الفصل الرابع عشر

17K 882 219
                                    

إيغور :pov 

نظرت في عينيها و قلت بحدة تعكس غضبي : لقد أقسمت من أجلك ، لكنك سوف تندمين على قسمي .. 

ماذا كان في عقلي حين وعدتها أنني لن أفعل شيئا لذلك الحقير و فوق ذلك جعلتني أقسم بحياة صغيرتها حتى تضمن أنني لن أفعل أي شيء ، يا لها من إمرأة ... لن أتجرأ على قول شيء مسيء لكني لن أخفي غضبي من هذا الأمر .. لكني أقسمت فقط أن لا أقتله لكن لن أضمن أي شيء أخر .. 

لقد ظننت أنني سوف أعاقبها بعدم الحديث معها ، لأنه كان عذابا لي ، كنت أتحرق شوقا من أجل الرد عليها ، من أجل إستفزازها و ممازحتها ، كان الأمر عقابا لي أكثر من عقاب لها ..

قطعت الصمت بقولها بتوتر محاولة تغيير الموضوع  : لم يكن عليك الكذب على الطبيبة ، كنت سوف أطلب منها تركك تحضر معي الجلسة في كل حال ..

رددت بنبرة جادة : لم أكذب ..

قالت بنبرة لم أستطع تمييز مشاعرها منها : تريد أن تكون في الصورة ؟ حقا؟

هل تمزح هذه الفتاة؟ ، بعد كل ما فعلته وتشكك في نيتي أيضا ، قلت بنفس النبرة : نعم ، أريد ..

ردت بدهشة ممزوجة بالتعجب : أنا مصدومة حقا ، لماذا ؟ أقصد ما الذي يجعلك تريد هذا ؟

إنها إبنتك أنت ، جزء منك  ، بالتأكيد أريد أن أكون جزء من عالمها ، عالمكما معا ، هربت بنظري من نظراتك المتفحصة : أنا أرد الجميل ..

فجأة تحولت ملامحها إلى شيء من الحزن  ، اللعنة أنا لم أقصد ، عليها أن تفهم أن المشاعر ليست لعبتي ، أنا لا أجيد الحديث عن مشاعري ، لا أعلم حتى اذا كانت لدي أصلا ، لماذا تحاصرني في مثل هذه الحوارات  ...

- أليس من المفروض أن نناقش مثل هذه الأمور ؟ 

مناقشة ؟ مفهوم المناقشة عندي هو أن أخبرها بما أريد ، و لها الحرية في تنفيذ ما أريد بالطريقة التي تريدها مدام سوف أحصل على ما أريد ، قلت بعملية : أترفضين كوني في الصورة ؟ 

نفت ذلك بقوة : كلا .. لا بالتأكيد أنا ممتنة لك ..

قلت بعفوية : اذن لما المناقشة أصلا .. 

رفعت حاجبيها في دهشة من ردي و لم تجد ما تقوله ..

من الأفضل أن أغير الموضوع فحسب ،قلت بجدية و أنا أتطلع حولي : الجو بارد ، هيا لنذهب ..

أمسكت يدي ، فانتفض جسدي لفعلتها ، اللعنة حتى الأن لازلت لا أقدر على تحمل أي إتصال جسدي حتى منها هي ، الأمر صعب للغاية ، معاناتي في السجن بسبب التعذيب المستمر جعلتني أنفر من أي إتصال جسدي مع أي أحد ، أعلم أنها تمسك ذراعي طيلة الوقت ، لكن من فوق الملابس ، الأمر مختلف عندما تلمس جلدي  ، قالت بقلق :  هل أألمك ؟
وددت أن أجيبها بصراحة ، نعم تألمين قلبي بتصرفاتك و قراراتك الخاطئة ، لكني تراجعت كعادتي ، أحبس مشاعري داخل صدري ، و أسجن كل ما أريد أن أبوح لها به .. لكنها تستحق على الأقل بعض التوضيح ، إنها إيرينا في النهاية ، ملاكي الحارس ، لا أريدها أن تشعر بالاهانة بالتأكيد ..
هززت رأسي نافيا ، و قلت بصراحة : بسبب السجن ، لا أحب التلامس كثيرا .. 

ملكيته الخاصة  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن