جالسةٌ بمفردها في منزل تايهيونغ ، تتخبط في أفكارها.
لما فعلتُ هذا ؟ لما كان يجب أن أكون بتلك القسوة ؟
همست لنفسها لتمسك جبهتها بتعب ، هي نادمة على فعلتها لكن لو عادت بالزمن لفعلت نفس الشيء.
ربما لكنتُ سأختار كلماتٍ أكثر لباقة...و لكنني كنت سأفعل المثل .
تنهدت بمللٍ ثم نهضت عن أريكتها ، أخذتها قدماها تجوب أنحاء المنزل في فراغٍ و شرود ، تحاول تشتيت أفكارها الفوضوية بكل السُبل .
وجدت نفسها أمام استوديو تايهيونغ الذي بمنزله ، و هو عبارة عن غرفةٍ صغيرة بها حاسوب و مايك و بيانو و آلة الجاز المفضلة له .
دخلت بترددٍ لتقف أمام البيانو في فضول ، قد أخذت درساً باليوم السابق عن النوتات الموسيقية الأساسية.
أين هي تلك الدو ؟ و الري ؟ فا صو لا سي ؟
تسائلت في فضول ، كيف يمكنها معرفة كل مفتاحٍ بينما جميعهم متشابهون ؟
البيانو الذي علّمها عليه مُعلمها كانت أسماء المفاتيح مكتوبة فوقها للتسهيل ، و لكن تلك المفاتيح التي امامها بيضاء .
جلست أمام البيانو تضرب مفاتيحه برقةٍ و فضول ، تحاول اكتشافه ، و التعرف على أنغامه .
ليس سيئاً .
قالها بصوته العميق لتنتفض الأخرى فزعاً ، لم تشعر بوجوده : تايهيونغ شي ! متى أتيت ؟
منذ بضعة دقائق .... لقد لفتني صوت الموسيقى لذا آثرت الصمت و الاستماع لعزفكِ .
قالها بإبتسامةٍ دافئة كعادته ثم تحرك بجسده خارج الغرفة فتبعته كوو ران في حماس : و ما رأيك؟ أنا فقط مازلت لم احفظ أماكن النوتات الموسيقية.
لقد قلتُ رأيي بالفعل ، ليس سيئاً .... تظراً أنكِ حصلتي على درسٍ واحدٍ فحسب ، أنتي تتعلمين بسرعة .
ربت على رأسها بخفة لتبتسم هي بخجل .
هل تريد أن تتناول شيئاً ؟
نفى تايهيونغ برأسه بينما يُلقي بجسده على الاريكة بتعب : لستُ جائعاً ، انا فقط متعبٌ من التسجيل ، لم يتركنا شوقا هيونغ وشأننا طوال اليوم ، هل يمكنكِ تجهيز الحمام من أجلي ؟ أريد ماءً ساخناً بملئ حوض الاستحمام ، أشعر بأن جسدي متيبّسٌ للغاية .
بالطبع !
نطقتها كوو ران لتنطلق لتنفيذ طلبه بينما تاي يحدق بالسقف ، لا يعلم كيف سيخبرها بالقرار الذي قرره جونغكوك بأمرها .... هذا قاسٍ ، و لكنه الحل الوحيد الذي سيصُب في مصلحة أخيه الصغير كما أخبره نامجون.
°°
هل أنت بخير جونغكوكي ؟
![](https://img.wattpad.com/cover/342567512-288-k322953.jpg)
أنت تقرأ
The maid ||•|| الخادمة
Açãoلقد اعتدتُ الألم لذا أنا لا أستطيع الاستمتاع بالدفئ أبداً . كنت ميتة رغم نبضات قلبي ، و كنت أنتظر نهايتي بفارغ الصبر . لكنه جاء و أنقذني ، بشكلٍ غير متوقع ، اكتشفت أنني ربما أستيطع البقاء على قيد الحياة ! أو ربما ، أنا من سأقتله معي ، حتى نتقابل بحي...