الرابع عشر

299 8 0
                                    

كانت تقف فرح لا تستطيع التحدث تشعر أنها علي وشك الاستسلام لتلك الدوامه السوداء التي تناديها تعلقت عيناها المليئة بالدموع بعلي الذي كاد أن يقترب منها ولكن توقف حيت اقترب سليم من عاصي و امسكه بغضب من ياقه تيشرته
- هو انا مش قولتلك ملكش دعوه بفرح!

ابتسم عاصي باستفزاز
- اه قولت بس هي اللي جت برضاها و بعدين احنا مروحناش في حته احنا قعدنا في البيت

*فلاش باك في الثالثه عصرا *

كانت اقتربت من البيت عندما وصلتها رساله من عاصي هتفت بحنق
- لا مش وقتك خالص الموبايل هيفصل.

فتحت الرساله و كان محتواها
" فرح، تعالي بسرعه ماما تعبانه لوحدها في البيت روحيلها لحد ماجي عشان متخانق مع ساره ومش عارف اعمل ايه "

قرات الرساله بحيره و قلق فهي ليست معتاده علي ذلك الود ولا الذهاب إليهم اخرجت رقم سليم لتتصل به ولكن انتهت بطاريه هاتفها وصلت الي البيت تركت سيارتها واتجهت الي بيت خاله سليم الذي يبعد بيتهم بشارع وصلت البيت طرقت الباب و انتظرت دقائق فتح عاصي مبتسما بخبث نظرت إليه باستغراب قائله
- مانت موجود اهو! همشي انا بقي

سحبها من يدها بعنف للداخل و اغلق الباب بالمفتاح نظرت إليه بخوف وهي ترجع إلي الخلف بينما يقترب منها هو هتفت فرح بخوف
- في ايه! و طنط فين.!

ضحك بسخريه وهو يقترب منها حتي التصقت في الحائط خلفها و اصبحت محاطه بيديه
-تصدقي انك هبله! انتي صدقتي أنها تعبانه ولا ايه! لا متقلقيش يا حبيبتي ماما مش موجوده مفيش غيرنا انا وانتي.

ابتلعت بخوف و ارتجف جسدها خوفا ولم تشعر بنفسها الا وهي تضربه أسفل حزامه و تركض باتجاه الباب وما أن وصلت حتي سحبها من شعرها بشده فصرخت بالم و هي تشعر ببعض خصلاتها تنقطع بيديه نزلت دموعها حين هوي فوق وجنتيها بكف صائحا بغضب
- اسمعي يا بت انا مش حنين زي الواد اللي ماشيه معاه لا ياحلوة انتي متعرفيش مين عاصي

صرخت برعب وهي تحاول الابتعاد عن قبضته
- عايز ايه

ترك عاصي شعرها و مرر يده بلطف علي وجنتيها يمسح دموعها فابعدت فرح وجهها بتقزز
- هتيجي معايا بيتك وهتقولي انك كنتي معايا ولو قولتي حاجه غير كده هعمل اللي قولت عليه

هزت راسها بالرفض التام وهي تتذكر وجود علي بمنزلهم اليوم هتفت و دموعها تنساب بغزاره نظرت إليه و هي تتخيل رده فعل سليم
- لا لا مش موافقه

ابتسم عاصي بشر قائلا
- ماهو انتي قدامك حاجه من الاتنين يا توافقي يا هاخد منك اللي انا عايزه و هموت و اخده و غصب عنك و ارميكي تحت رجل اخوكي

كانت تبكي ذعرا و خوف وهي تنظر إلي النافذه لتجد أن قد حل الليل صرخت بقله حيله وهي تتابع اقترابه منها
- خلاص خلاص موافقه

لن أتخلي عن حُبِك (بعد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن