الفصل الرابع عشر

169 21 11
                                    

ابتسمت أيسل بسخرية عندما شاهدت الصدمة بادية عليهم ولهم كل الحق في ذلك.. ففي كل يوم يكتشفون شيئا جديدا عن شخصية أيسل الجديدة الوحشية والسادية والمميتة والتي ماثلتها جميع شخصيات أصدقائها.

#أيسل ببرود:" نفذوا الأوامر كما طلبت منكم... لا أريد أي تقصير أو إهمال من أحد"

أومأ الجميع لها.

لكزت مرام ذراع خالد المصدوم حتى يستفيق من حالة الصدمة التي دخل فيها هو وعمار ومراد وجاسر..

#خالد بهذيان:" هااا ... ماذا هناك؟".

#مرام بسخرية:" لا أريد أن أقطع عليك وصلة هذيانك لكن.. يجب عليك أن تنفذ أوامر الزعيمة"

#خالد بجمود:" هذه المهمة تتنافى مع مبادئ المخابرات السرية.. لذا فنحن لن نتعاون معكم وسنعقد تحقيق بشأنكم وجرائمكم البشعة".

وافقه مراد حين قال:

"أيسل توقفي عن مخالفة القوانين، لا نريد أن نعرض الجميع للخطر.. هذه جريمة ونحن لسنا في لاسفيڨاس...".

أجابته أيسل قائلة بنبرة شريرة متعطشة للدماء:

"فات الآوان ... ولم يعد أي حديث ينفع الآن.. سوف يبزغ القمر وستسقط أمطار الرصاص حتى يعم الأحمر الأجواء وترتدي الأرض كفن بلون الدماء..."

صرخ مراد بها وهو يشدها من ذراعها الأيسر عله يرجعها إلى ما كانت عليه في الماضي طفلته البريئة.. ليست القائلة:

"عودي إلى رشدك أيسل.. لا أريد أن أراك هنا أريد طفلتي.. أرجوك لا تفعلي ذلك.. أرجوك*

شدت أيسل ذراعها ثم أولته ظهرها وهي تتقدم نحو الملهى، لكنها قالت له:

"ليتك قلت هذا سابقا قبل أن تسحب مني الحياة تدريجيا.. ربما أنت السبب في كل مرة أريد بها قتل قلبي.. في كل رصاصة قتلت بها إنسانيتي .. وفي كل  سكينة مزقت بها برائتي.. لذا لا داعي لكلامك لأنه لا ينفع مع شخص ميت مثلي".

ثم اتجهت إلى الداخل ولحق بها ديفيد ولم يكن منهم إلا التنفيذ ورؤية ما ستؤول إليه الأمور...

____________________

دخلت أيسل وبجانبها مراد ومن خلفها ديفيد بكل غرور وبرود مما أرسل هالة من الرهبة لدى حراس البوابة
توقفت أيسل عند ولوجها للداخل ثم خلعت معطفها لتجحظ عينا مراد من الصدمة والغضب الذي تلذذت به أيسل..
فقد كانت ترتدي فستان جلدي أسود  ضيق يفصل جسدها تفصيلا  يصل إلى فوق ركبتيها  ذو حمالة رفيعة .. تزين عنقها سلسلة رفيعة سوداء تتوسطها رأس جمجمة باللون الأسود والأحمر.. مع حذاء بكعب عالي أسود لامع.. ثم تركت شعرها حرا طليقا بتمرد كتمرد صاحبته..

انتقام الأفاعي- A hell of a black Mambaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن