pov: إيرينا
- هل هذا معناه أنني يمكنني العودة إلى العمل ؟
سألته ذلك بعد أن إنتهيت من تنظيف جروح يده في حديقة البيت ، بالتأكيد لن أدعه يرحل بيديه هكذا ، أخبرني بإنزعاج : أقسم أنك سوف ترين شيئا لن تحبيه إذا قلت لي أنك تشتاقين العمل في تلك الورشة الحقيرة ..
وجدت نفسي أبتسم ببلاهة : في الواقع أنا أحب الخياطة جدا ، فقط لا أحب العمل تحت تلك الظروف ...
لم أستطع ذكر إسم تلك العاهرة التي طردها بعد أن قامت باهانتي ، ليقول لي : حسنا ، أديري الورشة إذن ..
توسعت ابتسامتي إلى ضحكة : أنا ؟ لا أعتقد أنني مناسبة لذلك ، هل تريد لورشتك أن تخسر ..
قال لي بنبرة لطيفة و هو يتطلعني : ليست ملكي ..
قلت بعدم إستعاب : إذن ملك من ؟
نظر لي نظرة ذات مغرى ، لأفتح فمي بصدمة : لا ..لا ..لا ..لا تقل لي ذلك ، أرجوك لن أتحمل ، لقد فعلت لي الكثير ، لا هذا أمر مرفوض تماما ..
قال لي بجدية : إنه هديتي لإبنتك لا يمكنك رفض ذلك .. من أجل مستقبلكما ..
كلما حاولت الكلام أتوقف كي أستوعب ما فعله ، أي نوع من الرجال هذا ، لقد إشترى الورشة من أجل تأمين مستقبلي أنا و إبنتي ..
مد يده على غرتي وعبث بها قليلا : لا تفكري ، إنه الأفضل ..
تنهدت بصوت مرتفع: إنه فقط ..كثير ، إيغور أنت تفعل الكثير،أشعر أنني مدينة لك طيلة الوقت ، الأمر يصبح كالعبئ الثقيل على عاتقي ..الأمر يخنقني ، أنا قد أتقبل فساتين أو حتى حقيبة غالية كهدية و لكن ليس ورشة كاملة ..
همهم كمن يتفهم الأمر ، ثم قال : ما رأيك أن تقومي بتخصيص جزء صغير من دخل الورشة السنوي لتسديد العبئ الثقيل ؟
حاولت أن أفكر لكنه قاطع أفكاري : إيرينا أنا أمنحك خيارا ، الأمر نادر ...
رغم أسلوبه الجاف إلا أنني أدرك أنه يريد التخفيف عني فقط ، لكن سعدت بأنه سوف يقبل بسداد الدين ، حاولت تغيير الموضوع وقلت بمزاح : ما قصتك مع غرتي وشعري ، تعبث بهم كثيرا ؟
لأول مرة أحس أنه شعر بالحرج من سؤال ما ، و بصعوبة شديدة نطقت : كل ما أعرفه ..
هو يمزح بالتأكيد ، لقد كان متزوجا ، بالتأكيد كان يعانق زوجته و يحتضنها و يتلمسها ، قلت بفضول: حتى مع فيينا ..
بدت على ملامحه الانزعاج و قال : لم تكن تمانع ..
إزداد فضولي أكثر و أكثر : هل تشتاق لها ؟
كنا لا نزال نجلس في حديقة البيت ، هذه أول مرة لنا نجلس هناك ، نظر لي بحيرة كمن فاجأه سؤالي ، بقي صامتا ثم قال بنبرة مظلمة : لم تستحق ذلك المصير ..
أنت تقرأ
ملكيته الخاصة (مكتملة)
Romanceسوف تخرجين من هنا ، لتذهبي معي ... قلت بعناد : سوف أعود الى العمل ، أيها المالك . أحاول تذكيره بأننا في العمل ، حاصرني نحو الباب و لف يده حول ظهري ليحتويني كلي : حينها سوف يدخل المالك و يحملك بنفسه من وسط كل الفتيات ، و لن يهمني العواقب . أربكني ه...