تجمد جونغكوك في مكانه لعدة لحظات بينما التي أمامه تفور من غضبها و تصرخ عليه : ألن تكبر ! ألن تنضج أبداً ، هل تستمتع بالاستسلام ام ماذا ؟ تريد ترك بانقتان من أجل خادمة ؟ حقاً ؟
نظر لها جونغكوك بفراغٍ بينما اغرورقت عيناه بالدموع فقال بتلعثم : ل...لما...فعلتي هذا ؟
صرخت هي بحقدٍ و ألم : لأنني لن أسمح لك بجعلي أخسر شخصاً آخر! ألا تُشفِق عليْ ؟ ألا ترى حزني و ألمي ؟ هل تظن أنك وحدك من يتألم ؟ أجبني أيها الوغد ! لما تفعل هذا بي !
قال هو بغضبٍ ممزوجٍ ببكاءه : هلّا توقفتِ عن جعل نفسك الضحية بكل موقف نمر به !
دفعته بقوة فتراجع عدة خطواتٍ للخلف كرد فعل : أيها ال.......
قطعت كلماتها صوت صراخ كووران : توقفي !
نظرت الفتاة لكووران في دهشة ، هل صرخت عليها الخادمة للتو .
ابتسمت الفتاة بجانبية بسخافة ثم قلبت عينيها بملل لتقول بإنزعاج : ما الذي تفعلينه هنا ! هيا اذهبي لغرفتكِ إنه أمرٌ شخصي .
قالت كوران بترددٍ بعدما استجمعت قوتها و شجاعتها : فقط لا تضربيه....من فضلك .
قالتها لتجثو على ركبتيها تتمسك بساقي الفتاة متوسلة ، و قد هربت من عيناها عدة قطراتٍ من الدموع.
لا تستغربو ، فكوران تخشى العنف ، سواء كان لها او لغيرها ، لذا فهي خافت على جونغكوك من تلك المتسلطة ، تخاف أن يتم ضربه كما كان يحدث معها ....
نظرت لها الفتاة في صدمة ، لما تتوسل لها حتى و هي لم تلمسها !
تنهد جونغكوك بتعبٍ ليلتقط كووران و يساعدها على الوقوف قائلاً بعتاب : لما تتوسلين لها ؟
قالت كووران بين بكاءها : لا أريدها ان تؤذيك .
ربت جونغكوك على ظهرها : لا تقلقي ، لن تؤذيني ، فقط اذهبي لغرفتكِ .
اومأت له كووران بعد القليل من الحيرة ، و اتخذت خطواتها لغرفتها .
ارتمت على سريرها بتعبٍ ، تقاوم نعاسها و تعبها ، فهي قلقة للغاية على جونغكوك.
أما جونغكوك ، فبمجرد دخول كووران لغرفتها ،إلتفت غاضباً نحو التي أمامه: غادري .
اتسعت عيناها المصدومة : ماذا ؟ أليس هذا منزلي ؟
قال جونغكوك بحقد و كانت النار تتطاير من عيناه : ليس بعد الآن.
ابتسمت الفتاة بسخرية ثم أردفت بألم : اذاً ما سمعته صحيح....لقد تخليت عن بانقتان حقاً! و الآن أنت تتخلى عني ؟ هل تتخلى عني أيها الحقير !!!!!!
قال بملل : أنتي من صفعتني أولا.
كشمت الفتاة عن أنيابها لتقول بتهجم : إذاً فلتستلم كل مسؤلياتك جيون جونغكوك ، إن كنت ستتخلى عني ، فلتستعيد كل الاعباء التي احملها عنك إذن.....فأنا أيضاً مررتُ بالكثير....لقد فقدت الكثير جونغكوك ، فقدتُ أضعاف ما فقدته أنت ، و لكنك مجرد وغدٌ جبان ، أنت طفل لم تستطع النضوج مهما مرت السنوات ، لا جيش ولا غيره استطاع جعلك تنضج...... الأعضاء خائفون عليك و يعتقدون أنك لست بخير....و لكنني لن أهتم لأي لعنةٍ تقوم بها ، هل تريد قتل نفسك ؟ فلتفعلها جيون جونغكوك ، لن امشي في جنازتك حتى !
أنت تقرأ
The maid ||•|| الخادمة
Aksiلقد اعتدتُ الألم لذا أنا لا أستطيع الاستمتاع بالدفئ أبداً . كنت ميتة رغم نبضات قلبي ، و كنت أنتظر نهايتي بفارغ الصبر . لكنه جاء و أنقذني ، بشكلٍ غير متوقع ، اكتشفت أنني ربما أستيطع البقاء على قيد الحياة ! أو ربما ، أنا من سأقتله معي ، حتى نتقابل بحي...