pov:إيغور
ذهبت إلى مكتب جوزيف بعد يومين من ذلك الحديث الذي جمعنا ، يومان قضيتهما في انهاء كل ما يربطني بالسلاح ، لكن هناك تجار كان علي أن أدفع لهم مستحقاتهم ، و قد نفذ كل المال الذي معي و أحتاج بعضا من الأموال التي كانت موجودة في المكتب ..
كنت أمشي بخطوات متثاقلة للغاية ، ذكرني الأمر عندما ذهبت لمواجهة إيرينا بالحقيقة .. لم تكن ذكرى لطيفة للغاية ..
لك أن تتخيل أن تكون رجل بطول 187 سم و وزن 90 كلغ و تخاف من مواجهة صديقك المقرب لأنك تحب إبنته ..
على ذكر إبنته ، لقد أذهلتني تلك المهرة الصغيرة باندفاعها نحونا و إعلانها حبها لي ، في الواقع توقعت أن تفعل ذلك بطريقة درامية مثل الروايات التي تقرأها و لم تخيب ظني أبدا ..
كنت أرى الحب في عينيها منذ أوصلتها إلى بيتها ، كانت واضحة ، صريحة في كل أقوالها و أفعالها ما عدا ذلك الجانب الذي يخص آرون ..
يحترق صدري كلما تذكرت أنني لم أحصل على إنتقامي منه ، لكن لا يمكنني المخاطرة هذه المرة ..
دخلت إلى مكتبه لأجده جالسا و حوله ملفات كثيرة ، قلت بنبرة محرجة : مشغول ؟
رفع نظره لي و وضع الملف الذي أمامه ، و أشار لي برأسه بالدخول و الجلوس ، قلت بنبرة مستعجلة : أريد بعض الأموال فقط ، لقد إنتهت التي معي ..
أشار لي إلى الخزنة دون أن يتكلم ، ورجع إلى مطالعة ملفه باهتمام ، كان وجهه متجهما مما اعطاه عمرا أكبر من عمره ..
شعرت بالعار و الخزي مما فعلته به ، هو بالتأكيد لم يتستحق ذلك ..
فتحت الخزنة و بدأت في نقل الأموال إلى حقيبة أحضرتها معي من أجل ذلك ..
كنت أفعل ذلك في صمت شديد لا يخلو إلا من صوت إرتطام النقود ببعضها في الحقيبة ، إنتهيت بعد فترة ، و إقتربت من مكتبه قائلا : إنها أخر دفعة من الأموال ، سوف أدفع للتجار و ينتهي كل شيء ...
هز رأسه موافقا و نزع نظارته الطبية متفحصا هيئتي قائلا : ما هذا المنظر ؟
قلت بحرج : كان علي انهاء كل شيء في أسرع وقت ، رودلف قد ..
قاطعني بهمهمته ، و قال بصوت هادئ : لقد تحدثت مع إيرينا ..
نظرت له بأمل و وجدته يزم شفتيه في ضيق و يهز رأسه نافيا ، علمت أنه غير موافق دون يتحدث ، إبتلعت ريقي و معه مرارة سوف تبقى معي إلى الأبد ، بدأت دقات قلبي تدق بسرعة منتظرا حكم إعدام حبي لها ..
لينظر لي بمكر و هو يرى حالتي المزرية و قلقي المكثف ، لأجده يقول بابتسامة : جزر القمر جيدة في الوقت من السنة ..
زفرت و أنا أغمض عيني ، فتحتهما قائلا بامتنان : شكرا ..
نهض من مكانه و إقترب مني قائلا : هل علي أن أرتدي تلك القمصان المشجرة هناك ؟
أنت تقرأ
ملكيته الخاصة (مكتملة)
Romansaسوف تخرجين من هنا ، لتذهبي معي ... قلت بعناد : سوف أعود الى العمل ، أيها المالك . أحاول تذكيره بأننا في العمل ، حاصرني نحو الباب و لف يده حول ظهري ليحتويني كلي : حينها سوف يدخل المالك و يحملك بنفسه من وسط كل الفتيات ، و لن يهمني العواقب . أربكني ه...