ازاي تعمل كده !

نظر إليه سليم ولم يتحدث فكان شاردا يفكر فيما فعله ولكن لم يعطه مراد فرصه فهجم عليه مره اخري وهو يصرخ بغضب
- انت مش متخيل حجم الكارثه اللي انت عملتها ! انت عارف انت عملت فيها ايه ! انت هديتها يا سليم وعشان ايه ! عشان بنت جاسر الخولي اللي خاطفها والله اعلم عمل فيها ايه!

ابعده هاني قائلا وهو يحاول تهدئه الوضع
- مش وقت الكلام ده يا مراد لازم نروح نلحق فرح

ابتعد مراد وهتف بغضب وهو ينظر إلي سليم الصامت
- ملهاش لزمه تيجي معانا خليك ف بيتك عشان تستقبل مراتك

غادر مراد و خلفه هاني بينما جلس سليم علي المقعد بوهن و هو لا يستوعب حجم خطأه وتمني ان لا تكون فرح استمعت الي ما حدث

★★★★★★★★★

وصل مراد و معه هاني و القوات الامنيه وحاصروا المكان الذي لم يكن به احد دخل مراد يبحث عنها بكل الغرف حتي وجدها ملقيه بالارض تنزف الدماء من كل اجزاء جسدها المليء بالعلامات و وجهها المليء بالكدمات و فاقده الوعي تماما اقترب منها برعب وضع يده على عنقها ليري نبضها هامسا باسمها
- فرح سمعاني

لن أتخلي عن حُبِك (بعد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن