تقف مي لتنظر للشباك مره اخرى بأمل ان يأخذها باسم من هذه المعاناه لكن بلا هدف فتتساقط الدموع من عينيها لكنها تمسحها متحكمه بقلبها قائله :
"اليوم سأفعل اي شئ لأجل اخي فلست املك ماهو أغلى منه"تبدأ مي الاستحمام وعندما تنتهي ترتدي فستان ازرق لأسفل الركبه وتربط شعرها الأسود للخلف تاركه بعض الخصلات على جانب وجهها ثم تخرج لتحضر الفطار لكن بسمه تراها فتذهب لها قائله :
"ماذا تفعلي هنا انتي ادخلي الان غرفتك الضيوف أمام الباب سأناديكي انا وضعي بعض المكياج لاتجعل وجهك حزين هكذا"تذهب مي لغرفتها ثم تنظر ليوسف النائم ثم تقف أمام المرآه وتضع بعضاً من احمر الشفاه بينما تتساقط دموعها وتحاول مسحها ورسم الابتسامه فياالله ماهذا العذاب كيف تخفي مابداخلها وتظهر شئ اخر ثم يستيقظ يوسف فتجلس بجانبه لتطعمه اللبن ثم تسمع صوت بسمه تناديها لكنها مازالت تطعم يوسف فلا ترد ثم تناديها بسمه مره اخرى فتترك مي يوسف وتقف لكنه يبكي فتحمله وتخرج به وتذهب أمام الضيوف لكن احمد وبسمه ينصدموا مما تفعله ويكاد احمد ينفجر من الغضب لكن الفتاه تقف وتقبل يوسف قائله :
"ما أجمله هل هذا اخيكي مي؟"تنظر لها مي بأبتسامه ابذلت مجهود كبير لصنعها قائله :
"اي انه اخي"بينما تضحك الفتاه مع يوسف تأخذ مي نظره سريعه على ذالك الشاب الجالس بالجانب مع النظاره السوداء والتي تتذكر انها رأته لكن لاتعرف اين ثم يقاطع تفكير مي احمد عندما ينظر لمى قائلاً :
" اتركي اخيكي واجلسي بنتي"تنظر مي ليوسف اللذي يمسك بثيابها بقوه وكأنه يقول لن اتركك فتبتسم ثم تنظر لأحمد الغاضب قائله :
"لا استطيع"تجلس مي ومازال يوسف بحضنها بينما تقول الفتاه هل يمكننا الجلوس قليلاً مع مي بالشرفه عمي فيبتسم احمد قائلاً :
" اي لتذهبوا "تقف الفتاه ثم تتبعها مي لكن الفتاه تلتف قائله :
" تعال معنا عبد الرحمن لان خالي وعمتي سيتحدثون مع والداي مي قليلاً بينما نتحدث نحن"تذهب الفتاه ثم تمسك بذراع عبد الرحمن فتتعجب مي من ذالك ثم يذهبوا للشرفه وتجلس مي على الكرسي مع يوسف وكذالك عبدالرحمن علي الكرسي الاخر ثم تنظر لهم الفتاه قائله :
"ياالله ليس لدي كرسي هنا سأذهب للخارج لأعرف بماذا يتحدثوا وسأتي بعد قليل "تبتسم الفتاه ثم تغادر فتنظر مي لعبدالرحمن اللذي مازال بالنظاره ووجهه بالأرض لايتحدث ولا ينطق حتى ولو كلمه فتأخذ نفس بعمق متخيله ان وضعه هذا وكانه مجبور مثلها لكن تفاجأ بأنه يتحدث بدون أن ينظر لها قائلاً :
" لا اريد اجبارك على الزواج بي فأنتي تعرفي حالتي "تنظر له مي بأستغراب قائله :
"حالتك؟!"ياخذ عبدالرحمن نفس بعمق قائلاً :
"انني أعمى"تصدم مي فهي لأول مره تعرف ذالك لكن ليس الصدمه التي نتوقعها فهي لم تحتقره بل بالعكس فهي أطمئنت له بسبب مصارحتها بذالك ولم يكن ذالك سبب حتى ولو بسيط يجعلها تحتقره او تفكر برفضه ثم تنظر له بأبتسامه قائله :
" ليس هذا سبب لكي اكون مجبوره"يبتسم عبد الرحمن ابتسامه خفيفه لايظهرها ولاتراها مي التي سرحت بخيالها في هذا الشخص أمامها اللذي وافقت على مقابلته بالضرب والاجبار بينما ترى كمية الاحترام والقبول والصراحه والصدق بشخصيته فكيف لها ان تشعر بهذا من مجرد مقابله واحده معه كيف له ان يأخذ ولو حتى مكان صغير جداً بقلبها مع هذه الكلمه كيف كيف كيف كل هذه الاسئله مازالت تدور برأس مي عندما يتحدث
عبد الرحمن قائلاً:
" اعتقد اننا تأخرنا عليهم هل نذهب؟ "يقف عبد الرحمن لكن قدمه تأتي على عتبة الباب فيكاد يتعركل لكنه يفاجئ باليد التي تسنده وتبقيه واقفاً وهي يد من انغرمت به من قلبها فيسمع صوت مي قائله :
"هل انت بخير؟"يبتسم عبدالرحمن من هذا الصوت الرقيق اللذي يشعر بالخوف فيه فكيف لأنسانه مثل هذه ان تكون أمامه الان ولا يراها وأثناء هذا الوضع تراهم الفتاه فتبتسم وعندما يعدلوا تسرع الفتاه وتعود للخارج مره اخرى ثم تنظر مي لعبد الرحمن ومازالت ممسكه بذراعه وحامله يوسف قائله :
"اتركني لأساعدك فأنت لاتعرف المكان هنا"يحرك عبد الرحمن رأسه بالموافقه ثم يخرجوا ويراهم الجميع كالعائله وينظر الخال للعمه بنظره تشير إلى انهم موافقين على مي بسبب شعورهم انها ستغير ابنهم الحزين الي شخص يحب الحياه ويكونوا عائله سعيده بذالك الحب ثم يتحدث الخال لأحمد قائلا:
" اذاً اتفقنا استاذ احمد بعد يومان سنحضر للخطوبه"يبتسم احمد ثم يتعانقوا وتعانق العمه بسمه ثم تعانق الفتاه مي وتهمس بأذنها قائله :
"سنلتقي كثيراً لأخبرك عن اخي"ثم تمسك الفتاه بذراع عبدالرحمن ويغادروا وتدخل مي بيوسف لغرفتها لتساعده على النوم
.
.
.
يتبع
![](https://img.wattpad.com/cover/349397668-288-k745390.jpg)
أنت تقرأ
زوجوني للأعمي💔
Storie d'amoreاستيقظت بدموع كالشلال تستقبلها... فهل لها من قرار سوي البكاء على هذا الحظ اللذي أصابها.... واللذي لاتستطيع الهروب منه وليس أمامها سوي دفن قلبها بعمق التراب واستقبال هذا الحزن بصدر رحب..... 💔