الفصل الأول

43.5K 1.3K 331
                                    

ملاحظة : قبل كل فصل راح تعرفو مين الراوي من كلمة pov
.........

إيرينا :pov

أسمع صوت صراخه المستمر ، منادته المستمرة لاسمي، أريد أن أرد عليه لكن أشعر بثقل في جسدي ، رغم أنني في الشهر الرابع من الحمل الا أنني لازلت أشعر بالعياء الشديد في الصباح ،سمعت خطواته القادمة الي  ، بحثت عن صوتي كي أرد عليه لكنني لم أجده ، و فجأة أحسست بيده تمتد الى شعري و تشده بعنق ، لأشهق بقوة ، و يصرخ بي بقسوة : أخبرتك مئة مرة ألا تغيري مكان أشيائي ، يا لك من عاهرة غبية ، أين وضعت جورابي السوداء؟ 

بصعوبة همست : في الدرج ... في الاسفل 

تركني بعنف على الوسادة ، و انكمشت على نفسي في نحيب صامت كالعادة بينما أخد جواربه و خرج من الغرفة ، أحيانا لا أصدق أن هذا الرجل سوف يصبح أبا لطفلي ، أتحسس بطني و كأنني أعتذر لصغيري على اخياري الخاطئ ... 

أسمع صوت اغلاق الباب الخارجي  للشقة الصغيرة البائسة التي نسكنها ، و أتنفس الصعداء ، لقد ذهب أخيرا ، ذهب الوحش ، ذهب كابوسي الأسود ... 

أنهض بثقل شديد ، أتمسك بكل ما أجده في طريقي كي أحفظ توازني ، أمسح دموعي و أنا أتطلع الى نفسي في مرأة الحمام ، أخاطب نفسي بقسوة : كم أنت بائسة يا إيرينا ، أي غباء قادك الى مصير هكذا ؟ 

هل أنا من قدت نفسي فعلا ؟ أم القدر ... 

والدتي تزوجت والدي لأنها حملت بي ذات ليلة في سكرة من العشق ، هل يعقل أن تشابه الابنة امها حتى في مصيرها ؟ 

لكن والدي حمل لها من الحب ما جعله لا يفكر في امرأة من بعدها ، و يعيش ما بقي من عمره تخليدا لذكراها .. 

كنت أتمنى حبا كذلك الحب ، بل أتمنى رجلا كأبي، و ظننت أني حصلت عليه بالفعل ، كان أرون مختلفا حين عرفته ... 

لا أعلم لماذا تهاجمني الذكريات صباحا ، أفعل هذا منذ ثلاثة شهور .. 

أغتسل من الذكريات  و أدعها تنجرف الى بالوعة الماضي ...

ارتديت ملابسي على عجل ، فعلي أن أمر على أبي أولا و أطمئن عليه ، لقد استشعرت بأنه ليس على ما يرام ليلة أمس في مكالمة جمعتني به من خلال هاتف أرون .. 

و بعدها سوف أذهب الى العمل ، كم أكره العمل ؟ كنت أعتقد أه بسبب الحمل ربما يرق قلب أرون و يبقيني في المنزل لكنه أصر على عملي ... عملي يمنحه غطاء جيدا ، فمن سوف يشك أن رجلا من المافيا سوف يترك حبيبته الحامل تعمل في ورشة خياطة ... بل و يسكنان في شقة صغيرة في شارع على أطراف المدينة ..  

أفكر أحيانا كثيرة في أنني من اخترت هذه الحياة ، أنا من أذهلني كونه الرجل الشرس الغامض الذي لم يهتم بالفتيات حوله و اختارني أنا ، لكنني فهمت الأن لماذا اختارني أرون منذ البداية ، لأنني كنت سهلة للغاية ... 

ملكيته الخاصة  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن