إيرينا : pov
متكورة في سريري ، واضعة يدي على بطني أتحسسها ، أبتلع الغصات من بكاء دام أكثر من أربع ساعات ، لقد ذهب والدي عندما ظن أنني نمت لكن الحقيقة أنني تظاهرت بذلك حتى يتركني ..
كنت أحتاج وقتا كي أستوعب حتى ما حدث ، لقد كنت جالسة في مكتبي حين سمعت صوتا مألوفا من الخارج ، كان صوتا رجوليا : أريد أن أتحدث معها فقط ..
كانت المديرة تحاول إخباره أنه يحتاج إلى موعد كي يدخل ، فتحت الباب لأجد الشيطان متسجدا أمامي ، أسوء كوابيسي ..
كان آرون واقفا أمامي يبتسم بشيطانية خالصة ، شعرت بدقات قلبي تتسارع ، و قلت للمديرة : لا بأس دعيه يدخل ..
قال لها بانتصار : أخبرتك أنها تعرفني أعز المعرفة ..
أردف و هو ينظر إلي : في النهاية أنا والد إبنها ..
صفعتني الحقيقة بطريقة قاسية ، بعد أن كنت في السحاب مع إيغور أعادني آرون إلى الجحيم ، كنت أشعر بالتقزز منه ، دخل المكتب قبلي حتى ، و تركت الباب مفتوحا قليلا ، لا أنكر لازلت حتى اليوم خائفة منه ..
رعبي منه يكاد يكون شيئا في دمي ، شيئا لن أخلص منه نهائيا ..
ذهب إلى مكتبي و عبث بما في سطحه ، ثم جلس على الكرسي قائلا : كم مرة ضاجعتيه حتى يجعلك تديرين الورشة ؟
قلت بثقة تصنعتها : هل هناك من يضاجع نفسه ؟ أنا المالكة ..
جحظت عيناه بقوة و قال بسخرية : ممتاز ، في النهاية قد فعلت شيئا جيدا في غيابي ..
صفع سطح المكتب بخفة و قال : هيا إذن ، علينا أن نقوم بنقل أشيائك إلى الشقة الجديدة ، كي نتزوج ..
وجدت نفسي أضحك قائلة بسخرية : أنا أتزوجك أنت .. لم ينقرض رجال الأرض بعد ..
قال باحتقار : كنت أعلم أنها مجرد خدعة من أبيك و ذلك العاهر ..
قلت باقتضاب : من الجيد أنك تعرف ذلك ، و الأفضل أن تناديه باسمه إيغور ..
نظر لي بتقزز : كيف تستطيعين تحمل نفسك ، خنتني معه و جعلتيه يهربك كي تعيشا مع بعض ثم رأيته يضرب والد إبنك ... يالا حقارتك ..
كم بارع في تحقيري ، في جعلي أحس بالدونية ، في إلقاء اللوم علي في كل شيء ، قلت بنبرة مهتزة و قد تسربت كلماته السامة إلى قلبي : لم أخنك ، لقد دعاني للغداء بصفته صديقا لوالدي و شريكه ، لم يهربني بل والدي من قرر أن أعود للعيش معه ، و أخيرا نعم رأيته يضربك و كانت أسعد لحظة في حياتي ..
لم يتحمل و نهض من مكانه مقتربا مني ، مد يده لي و أحكم قبضته على فكي قائلا بغضب : إذا عاملتلك كبشر و سمحت لك بالحديث هذا لا يعني أن تتجاوزي حدودك ..
كانت أصابعة تنغرز في فكي مسببة آلام حادة ، لكنني لم أطلق صوتا واحدا يدل على وجعي ، بل بقيت ساكنة في مكاني ..
أنت تقرأ
ملكيته الخاصة (مكتملة)
Romanceسوف تخرجين من هنا ، لتذهبي معي ... قلت بعناد : سوف أعود الى العمل ، أيها المالك . أحاول تذكيره بأننا في العمل ، حاصرني نحو الباب و لف يده حول ظهري ليحتويني كلي : حينها سوف يدخل المالك و يحملك بنفسه من وسط كل الفتيات ، و لن يهمني العواقب . أربكني ه...