لقد اعتدتُ الألم لذا أنا لا أستطيع الاستمتاع بالدفئ أبداً .
كنت ميتة رغم نبضات قلبي ، و كنت أنتظر نهايتي بفارغ الصبر .
لكنه جاء و أنقذني ، بشكلٍ غير متوقع ، اكتشفت أنني ربما أستيطع البقاء على قيد الحياة !
أو ربما ، أنا من سأقتله معي ، حتى نتقابل بحي...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كانت كوران تحدق بالتلفاز يتآكلها الفضول لرؤية تلك الفرقة ، و لكن قطع تركيزها دخول الطبيب للغرفة : صباح الخير يا صغيرة ! أرى انكِ تتحسنين كثيراً و تشاهدين التلفاز أيضاً.
أغلقت كوران التلفاز بعدما تعالت صيحات الجماهير الصادرة منه بسبب دخول تلك الفرقة المشهورة للمسرح ، و دارت بنظرها للطبيب تتحدث ببرود : حسناً ، مازلتُ حية و أعتقد أن هذا بحد ذاته تحسنٌ في حياتي .
عقد الطبيب حاجبيه في استغراب : هذه بالفعل معجزة ، أي شخصٍ آخر لكان قد مات بسبب النزيف المستمر الذي تعرضتِ له ، لا أعلم كيف و لكنكِاستطعتِ النجاة بشكلٍ ما ، لابد أن تلك هي خطة الإله .
اومأت له كوران ، هي حقاً لا تهتم إن ماتت او عاشت ، فكلاهما سيء بما فيه الكفاية ، بالعكس فهي تعتقد أن ربما عند موتها تذهب للنعيم و تحظى بالهدوء و السكينة اخيراً ، و لكنها لا تملك ديناً لذا هي ليست متحمسة للغاية لتموت ، فهي لا تعلم ما يخبىء لها القدر بعد موتها ، علّها تُلقى في الجحيم ، او ربما يتم إحياءها مجدداً فيتكرر كل هذا ، او ربما ينتهي إدراكها فقط ، و كأنها نائمة للأبد .
من يعلم! فالحياة بعد الموت تختلف من دينٍ لدين ، و هناك العديد من النظريات .
لذا هي لم تفكر في الانتحار من قبل ، تظل تخبر نفسها أنها لن تنهي حياتها بنفسها ، لكنها لا تهتم إن تم قتلها ، سيكون هذا اختيار القدر فقط .
جلس الطبيب معها و قام بفحص جسدها بالكامل و أخبرها ان عليها المكوث لعدة أيامٍ اخرى ، حتى تتحسن حالتها تماماً.
لم تعترض ولم ترحب بالفكرة ، فمن هي لتقول رأيها حتى !
قالت بصوتٍ ضعيف و مرهق : يمكنك إخبار السيدة بارك بهذا ، او السيد جاي ، أنا لا أستطيع الإجابة على اقتراحك هذا أيها الطبيب .
أومأ الطبيب في تفهم ليقول بإحباط : لما كان عليكِ أن تعملي مع ذلك الفتى ، إنه مدللٌ و مغرور ، لأكون صريحاً فأنتِ لستِ أول ضحية له .