الفصل التاسع عشر -ماضي مرام

105 11 7
                                    

مرّ اليوم الأول من التسجيل في المدرسة بسلام عليهما وخاصة بعد الترحيب الحار من مرام، وأخيرا استقر كلاهما في غرفة واحدة لعدم ثقتهما بأحد رغم استنكار صاحب المدرسة،، فكيف به أن يعارض كلمة زعيمة الأفاعي وذراعها اليمين.
#مرام بحماس:" وأخيرا اكتملت مجموعة الأفاعي، أنا متحمسة للغد وخاصة بعد عودة البقية من مهمتهم".
#أيسل ببرود:" أنت تتحدثين معنا بحماس وكأنك تعرفيننا من قبل، هل تظنين أننا أصدقاء الآن".
قطبت مرام حاجبيها بارتباك من هالة برودها، على عكس السابق إلا أنها استعادت ثباتها قائلة بمكر وبرود وهي تلف خصلات شعرها بسبابتها قائلة:
#مرام:" تؤ.. نحن لسنا أصدقاء، نحن من نفس العائلة الخبث والمكر والذكاء أبرز صفاتنا والسم يجري في عروقنا، نحن أشرس الهجناء، عندما نخرج من جحورنا يموت عدونا، وعندما يأتي الظلام نرى بأعين أفاعينا، نحن الأسرع وأشد فتكا"
برقت عينا أيسل بإعجاب من طريقة اختيار كلماتها وكذلك إياد الذي تقدم من مرام قائلا:
#إياد:" منذ متى وأنت في هذه المدرسة؟".
ظهرت لمحة من الحزن في عيناي مرام لم تخفيها وحدقت في الفراغ بشرود قائلة:
#مرام:" منذ سنة، هه كانت سنة لعينة ولكن لا أنكر أنني كونت أصدقاء رائعين من نفس فصيلتنا".
#أيسل بجمود:" أشعر بهالة الحزن تنبعث منك، وأرى ماض أسود في عيناك، وأسمع نبرة القهر في صوتك،، إذا كنت تريدين أن نثق بك فدعينا نعرف من أنت أولا وكيف كانت حياتك قبل أن تأتي للمدرسة".
ابتسمت مرام بجانبية قائلة:"لكن بشرط أن أعرف ماضيكنا أيضا".
أومأ كلاهما وبدآ في سرد قصتهما حتى هذا اليوم وكانت في كل مرة تجز مرام على أسنانها بعنف ومرة أخرى تتغير ملامحها إلى الكره والإشمئزاز ومرة إلى الأسى، لتطلق في النهاية ضحكات هيستيرية ولدت الحيرة في داخل أيسل وإياد.
#مرام بسخرية بعد أن مسحت دموعها التي انهارت من شدة الضحك:" أوو يا لسخرية القدر، لا أعرف إن كان يجب علي أن أضحك أم أبكي".
#إياد بحيرة:" ماذا تقصدين؟!"
#مرام ببرود:" هل تعلمين يا أيسل أن لديك ابنة عم كانت بريئة رغم أنها عاشت ووالدتها جحيم الفقر وقسوة الناس والمناخ، كانا في كل مرة ينتقلان من مكان لآخر بسبب البحث عن مأوى والطعام، بعد أن تخلى عنا والدي بسبب صديقتها التي تخلت عنه بدورها، لقد أخذ جميع أملاك أمي بعد أن أوهمها بالحب وكيف لا يفعل وقد استغل أنها يتيمة وحيدة والديها"
ارتسمت الصدمة على وجه كل من أيسل وإياد، فقالت أيسل بذهول:
" لا يوجد غير إيهاب غير المتزوج وهو يعيش في الخارج، هل هو؟".
#مرام ببرود:"نعم، إنه كذلك صاحب صورة رجل الأعمال الفاضل هو والدي أو بالأحرى من كان والدي".
توقفت قليلا ثم جلست على السرير ببرود مكملة حديثها:
"توفيت والدتي عندما كنت في العاشرة من عمري، وعشت في دار الأيتام، لسوء الحظ كان مدير الدار رجل خبيث وماكر وأنا كنت في ذلك الوقت طفلة تغوي قديس فكيف لرجل ذو نفس بشعة، كان في كل مرة يحاول الاعتداء علي لكنه عندما يفشل في ذلك بسبب ذكائي يقوم بجلدي بسيوط مختلفة الأنواع حتى أتى يوم تسنت لي الفرصة للهرب عندما كان ثملا حاول الاعتداء علي لكنني قتلته بعد أن كسرت زجاجة الخمر على رأسه ثم أخرجت قلبه بعد أن فتحته بيداي، كنت في ذلك الوقت في السادسة عشر، عندما هربت من الحراس إلى الخارج ركضت بأقصى سرعة أملكها وكان المكان خاليا وصادفت سيارة سوداء فخمة توقفت أمامي وكان صاحبها رجل يتحدى الوسامة نفسها، كان أول شخص عاملني كإنسان، وهذا ترك أثرا في قلبي، نعم لقد أحببته وكذلك فعل لكن هل سعادتي تدوم كلا"
#أيسل بسخرية:" فعلا نحن لم يكتب لنا أن نحب ونعشق بل الجحيم يناسبنا أكثر".
#إياد:" من يكون ذلك الرجل".
#مرام بابتسامة حزينة:" كان ضابط قي المخابرات العالمية، كان قوي لا بل شرس وكان هجين أفعى وقد حقنني بنفس دمائها قبل موته، كان يعلم أنه سيموت، هل تعلمين من قتله.. والدي العزيز بعد أن وجدني واكتشف علاقتي به لقد وشى به وبمكانه للمافيا فاغتالوه لكن ما لم يعلمه الجميع أن لذلك الرجل خليفة جعلها أقوى منه بل أشرس وأشد شراهة للدماء والتعذيب خليفة سادية عاهدت نفسها على الانتقام من الجميع، وقد ساعدني صديق والدي في الدخول إلى هذه المدرسة..
كما ترين أن والدي كان سبب تعاستي وفقدان عزيزين علي".
تقدمت منها أيسل بحزن قائلة:" هذه كلمتي لك سنخرج من هذه المدرسة وسنصبح أقوى فريق في المخابرات وأقوى زعماء المافيا وسننتقم من الجميع وهذا وعد من المامبا".
#مرام بطفولة:" هل هذا يعني بأننا عائلة".
#إياد بابتسامة:" نعم نحن كذلك الآن وللأبد".
________
#يتبع.
#آراؤكم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 15 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

انتقام الأفاعي- A hell of a black Mambaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن