pov:إيرينا
لا أعلم متى حدث كل شيء ، متى إعترفت بحبي لإيغور ، متى واجهنا أبي برغبتنا في السفر و الذهاب من هنا ، حديثي الآخير معي أبي ، كم أذكره بكل حذافيره ، كنت جالسة في غرفتي حين سمعت بابي يقرع و هو يدلف منه ، كنت متوترة للغاية ، نهضت من مكاني بينما إقترب مني قائلا : تحبينه إذن ؟
تجمعت الدموع في عيني : أنا لم أقصد أبي ، أقسم أنه لم يفعل شيئا أو يتمادى بالعكس كان يحاول أن يحافظ على عهده معك لكن ..
ابتسم قائلا : الحب كان أقوى ...
نظرت له بحيرة ، كان هادئا و مطمئنا ، أمسك بيدي قائلا : على الأقل هذه المرة ، أنت مع شخص تحبينه و أنا أثق أنه سوف يحافظ عليك ، و إذا أغضبك سوف أكسر عظامه ..
لاحت شبه إبتسامة على وجهي : أبي أنت قادم معنا ..
توسعت إبتسامته : هل تظنين أنني سوف أفوت ميلاد عزيزتي كاترينا الصغيرة ..
صوته السعيد مزال آثره في أذني ، ابتسامته الرائعة ، و قلبه الطيب ...
صحيح أننا لم نكن نتفق دائما لكنه فعل ما في قدرته من أجل يجعلني سعيدة ، و الآن قد ذهب ..
الحياة لن تكون حياة من دونه ..
لقد كان السند و الظهر الذي تتمناه كل فتاة في والدها ..
و إذا كانت الخسارة مرة ، فهو خسارة أخرى تبعثها إبنتي رحلت مع جدها أيضا ..
كاترينا الصغيرة أصبحت ملاكا في الجنة الآن ..
لم تعد داخل أحشائي ، لم أعد أشعر بحركاتها الطفيفة و مشاغباتها ..
أي قدر هذا يا إلهي الذي يجعلني أخسر أغلى ما لدي دفعة واحدة ، أي ذنب إقترفته حتى يرحل الجميع عني هكذا ...
حين إستقيظت و شعرت بتلك الألام المبرحة أسفل بطني و في كل جسدي علمت أن صغيرتي قد رحلت حتى قبل أن تقول لي الطبيبة لم أصرخ كما فعلت حين تلقيت خبر وفاة أبي ، بل بقيت هادئة و أتطلع إلى السقف فقط ..
أتذكر أيضا إيغور ، أي لعنة كانت حبك ؟
بسبب حبك خسرت كل شيء ، بسبب هذه العلاقة تدمرت حياتي ..
لماذا لم ألاحظ أنه كلما كنت معه كانت المشاكل ؟ لماذا لم أفهم أن هناك رابطا بين تعاستي و علاقتي به ؟
هل كنت أعلم ذلك و أكابر ؟ لكني أعلم أن علاقتي به الآن قد إنتهت ..
لم أعد أريده في حياتي ، لو لم يكن في حياتنا لما مات أبي ، لما ركب تلك السيارة اللعينة ، لما كانت هناك قنبلة ، لما ...
دموع حارة تنطلق من عيناي ، سمعت صوت الباب و هو يفتح و كانت الطبيبة هي الزائرة ، تفقدت المؤشرات في الأجهزة الطبية و راقبتها بعينين دامعتين ...
أنت تقرأ
ملكيته الخاصة (مكتملة)
Romanceسوف تخرجين من هنا ، لتذهبي معي ... قلت بعناد : سوف أعود الى العمل ، أيها المالك . أحاول تذكيره بأننا في العمل ، حاصرني نحو الباب و لف يده حول ظهري ليحتويني كلي : حينها سوف يدخل المالك و يحملك بنفسه من وسط كل الفتيات ، و لن يهمني العواقب . أربكني ه...