Flashback
ارجوك هيونغ ، أتوسل إليك.... أخبرني مكانها فقط ! أنا اعلم أنها غادرت معك من المدرسة ، لقد اخبروني أنها غادرت مع شاب كوري حنطي اللون ، أرجوك فقط سأنظر إليها من بعيد ، سأطمئن أنها بخير فحسب ، لن احادثها حتى ! أرجوك!
ظل جونغكوك جاثياً على ركبتاه يتوسل الآخر ، بينما كان نامجون جالساً على كرسيه في الاستوديو الخاص به لا يهتم بتوسلات الآخر.
أخبرتك انها هربت مني ، لقد تركنا تلك المدرسة لأن نظامها الدراسي كان سيئاً ، رغم مجهودها و لكن الاختبارات كانت صعبة ، لن تتمكن من التخرج قريباً إن ظلت بها ، لقد ذهبنا سوياً و لكن عندما دخلتُ لمدير المدرسة الجديدة ، انتهزتْ هي الفرصة و هربت مني ، لا اعلم مكانها جونغكوك.
انهزم قلب الصغير ، فسالت دموعه و كأنها شلالات ، علت شهقاته بحرقةٍ و ألم : أين ذهبت؟ و لما ذهبت ؟ هي لا تعلم اي شخصٍ في كندا ... ولا يمكنها التحدث بالانجليزية بطلاقة ، ماذا ستفعل بمفردها ؟ هل ستكون بخير ؟
كان يتحدث و كأنه طفلا فقد والدته ، و تُرِك بمفرده تائهاً ضالاً .
التفت له نامجون و قال بحدة : ستكون بخير جونغكوك ، هي تعلم من نحن صحيح ! إذا واجهت اي مشكلة ستتوجه للسفارة الكورية و تريهم بطاقة عملها فحسب و سيتم التواصل معنا بالحال ، لهذا لا تقلق عليها....بل اقلق على نفسك ! هل نسيت أن ألبومك على وشك الإفراج عنه ؟ هل نسيت أن لديك طفلاً عليك الاهتمام به ؟ اللعنة ! هو لم يرك منذ أشهرٍ و أنت كل ما تفكر به هو تلك الخادمة ؟
توقف على نعتها بالخادمة !!
صرخ به جونغكوك ، و لكن ليس بغضب....بل بألم .
بألمِ جريحٍ لا يدري علاجاً لداءه ، و كأنه ذُبح و ينزف منتظراً مغادرة روحه من جسده ، ليرقد بسلامٍ بعدها .
قلب نامجون عينيه ف مللٍ و استدار مجدداً تاركاً جونغكوك خلفه و عاد لما يعمل عليه .
نهض جونغكوك بثقلٍ يجرُّ جسده المرهق خلفه و قد خرج من مكان نامجون .
أين انت جونغكوكي ؟
قالتلها لام بمرحٍ ليجيبها صوته الباكي : لن أعود للمنزل اليوم ، إن كنتِ خائفة من البقاء بمفردكِ فاذهبي لجيمين هيونغ .
ماذا بك جونغكوك ؟ هل تبكي ؟ اللعنة ! ماذا حدث هل أنت بخير ؟
قالتلها بفزعٍ ليصمت جونغكوك قليلاً ثم يجيب بصوتٍ أكثر استقرار : هل أنا......لا أُحَب ؟ هل من الصعب كثيراً الاستمرار في حبي ؟
![](https://img.wattpad.com/cover/342567512-288-k322953.jpg)
أنت تقرأ
The maid ||•|| الخادمة
Actionلقد اعتدتُ الألم لذا أنا لا أستطيع الاستمتاع بالدفئ أبداً . كنت ميتة رغم نبضات قلبي ، و كنت أنتظر نهايتي بفارغ الصبر . لكنه جاء و أنقذني ، بشكلٍ غير متوقع ، اكتشفت أنني ربما أستيطع البقاء على قيد الحياة ! أو ربما ، أنا من سأقتله معي ، حتى نتقابل بحي...