Part 18

166 14 18
                                    

جالسةٌ بمفردها في منزل تايهيونغ ، تتخبط في أفكارها.

لما فعلتُ هذا ؟ لما كان يجب أن أكون بتلك القسوة ؟

همست لنفسها لتمسك جبهتها بتعب ، هي نادمة على فعلتها لكن لو عادت بالزمن لفعلت نفس الشيء.

ربما لكنتُ سأختار كلماتٍ أكثر لباقة...و لكنني كنت سأفعل المثل .

تنهدت بمللٍ ثم نهضت عن أريكتها ، أخذتها قدماها تجوب أنحاء المنزل في فراغٍ و شرود ، تحاول تشتيت أفكارها الفوضوية بكل السُبل .

وجدت نفسها أمام استوديو تايهيونغ الذي بمنزله ، و هو عبارة عن غرفةٍ صغيرة بها حاسوب و مايك و بيانو و آلة الجاز المفضلة له .

دخلت بترددٍ لتقف أمام البيانو في فضول ، قد أخذت درساً باليوم السابق عن النوتات الموسيقية الأساسية.

أين هي تلك الدو ؟ و الري ؟ فا صو لا سي ؟

تسائلت في فضول ، كيف يمكنها معرفة كل مفتاحٍ بينما جميعهم متشابهون ؟

البيانو الذي علّمها عليه مُعلمها كانت أسماء المفاتيح مكتوبة فوقها للتسهيل ، و لكن تلك المفاتيح التي امامها بيضاء .

جلست أمام البيانو تضرب مفاتيحه برقةٍ و فضول ، تحاول اكتشافه ، و التعرف على أنغامه .

ليس سيئاً .

قالها بصوته العميق لتنتفض الأخرى فزعاً ، لم تشعر بوجوده : تايهيونغ شي ! متى أتيت ؟

منذ بضعة دقائق .... لقد لفتني صوت الموسيقى لذا آثرت الصمت و الاستماع لعزفكِ .

قالها بإبتسامةٍ دافئة كعادته ثم تحرك بجسده خارج الغرفة فتبعته كوو ران في حماس : و ما رأيك؟ أنا فقط مازلت لم احفظ أماكن النوتات الموسيقية.

لقد قلتُ رأيي بالفعل ، ليس سيئاً .... تظراً أنكِ حصلتي على درسٍ واحدٍ فحسب ، أنتي تتعلمين بسرعة .

ربت على رأسها بخفة لتبتسم هي بخجل .

هل تريد أن تتناول شيئاً ؟

نفى تايهيونغ برأسه بينما يُلقي بجسده على الاريكة بتعب : لستُ جائعاً ، انا فقط متعبٌ من التسجيل ، لم يتركنا شوقا هيونغ وشأننا طوال اليوم ، هل يمكنكِ تجهيز الحمام من أجلي ؟ أريد ماءً ساخناً بملئ حوض الاستحمام ، أشعر بأن جسدي متيبّسٌ للغاية .

بالطبع !

نطقتها كوو ران لتنطلق لتنفيذ طلبه بينما تاي يحدق بالسقف ، لا يعلم كيف سيخبرها بالقرار الذي قرره جونغكوك بأمرها .... هذا قاسٍ ، و لكنه الحل الوحيد الذي سيصُب في مصلحة أخيه الصغير كما أخبره نامجون.

°°

هل أنت بخير جونغكوكي ؟

The maid ||•|| الخادمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن