الفصل السادس عشر/ مدرسة الجحيم

170 17 8
                                    

"نلجأ إلى العنف عندما تغلق سبل السلام في وجوهنا،، قد نصير وحوشا لكن في قلوبنا بصيص من  الحب، بصيص من الحنان، بصيص من الثقة.. الكثير من الصداقة.."
______________
#Flash Back:
#(قبل ست سنوات):
_________
#في أمريكا:
في قصر جميل أبيض من الخارج يتوسط حديقة واسعة خصراء مليئة بالزهور مختلفة الألوان، ومسبح كبير أما في الداخل فكان على أحدث تصميم
مكون من ثلاثة طوابق، في غرفة من الغرف نجد سريرين متجاورين تتوسطهما أجهزة طبية، نجد جسدين مستلقيين في غيبوبة دامت لثلاثة أشهر منذ آخر مواجهة لهما مع تلك الأفاعي الضارية.. كان يراقبهما بترقب وحماس فاليوم هو يوم استيقاظهما حسب ما أخبره الطبيب الآن.. حالتان من أصعب الحالات التي واجهها في حياته العملية ومسيرته الطبية.. كيف لشخصان لدغتهما أفاع ضارية الأكثر فتكا وبقيا على قيد الحياة، إنها لمعجزة كبيرة..
#جورج: أترقب استيقاظهما على أحر من الجمر فلدي فضول حول هويتهما وما سبب ذلك التعذيب..
#الطبيب مايكل بلهفة: أرى أن الفتاة تحاول فتح عينيها وأيضا ذلك الفتى. يبدوان وكأنهما في جسد واحد..

اقترب جورج بسرعة منهما بعد أن لاحظ همهماتهما وكأنهما في كابوس استفاقا منه بصعوبة.

فتحت أيسل عيناها الرمادية الباردة لتحدق في السقف والرؤية مشوشة، همست بصوت مبحوح إثر العطش:

"ماء"

أسرع الطبيب في إحضاره زجاجة المياه التي كانت بالقرب منها، لكنها صرخت فيه بعنف وغضب عندما أراد مساعدتها في الشرب:
"توقف مكانك.. لا تقترب إياك والاقتراب منييي"
ثم تلفتت حولها كالمجنون وكأنها تبحث عن شيء أو شخص تحت استغراب جورج ومايكل:

"إياد، أين إياد، ماذا فعلتم به؟"

"أيتها المزعجة كفاك صراخا، أنا بجانبك".

كان هذا صوت إياد المازح لتلفت نحوه بغضب وقد اسودت حدقتا عيناها بغضب بسبب كلماته الغبية:
" كيف تجرؤ على مناداتي بالمزعجة".

لاحظ إياد تغير لون عينيها إلى اللون الأحمر الدامي ممزوج بالأخضر والذهبي الفاتح ولمحة من اللون الأسود، كما أن نبرة صوتها ليست نفس نبرة أيسل التي يعرفها، سرعان ما أحس بحرارة مرتفعة في داخله وكأنه أصيب بالحمى وبعدها تغير لون عينيه إلى الأخضر الداكن ممزوج باللونين الأصفر الفاتح ولمحة من اللون الأسود، رد عليها بنبرة خشنة:

"أنا أتحدث بما يعجبني، أفعى غبية وبلهاء"

رفعت حاجبها الأيسر ثم أزاحت الغطاء عنها بعنف وبلمحة سريعة كانت أمامه، محدقة في عينيه بسخرية وقسوة:

"انظروا من يتحدث هنا، الكبرى الضعيف، ما رأيك بلدغة من سمي القوي ستموت في ثانية واحدة".

فجأة صرخت أيسل بعنف ووضعت رأسها بين يديها لتقع فاقدة للوعي وكذلك إياد.

كل ما حدث كان كالخيال بالنسبة لجورج ومايكل الذي قال ببلاهة:

انتقام الأفاعي- A hell of a black Mambaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن