الفصل الحادي عشر

17K 978 220
                                    

pov : إيرينا

لم أستطع النوم ، تسطحت على أريكة في البهو و بقيت أراقب السقف ، كانت هرموناتي في أشدها ، نوبات بكاء هستيرية لا مبرر لها،نهضت على الساعة السادسة صباحا بعد ليلة صعبة للغاية ، قررت الخروج من أجل المشي قليلا علني أهدأ قليلا ، لكن رئيس الحرس ذلك أخبرني أنه يجب عليه مرافقتي ، لم أمانع و بدأنا المشي ، و فجأة وجدت نفسي أمام بيت إيغور ، لا أعلم لماذا تقودني قدماي إلى عتبة بابه ، أخرجت المفتاح من جيبي بتردد شديد أعلم أنه اخبرني أنه مرحب بي متى أردت لكن خجلي كان أكبر من كرمه ، دخلت البيت بعد نزاع داخلي طويل ، قلت في نفسي اذا وجدته نائما لن أزعجه ، أنا أتحدث عن إمراة قررت الهجوم على بيت رجل في السادسة صباحا و تتوقع أنه مستيقظ ، أحيانا يذهلني غبائي ..

لكنني لم أجد أحدا في البيت عدت إلى رئيس الحرس ذلك و أخبرته ، ليتصل به و هو متوتر قليلا فهو لا يعرف العواقب ، لكن إيغور طلب مكالمتي ، يبدوا صوته متعبا للغاية ، نبرة صوته خشنة و رجولية بطريقة تذيب أذني ، رغم إرهاقه أصر أن يأتي ، و الأن حين يأتي و يسألني ما الخطب ماذا أقول له ، حلمت بكوابيس سيئة ، الرجل كان خارج المدينة من أجل بعض الأعمال و على الاغلب قطعها بسببي ، ما كان علي أن أكلمه منذ البداية ، ندمت كثيرا كندمي على كل قرارت حياتي ..

عدت إلى البيت ، و بقيت على نفس الأريكة إلى أن نهض أبي كعادته ، تناول إفطاره بينما رفضت أنا ، لا رغبة لي بطعام أبدا ، لكن جلست معه ، سألني و هو يتناول طعامه : لم تري إيغور حين قدم البارحة إلى هنا ؟

قلت بلامبالاة مصطنعة : نعم رأيته ، لكن لم نتحدث كثيرا ..

أكمل طعامه دون أن يعقب على كلامي ، سألته بفضول : كيف حال المكتب . متى سوف أزوركم ؟

إبتسم بفرح : قريبا جدا يا حلوتي ، على الأغلب ثلاثة أيام أخرى و سوف يكون جاهزا لكننا بدأنا العمل بالفعل ، و لقد حصلت على أول عمولة بيع ...

قلت بحماس مفتعل : هذا رائع ، أنا سعيدة من أجلك أبي ..

أخرج من جيبه حزمة من الأوراق النقدية و وضعها على الطاولة : لقد طلبت بطاقة إئتمان لكن هذه الأموال سوف تفي بالغرض الأن..

تساءلت بحيرة : لما هذه الأموال ؟

قال و هو يمسح فمه بعد أن إنتهى من طعامه : من أجلك يا حلوتي ، عليك شراء ملابس حمل مناسبة ، و كذلك البدأ في شراء بعض أغراض الطفل ..

إنتبهت أنني لم أخبر أبي إلى الأن من جنس المولود ، بينما إيغوركان أول من يعلم ، قلت بابتسامة : إنها فتاة أبي ...

نهض من مكانه بفرحة شديدة ، و إقترب مني و إحتضنني بقوة : إنها فتاة ... إنها فتاة ... لماذا لم تخبرني من قبل ؟ لا تعلمين مدى سعادتي ، أتمنى لو لم يكن لدي عمل مهم اليوم ، لكنا خرجنا و إحتفلنا بهذا الخبر السعيد ..

ملكيته الخاصة  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن