نائمة بسريرها كالملاك ياالله كم يضئ وجهها هذه الغرفه الصغيره المظلمه مع خصلات شعرها الأسود المنتشره على مخدتها مع وضعية نومها الملائكي تتحرك بتألم من ظهرها الملتوي على الأرض الخشنه الصلبه ثم تستيقظ بفزع كعادتها بسبب أخيها الصغير اللذي يبكي بجانبها فترتسم الابتسامه على وجهها بالرغم من التعب والإرهاق اللذي تعاني منه وتحمل أخيها وتقف ثم تتحرك ذهاباً واياباً بالغرفه قائله:
"نام حبيبي لا تنزعج"ينام رامي ثم تفتح شباكها المطل على جارها اللذي عاشت معه قصة حب طويله أقصى شئ فيها النظرات فهو ينتظرها دوماً بشباكه لكي يصبح عليها بالنظرات فقط ثم تبتسم ابتسامة رقيقه خجوله وتربط شعرها وتذهب للحمام للأستحمام بالماء الموجود بالدلو وتجفف بالفوطه الباليه المتقطعة من طول الاستخدام
تنتهي من الاستحمام وترتدي ملابسها المكونه من جيب اسود وقميص بني وتلف شعرها بطريقة الكعكه العشوائيه تاركه بعض خصلات شعرها على جانبي وجهها ثم تخرج من غرفتها وتذهب للمطبخ وتبدأ تحضير الخبز والبطاطا المهروسه ثم تذهب للغرفه الأخرى قائله :
"يارا محمد استيقظواحان وقت الذهاب للمدرسه"تدخل الغرفه المضيئه يستيقظ محمد ذو ٨ سنين ويارا ذات ٥ سنين على الاسره الكبيره الورديه ثم يعانقاها بضحك ويذهبوا للحمام ويقفذ كل منهم بالبانيو الخاص به ثم يخرجوا ويرتدوا ملابس المدرسه وهي عباره عن اليونيفورم البيج ثم تمشط شعرهم وتساعدهم على تناول الطعام ثم يسمعوا صوت الباص أمام المنزل فيأخذوا حقائبهم ويسرعوا لخارج المنزل ويركبوا الباص ثم يلوحوا لها
بعد أن يذهب الباص تسمع صوت من داخل المنزل
"مي يامي ياايتها الغبيه تعالي هنا"تدخل مي مسرعه لغرفة زوج والدتها الكسول اللذي يجلس على سريره الملكي ثم يرمي عليها بقميصه الأسود قائلاً:
"لماذا هذا مكسرهكذا أيتها الغبيه"ترتعش مي خوفاً من أحمد زوج والدتها اللذي دائماً يعاقبها بالضرب قائله:
"انا... انا... كنت... "يغضب احمد وينهض من السرير عصبيه شديده ويتجه نحو مي التي تتراجع للخلف بخوف ويرفع يده ليضربها لكن فجأه يقاطعهم صوت
"احمد حبيبي هناك اتصال لك "يذهب احمد لبسمه والدة مي ليرد على المكالمه ثم تأتي بسمه لمى قائله :
"اذهبي بنتي لتكويه الله يعينك "تأخذ مي القميص وتبدأ بكويه تاركة دموعها التي تتساقط كعادتها
عندما تنتهي مي من كوي القميص تذهب وتضعه على سرير احمد ثم تحضر الخبز والبطاطا والشاي لوالدتها وزوجها وتضعهم على الطاوله ثم يجلس احمد بالجريده على الطاوله وتجلس بجانبه بسمه ويتناولوا الطعام لكن مي تذهب لغرفتها الباليه التي تعتبر جزء اخر مدمر من هذا المنزل الفخم وتأخذ كوب اللبن اللذي خففته ببعض الماء لانه ليس مسموح لها الاخذ من طعام المنزل ثم تذهب لأخيها اللذي يستيقظ لتأخذه بحضنها ليشرب اللبن ثم تسمع صوت جوع معدتها فتخرج نصف الخبز الناشف الموجود بالخزانه وتتناوله حامده ربها عليه وعلى ماانعم به عليه فهي لاتشكوا ولا تنتظر شئ منذ وفاة والدها تاركاً أخيها يوسف ذو ٣ سنين لها لترعاه بعد أن تزوجت والدتها بسمه احمد اللذي يعمل بشركه ضخمه ورغم غناه فهو لم يضع نفسه في مسؤوليه عن مي او يوسف بل وفر كل شئ لأولاده يارا ومحمد وزوجته بسمه التي لاتستطيع التحدث أمامه او منعه من اي قرار او فعل تاركة ابنتها التي تبكي ليلاً ونهاراً في سبيل البقاء بجانب زوجها
بعد أن تنتهي مي من اطعام يوسف تخرج من المنزل لتذهب لمحلها الصغير لخياطة الملابس بأول الشارع واللذي هو ورثها من والدها المتوفي
عندما تفتح مي المحل تأتي لها ريم صديقة طفولتها قائله :
"اشتقت لكي ياسيدتي لذالك اتيت لكي بمجرد مجيئي من جامعتي"تعانق مي ريم قائله :
"وانا اشتقت لمزحك السخيف"يضحك الاثنين ثم يرتبوا المحل وتبدأ مي بالعمل بالملابس المتروكه بالمحل بينما تحادثها ريم ويستمروا بالحديث والضحك حتى منتصف اليوم مع تسليم مي لعدة ملابس ثم يأتي موعد إغلاق المحل لتذهب للمنزل لتحضير الطعام لزوج والدتها لانه سيأتي من العمل قريباً فتساعد ريم مي لتغلق المحل ثم تذهب ريم لمنزلها وكذالك مي تذهب للمنزل
تدخل مي للمطبخ بمجرد الوصول للمنزل وعندها يأتي لها يوسف يبكي فتحمله قائله :
"ماذا حدث للحلو لماذا يبكي؟!"تقبل مي يوسف ثم تعطية لعبه بلاستيك وتضعه على الكرسي بجانبها بينما تحضر الطعام ثم تأخذ يوسف لتبدل ملابسه تاركة الطعام على النار ليستوي
تأتي يارا للمطبخ لتشرب لكنها تلاحظ النار فتذهب عندها وتستمر بالنظر لها وعندها تضحك وتضع يدها عليها فتصرخ بصوت عالي فتأتي مي مسرعه وكذالك بسمه ومحمد فيروا يارا التي تمسك بيدها وتصرخ فتقترب مي منها قائله :
"ماذا حدث ياروحي اعطيني يدك لأرها"ترفض يارا ان تتحدث مع مي وتركض لتعانق بسمه وفجأه يفتح الباب ويدخل احمد فترتجف مي خوفاً مما سيفعله وعندها يرى احمد يارا الباكيه فيقترب منها قائلاً :
"ماذا حدث بنتي يارا لماذا تبكي"تشير يارا للنار فينظر احمد لمى الخائفه بعينيه الحمراء كالشيطان ثم يشير لبسمه لتأخذ يارا ومحمد وتذهب وتفعل بسمه ذالك وتنظر لمى وهي تغادر وتلاحظ نظرة طلب المساعده بعين مي لكنها لاتستجيب لها وتتركها وتذهب ثم يقترب احمد بغضب شديد يكاد ينفجر فتنظر له مي بخوف قائله :
"انا... بالحقيقه... انا لم أعرف...."قبل أن تنتهي مي تفاجئ بالكف اللذي ينزل على وجهها كالصاعقه لتخرج الدماء من فمها وترن اذنها تتساقط الدموع من عينيها ووجها الذي ترك بصمة يد احمد عليه وكأنه قام برسمه بالخنجر وعندها يصرخ احمد بوجه مي قائلاً :
"لاتقتربي من ابنتي مره اخرى أيتها الغبيه "يلتف احمد ويغادر فتتراجع مي للخلف من شدة الدوار برأسها بسبب الكف وتأتي لتقع لكن تضع يدها لتمسك بشئ لكنها تأتي على النار فتتألم مي بصمت لكنها لاترفع يدها من على النار حتى يحترق كف يدها لتظهر عظامه وتتساقط شلالات الدموع من عينيها الخضراء الحزينه
.
.
.
يتبع...
أنت تقرأ
زوجوني للأعمي💔
Lãng mạnاستيقظت بدموع كالشلال تستقبلها... فهل لها من قرار سوي البكاء على هذا الحظ اللذي أصابها.... واللذي لاتستطيع الهروب منه وليس أمامها سوي دفن قلبها بعمق التراب واستقبال هذا الحزن بصدر رحب..... 💔