أشرقت شمس سيؤول الدافئة..... لأول مرةٍ على الإطلاق تُداعب أشعتها الذهبية وجه كوو ران الصغيرة .
نائمةٌ ببراءة فوق فراشها الناعم بمنزل جونغكوك ، بدون جروحٍ نازفة....بجسدٍ خالي من الكدمات .
فقط تتمتع بحقها الآدمي في النوم بهناء .
رنّ المنبه خاصتها لتنهض بخفة ، تتمدد بكسل ثم تفرك عينيها معاً بلطافة.
نهضت لتتجه نحو غرفة دو سون و لام ، وجدتهم غارقين في نومهم ، ينام دو سون في حضنها بنعومة .
خرجت كوو ران مع إبتسامةٍ على وجهها لتتجه نحو غرفة جونغكوك.....وقفت بترددٍ أمام غرفته لتقرر الدخول بالنهاية .
فتحت الباب ببطءٍ تُدخِل رأسها كالقطّة المتسللة تنظر بأنحاء الغرفة......الفارغة ! !
فتحتْ الباب على مصراعيه أمام جسدها الصغير لتدلف للداخل في قلق ، لما هو ليس في غرفته ؟
همست لنفسها تنظر بالأنحاء .
خرجت من الغرفة تجوب أنحاء المنزل الصغير ، الحمام ثم المطبخ و أخيراً الشُرفة...جميعها فارغة .
عبست كوو ران في حيرةٍ و قلق ، حتى لاحظتْ تلك الورقة المُلونة التي تم لصقها على الثلاجة .
' أنا سأخرج للركض قليلاً و القيام ببعض التمارين ، لا تقلقي كوو راني الصغيرة .'
ابتسمت بنهاية قرائتها لملاحظته لتزفر بإنزعاجٍ لطيف: لستُ صغيرةً لتلك الدرجة .
وضعت القصاصة الورقية جانباً لتبدأ في تحضير فطوراً غني بالبروتين يناسب جونغكوك ، و لم تنسى تحضير بعض الحلوى لدو سون.
ماذا أحضّرُ لأوني ؟
سألت كوو ران نفسها لتقرر تحضير عدة أطباقٍ خفيفة ، لعل أحدهم يروق لذوق لام .
و بينما تضع الأطباق على الطاولة الصغيرة سمعت صافرة الباب تعلن أن أحدهم يُدخِل كلمة المرور لينفتح الباب بخفة و يدلف ذلك المُتعرق ، يلهث بقوة من تعب ما مرّ به .
اوه ! ما هذه الحالة ؟
قالتلها كوو ران تنظر لذلك الضخم أمامها بينما ينزع الكمامة و القبعة و يبعثر شعره بخفة .
كان غارقاً في عرقه تلتصق ملابسه بعضلات بطنه و ظهره بطريقةٍ تنقطع لها الأنفاس.
ركضت كوو ران للحمام و خلال عشر ثواني فقط خرجت لتنحني لجونغكوك: يمكنك الدخول الآن ، أسرع حتى لا تمرض سيدي .
نظر لها جونغكوك بإستغراب بينما يلهث : سيدكِ؟
قام بخلع تيشرته يكاد يختنق من حرارة جسده ليدلف سريعاً للحمام أمام نظراتٍ الاخرى المبتسمة .
أنت تقرأ
The maid ||•|| الخادمة
Actionلقد اعتدتُ الألم لذا أنا لا أستطيع الاستمتاع بالدفئ أبداً . كنت ميتة رغم نبضات قلبي ، و كنت أنتظر نهايتي بفارغ الصبر . لكنه جاء و أنقذني ، بشكلٍ غير متوقع ، اكتشفت أنني ربما أستيطع البقاء على قيد الحياة ! أو ربما ، أنا من سأقتله معي ، حتى نتقابل بحي...