الثالث و العشرون

269 6 8
                                    

نظرت إليه فرح بعدم استيعاب و مشاعر متضاربة وشردت وهي تفكر هل سيزج أبيه الي السجن هتفت بعدم تصديق
- هو انت جاي تهزر معايا يا سيف !

هو سيف رأسه بالنفي قائلا
- لا يا فرح مبهزرش ، علي بيموت فيكي ومستعد يعمل اي حاجه عشان يجيب حقك

فكرت فرح عنقها بتوتر و اخذت نفس عميق لتهدئه نفسها و هتفت قائلة
- هو فين

ابتسم سيف من نجاح خطته وقال
- هتلاقيه ف مطعمه الجديد قريب من الجاليري بتاعك انتي عارفه المكان

اومات له و اخذت اغراضها و غادرت مسرعه متجهه إليه وصلت بعد ساعه
دخلت الي هذا المطعم القريب من معرضها عندما استمعت الي صوت الاغاني المرتفع وجدته يجلس منكس الرأس و صوت الاغاني مرتفع أغلقت الباب بقوه فرفع رأسه و نظر إليها ونهض قائلا
- لو صوت الاغاني عاملك ازعاج هقفلها

اتجهت الي الداخل قائله وهي تنظر إليه بدموع مكتومه
- انت هنا

اوما لها قائلا بهدوء
- ايوة

هتفت قائله بغصه
- هتمشي امتي

هتف علي قائلا وهو يتأملها
-حاليا مش ناوي

هتفت قائله بتساؤل و غضب من نفسها التي تحن إليه قبل أن يكون منه
- انت معندكش بيت! او مكان تقعد فيه! انت ليه حواليا في كل مكان ! ليه واخد المكان ده هنا قريب مني

ابتلع بضيق قائلا بحسره و مرارة و تجمعت الدموع بعيناه
- يمكن بدور عالوحده هل ده ذنب؟ مبقاش لأي حاجه طعم من غيرك ، مدينه ضخمه جدا عايش فيها مية وتلاته مليون إنسان واكتر بس انا مرتحتش غير هنا المكان هنا جميل و هادي و حبيته

اومات له قائله باستهزاء
- روح دور علي الوحده في مكان تاني بعيد عني زي ما قولت مدينه ضخمه يعني ممكن ترتاح ف اي حته تانيه

نظر إلي عيناها و ضغط علي شفتيه و هو يرفع صوت الاغاني بحزن وأخذ عصايه واقترب منها مدها إليها فهتفت باستغراب قائله
- بتعمل ايه !

هتف علي قائلا بهدوء و لا مبالاه وهو يحاول السيطره علي مشاعره
- خدي ، مفيش داعي تكتمي غضبك اكتر من كده لانه باين في عينيكي كفاية يا فرح طلعي اللي جواكي انا بفهم عينيكي

ابتسمت بسخريه قائله
- فاكرني مش هعملها مش كده!

هتف علي قائلا وهو مازال يمد يده قائلا
- بالعكس أنا لو عارفك ولو حبه صغيره عارف انك هتعمليها المكان هنا بقي بتاعي عيشي حياتك اكسري زي مانتي عايزه خرجي كل اللي جواكي انتي فهمتيني يا فرح

اخذت منه العصاية و اقتربت منه كثيرا و همست وهي تنظر إلى عيناه بقوه لدقائق قائله
- هعملها

ابتسم بمرارة و هتف قائلا بهمس
- وريني

ابتعدت و اتجهت الي أحدي الكراسي و ضربتها بقوه و هي تنظر إليه فهتف قائلا
- ارتحتي شويه ؟ ها هديتي حبه؟

لن أتخلي عن حُبِك (بعد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن