الاول

1K 14 1
                                    

استيقظ متاخرا كعادته فهو منذ أن وعي علي حاله و هو لا يحب الدراسه من صغره عندما كانت والدته تيقظه حتي يذهب الي المدرسه كان يتحجج بأي شيء و حتي أنه كان يدعي المرض فقط كي لا يذهب الي المدرسه زفر بضيق و مسح وجهه بتافاف و نهض من الفراش بكسل و اغلق المنبه بملل و ازعاج فلقد تاخر علي موعد المحاضرة كالعاده و اقترب من تخطي عدد الغياب المسموح به تنهد بضيق و دخل الحمام تحمم و بدل ملابسه و خرج من الغرفه و هو يستعد لتوبيخ امه الدائم بسبب تأخره علي الجامعه ذهب اليها قائلا بابتسامه
- صباح الخير يا ماما

نظرت اليه نظره يعرف معناها جيدا فيعلم انها غاضبه منه بشده هتفت عفاف بعصبيه قائله
-خليك كده سهران لوش الفجر كل يوم و في الآخر تصحي متاخر و تفوتك نفس المحاضرة كل مره و في الآخر مش عاجبك انك بتعيد السنه من تاني

اطلق سليم تنهيده و قال مداعباً
- يعني في أم ترد كده علي كلمه صباح الخير انتي عنيفه اوي يا ماما

اقترب منها و قبل يدها وهو يحاول ارضائها قائلا -متزعليش ياحبيبتي انتي عارفه اني مبحبش الدراسه والصحيان بدري و امبارح سهرت ف الشغل بس اوعدك هحاول اظبط نومي بعد كده

تنهدت عفاف و قبلت رأسه بحب
- مقدرش ازعل منك ده انت راجلي الوحيد اللي باقيلي بعد ابوك الله يرحمه

تنهد بحزن قائلا
- الله يرحمه
نظرت إليه عفاف قائله باستعطاف
- نفسي افرح بيك يا سليم يابني قبل ما ربنا يتولاني

قلب سليم عيناه بملل قائلا
- تاني يا ماما السيره دي هو انا هفضل أعيد ف الكلام كتير يا ماما انا مش فاضي لجواز و الكلام ده دلوقتي بعدين ربنا يديكي الصحه و العمر متقوليش كده تاني

قاطع كلامهم دخولها المطبخ و هي شبه نائمه و شعرها الذي يكسو وجهها بعدم ترتيب أخذت تفرك عيونها في نعاس كانت تشبه الأطفال في عمر السادسة
هتفت قائله بصوت يملؤه النعاس
- انا جعانه
نظر إليها سليم و تأملها لثوانٍ ثم انفجر ضاحكا قائلا
- الناس بتقول صباح الخير الاول مش همها علي بطنها

نظرت إليه قائله بغضب طفولي
- انت بتضحك علي ايه اعمل ايه يعني منا متعشتش و صحيت جعانه ماكلش يعني


ابتسم سليم علي غضبها الطفولي و هتف قائلا بحنو
- تعالي

نظرت إليه فسحبها لحضنه مقبلا رأسها قائلا بحب
- ده انتي تأكلي كل اللي انتي عايزاه

ابتسمت فرح و شددت من احتضانه بحب ففرح اخته و دلوعته و اغلي شيء في حياته فهو بالنسبة لها ليس اخوها فقط بل ابوها و صاحبها وحبيبها الاول في الحياه و سندها الذي تعلم و تثق مليون بالمئه أنها إذا وقعت في اي شي سيكون في ظهرها قبل وجنتها قائلا
- تيجي نفطر برا
ثم اردف قائلا بهمس لم يصل لعفاف الواقفه تتابع تدليل سليم لفرح بغضب و اشتعال
- ولا أقولك أمك بتغير و بتزعل
ضحكت فرح و هي مغمضه عيونها و قالت بصوت شبه هامس
-بصراحه ربنا يعين اللي هتتجوزها أمك هتطفشها خلي بالك

لن أتخلي عن حُبِك (بعد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن