لما فعلتُ ذلك ؟ أحقاً يسأل !
تمتمت كوو ران غاضبة بينما تقود سيارتها عائدةً للاستوديو الخاص بها .
و كأنه لم يتخلى عني ! و كأنه لم يخلف بوعده و تجاهلني بعدما اعترف بحبه لي ! اللعنة عليك جيون جونغكوك.
ضربت إطار القيادة بعنفٍ بينما تناظر الطريق بحدة .
طأطأت رأسها ثم أردفت بغضب : فلننهي هذا الانتقام الآن ، لا أطيق الإنتظار.
و بحركةٍ مفاجأة غيّرت مسارها لتعود أدراجها ، و تتخذ طريقاً مختلفاً هذه المرة .
طريقاً ستندم عليه لاحقاً.
°°
هل ستتوقف الآن عن البحث عنها ؟ هل صدقتني حينما أخبرتك أنها لا تحبك ؟
قالها نامجون عاقداً ذراعيه يناظر الجالس أرضاً باكياً.
فنظر له بأعينه الدامعة : بل تحبني ، إن لم تكن تحبني ما كانت أرادت الانتقام مني حتى .... لكن لما تنتقم ؟ ماذا فعلتُ لها ؟ ماذا فعلت يا جيون لعنة أنت ماذا فعلت ؟
أمسك رأسه بكلتا كفّيه بينما يحاول التفكير بعمق ، علّه يتذكر كيف آذاها ! و لكن كل ما يعلمه أنها من هربت و غيّرت أرقام تواصلها ، و قد بحث عنها كثيراً بلا فائدة .
نظر شوقا بحدة الى نامجون الذي كان يشاهد جونغكوك بشفقةٍ و حزن .
تنهد شوقا و قد فاض كيله ثم قال ببرود : لم تفعل شيء جونغكوك ، لم تفعل أي شيء ، بل فعلها شخصٌ آخر.
نظر له نامجون بخوف بينما ينفي برأسه حتى لا يخبرهم ، و لكن شوقا نظر له بحدةٍ و برود : يكفي هذا نامجون ، عليهم المعرفة الآن.....ذلك الطفل يتألم بسببك !
نقل جونغكوك أعينه المرهقة الى نامجون بغير تصديق : بسببك هيونغ ؟ ماذا يعني هذا ؟
تنهد نامجون بإستسلام و جلس القرفصاء أمام جونغكوك و قال بحزنٍ و ندم : أنا آسف....لم أمتلك خياراً آخر ، و إلا لكنتَ مُتّ أنت و هي .
°°
خرجت كوو ران من ذلك المنزل الكبير و ابتسامة نصرٍ تتربع على شفتاها ، فقد بدأت في رسم خطة انتقامها الأخير الآن.
صعدت سيارتها و توجّهت عائدة للاستوديو الخاص بها لتجد بابه مفتوحاً .
عقدت حاجبيها في استغراب لا تفهم ما الذي يجري لتدلف للداخل .
وجدت فتاةً مألوفة تجلس في كرسي كوو ران بينما تتأرجح به في استمتاع ثم نهضت عندما رأتها أمامها.
أنت تقرأ
The maid ||•|| الخادمة
Actionلقد اعتدتُ الألم لذا أنا لا أستطيع الاستمتاع بالدفئ أبداً . كنت ميتة رغم نبضات قلبي ، و كنت أنتظر نهايتي بفارغ الصبر . لكنه جاء و أنقذني ، بشكلٍ غير متوقع ، اكتشفت أنني ربما أستيطع البقاء على قيد الحياة ! أو ربما ، أنا من سأقتله معي ، حتى نتقابل بحي...