الفصل الثالث و العشرون

15.7K 880 236
                                    

إيغور : pov

قضيت ليلة كاملة أبحث مثل المجنون عن ذلك العاهر آرون ، و كأن الأرض إنشقت و إبتلعته 

إذا كان هذا الحقير يجيد شيئا فهو الهروب و الإختفاء مثل الجرذ ، لقد نشرت رجالي في كل الكازينوهات ، كل البارات ، فتشت كل فندق ، ملهى ، و مع ذلك لا أثر له .. 

لن أنكر أن تلك اللحظات من النعيم حين تسللت إلى غرفة تلك الصغيرة قد أنستني الكثير و الكثير .. 

لكن لن أنسى غضبي حين تحدثت مع والدها كي أطمئن عليها و أخبرني عن نيتها في الرجوع إلى ذلك العاهر ...

على جثتي أن يلمس شعرة منها ، لقد أصبحت ملكي ، و ما هو ملكي فهو ملكية خاصة ..

لم أشعر بهذا بالتملك إتجاه أي شيء في حياتي بقدرها هي ، أحس أنها خلقت من أجلي ، من أجلي فقط ..

من يحق له أن ينعم بابتسامتها و حبها و لطفها ، و لا أحد غيري ..

لم أصدق نفسي و أنا أنتظر أن يخلد جوزيف للنوم كي أتسلل كمراهق صغير كي يرى حبيبته ..

كانت نائمة مثل الملاك ، ألمني أن وجهها يبدوا عليه آثار البكاء ... 

لا بأس يا صغيرتي لن أحزن قلبك بعد اليوم ، لقد  كان ذلك سري الوحيد و لن أخفي عنك شيئا مجددا ، أنا ملكك كما أنت ملكي .. 

الموضوع يصبح هوسا بالنسبة لي يوما بعد يوم ، فبعد أن كنت مرميا في على أرض غرفتي أتجرع الكحول مع الخيبة ، دب فيا نشاط غير مسبوق ... وكل الفضل لتلك الساحرة الصغيرة .. 

تركتها هذه المرة لمدة ثلاثة أيام كان علي أن أركز في شيء ما ، و هو أن هناك خائنا لدي و هو شيء لم أعتده من قبل ، كلف ميشا ببحث دقيق عنه ، و ذلك الفتى لا يخيب ظني .. 

دخلت إلى المستودع الذي نضع فيه الشاحنات ، في أحد الزوايا كان هناك رجل معلق من السقف من قدميه ، كانت الدماء تغطي جسده كله ، نظرت له بنظرات غائبة و كأنني أتأمل كلبا و ليس إنسانا ، أمسكت خصلات شعره و شددتها بقوة قائلا : هل تحب عبارة معينة ؟كان الرجل مغيبا في دوامة من الآلام ، لأشده بقوة ليصرخ و أكرر سؤالي ، ليهمس بصوت متألم : لا أعرف لا أعرف  ؟ 

قلت بنبرة هادئة : يجب أن تعرف ،سوف احفرها على قبرك ... 

بدأ في النحيب كطفل و هو معلق كمجرم حرب  : سيدي أنا ...أنا لدي عائلة ... أرجوك ..

قلت بغيظ و أنا أفكر بإيرينا التي فقدتها : و  لدي عائلة و فقدتها  بسببك ... و عليك أن تدفع الثمن .. 

قلت بصوت مغيب : الجميع سوف يدفع الثمن .. 

أشارت برأسي لميشا كي ينزله الرجال  أرضا و يتم ربط قدميه في مؤخرة أحد السيارات ، كان يصرخ بهستيرية شديدة و هو يعلم جيدا ما الذي سوف أفعله به ، قبل يركب ميشاالسيارة قلت بنبرة حازمة : لا تتوقف حتى يتم سحل كل قطعة في جسده .. 

ملكيته الخاصة  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن