دوَىٰ صوتُ تِلكَ الصفعة القوية بالأنحاءِ فعمّ الصمت بالمكان ، الجميعُ في دهشةٍ و صدمة مما حدث .
يوجهون أنظارهم للنجم المشهور جاي بارك - مضيف الحفلة - الذي قامَ بصفع خادمته للتو أمام الجميع .
يقفُ أمامها تتصاعدُ النيران مِن غضبه بينما هي منهارةٌ أرضاً أمامه بعدما خانها جسدها المُنهك عن الصمود أمام صفعته ، تضعُ يدها على خدِّها حيث آلمتها يد الآخر .
تبكي و يهتزُ جسدها الضئيل ، يتساقط النبيذ الأحمر فوق رأسها من كأس جاي الذي يسكبه بغرور : هل نسيتي من أنتِ ؟ هل تعتقدين أن وجودَ أشخاصٍ آخرين سيمنعُني من التعاملِ معكِ ؟ هل تريدينني أنْ أخبر الجميع كم أنكِ عاهرةٌ قذرة ؟ و كنتِ دوماً بلا مللٍ تحاولين إغوائي ؟ ماذا الآن ؟ تحاولين الكذبَ و صُنع الإشاعات أنّ سونغ يتحرشُ بكِ ؟ لما سيقوم ممثلٌ مشهورٌ مِثله بمُحاولة لمسِ حقيرةً مثلكِ على أيةِ حال ! أنتِ خادمةٌ قذرةٌ فقط .. لا تتمادي في تقدير ذاتك .
فبالطبع سيكون هذا هو رد فعل جاي بارك بعدما يذهب له صديقه المقرب و يخبرهُ بعضَ الاكاذيب ليغطّي عن نفسه ، و مَن هذا الذي سيصدق خادمةً بدلاً من ممثلٍ مشهور تركضُ خلفه الفتيات بشكلٍ واضح !
كانت كوران جالسةً أرضاً تضع رأسها بالأرض ، صامتة تستمع له في ذُلٍ لا تجرؤ حتى على النطق ، تبكي و تحاول كتم شهقاتها التي تهرب منها من حينٍ لآخر ، ابتل شعرها كاملاً بالنبيذ الذي يتساقط على وجهها و ملابسها جعلها تتصبغ بالأحمر .
انتهى جاي من حديثه ليتمايل قليلاً فيمسك ذراعها بقوة و يسحبها خلفه بقسوة : لن أدع حقيرةٌ مثلكِ أن تُفسِد حفلتي ، أنتي مطرودة .
قالها ليفتح باب منزله الضخم و يقذفها خارجاً بقوة ، فسقطت المسكينة على الأرض الرخامية لتتأذى ركبتاها العارية أسفل تنورتها القصيرة .
أغلق جاي الباب بقوة فبقت هي بمفردها على الارض لا تستوعب ما حدث للتو .
'مهلاً لحظة ! هل هذا يعني أنني حرة الآن....! '
همست لنفسها ليضيء شعاع نور داخل روحها المظلمة .
حملت نفسها و استجمعت قوتها لتنهض من الأرض واقفةً ، يؤلمها جسدها من السقوط لكن لا بأس .
تمالكت نفسها و سارت خطواتٍ مبتعدة عن المنزل ، لم تنظر خلفها حتى ..... سارت بعيداً ، تبتعد عن جحيم حياتها الذي استمر لأكثر من ستة عشر عاماً....تسير نحو الحرية اخيراً.
°°
كان ذو أعين الغزال يقف بعيداً بجوار شقيقه ... اعتلا كلاهما الغضب و البرود في ذات الوقت .
أنت تقرأ
The maid ||•|| الخادمة
حركة (أكشن)لقد اعتدتُ الألم لذا أنا لا أستطيع الاستمتاع بالدفئ أبداً . كنت ميتة رغم نبضات قلبي ، و كنت أنتظر نهايتي بفارغ الصبر . لكنه جاء و أنقذني ، بشكلٍ غير متوقع ، اكتشفت أنني ربما أستيطع البقاء على قيد الحياة ! أو ربما ، أنا من سأقتله معي ، حتى نتقابل بحي...