في الليل تحضر مي الطعام لتضعه على الطاوله حيث يجلس احمد مع بسمه ويارا ومحمد ويتناولوا الطعام ثم تقدم الشاي قائله :
"سأذهب غداً لأحضر مستلزمات زواجي واردت بعض المال"يرفع احمد رأسه لينظر لمى قائلاً :
"ماذا تريدي؟! اذا كانوا هم لم يطلبوا شئ وانهم جاهزين"تبتسم مي قائله :
"لاتنسي يازوج والدتي اني احتاج بعض الأشياء الخاصه بي كالملابس وهذه الأشياء مش معقوله يعني شخص بمكانك ان يرسل بنته لبيت زوجها بدون اي شئ... وانا لااطلب الكثير فقط اريد بعض المال من اللذي أعطاه لك زوجي لأجلي"يقف احمد بغضب ثم ينظر لمى التي لاتتحرك من مكانها وتستمر بحديثها قائله :
" لو كنت تمانع فلامشكله يمكنني الاتصال به واخباره اني اريد مال لأحضر اشياء تلزمني "يغلق احمد يده بقوه في محاوله للتغلب على غضبه من هذا التهديد قائلاً :
" احضري المال لها من الداخل بسمه"تدخل بسمه وتحضر مبلغ من المال وتعطيه لمى التي تبتسم قائله :
"اي شكراً لكم"تأخذ مي المال ثم تذهب لغرفتها تاركه احمد اللذي يتصارع عقله ليفك بطريقه للأنتقام
في الصباح تستيقظ مي ترتدي بنطال واسع اسود مع بلوزه حمراء وتربط شعرها الأسود للخلف تاركه بعض الخصلات على جانب وجهها لترتدي الحذاء الأسود مع الحقيبه الحمراء وتأخذ يوسف ثم يخرجوا من المنزل لتجد مروه بأنتظارها بالسياره ثم تركب معها ويغادروا وعندها يكون احمد بالنافذه ينظر وكأن غضبه يكاد يحرق ماحوله قائلاً :
"صدقيني سأغير ماتعيشيه"بعد ساعه تصل مي مع مروه لمتجر ملابس كبير وينزلوا من السياره بينما يبقى يوسف مع السائق بالسياره وعندما يدخلوا يبدأوا بشراء بعض الملابس بينما يتحدثوا حيث تتحدث مي قائله :
"هل يمكنك اخباري عما حدث مع عبدالرحمن بيكون بهذه الحاله؟"تأخذ مروه نفس قائله :
" في يوم كان عمي وعمتي وخالتي يزورونا بالبيت اللذي كنا نعيش به واخبروا والداي انهم سيأخذوني انا وعبدالرحمن لنقضي يوم العطله معهم وابي وامي وافقوا وانا كذالك كنت سعيده للغايه لكن عبد الرحمن بسبب تعلقه الشديد بوالدي رفض وقرر البقاء بالبيت مع ابي وامي لذالك لم يرد احد الضغط عليه فذهبت انا مع عمي وبقي عبدالرحمن مع والداي لكن في الليل رن موبايل البيت وعندما رد عمي كان مفزوعاً ومصدوماً للغايه حيث استيقظ البيت بأكمله وانا كذالك واخبروني انهم يجب أن يذهبوا الان لبيت والداي وانا اصريت ان اذهب معهم وعندما ذهبوا وجدوا عبدالرحمن يجلس أمام البيت على الأرض مصدوماً لايبدو عليه أي رد فعل حتى انه لايبكي بالرغم من وجود والداي أمامه على الأرض وكانوا غارقين بدمائهم التي تسيح من رأسهم وعندها كان الجميع مصدوماً بينما أخبرهم الشخص اللذي يقف بجانبهم انه وجدهم هكذا فرن على عمي ثم يغادر وعندها تحتضني عمتي ببكاء لااستطيع ان انسي هذا المنظر اللذي جعل الجميع يبكي بشده ماعدا اخي اللذي كان مصدوماً للغايه لم يبكي او ينزل دمعه واحده وكأنه لا يرى مايحدث أمامه "تمسح مي دموعها قائله :
" اذاً كيف عرفتوا انه أصبح أعمى "ترد مي قائله:
" عندما جاء عمي ليعانق اخي لم يبدي اي ردفعل حتى لم يحرك نظراته كان وكأنه جثه لاتتحدث او تبكي او تحرك حتى عينيها او جسدها وكأنه مصاباً عندها أخذه عمي للدكتور واللذي قال انه لايعاني من اي شئ عضوي وعندما اخبره عمي عن الموقف وماحدث نصحه بأستشارة طبيب نفسي واللذي أخبر عمي ان عبدالرحمن تعرضه الصدمه كبيره وانها إصابته بحاله نفسيه لايستطيع الخروج منها الابعد ان يخبر عن ماحدث ومارأاه ليبكي ويخرج الحزن اللذي بقلبه ومنذ هذا الوقت والجميع يحاول ان يجعله يبكي او يتحدث عما حدث لكن ليس بسهوله فالبيت اختفى منه الضحك بأختفاء ابتسامة اخي ولم يعد احد يبتسم ومع الوقت تحسن اخي وأصبح يتحدث ويتفاعل مع الآخرين لكن مازال لم يخبر بماحدث بذالك اليوم حتى الآن تراوده احلام ترجعه لنفس الحاله وكأنه مصاب بنوبات الماضي والمه لكني ولأول مره كما اخبرتك رأيت اخي يبتسم بسببك فرأيت الأمل بكى "تتساقط دموع مي كالشلال على هذه المعاناه التي يعيشها هذا الشخص اللذي ترى به الأمان ترى به الحب ترى به الطيبه كيف له ان لايأخذ ولو جزء حتى من هذه السعادة التي يمنحها للجميع وعندها تمسح مروه دموع مي قائله :
" انتي الوحيده التي تستطيعي إخراجه من هذه الحاله واعرف ان هذا الامر ليس سهل"تمسك مي بيد مروه قائله :
"لكنه ليس مستحيل... صدقيني سأبذل كل مااستطيع واقدر عليه حتى أفعل هذا الشئ"تعانق مي مروه بأبتسامه ثم يخرجوا ويركبوا السياره ثم يغادروا
في منتصف اليوم تذهب مي مع يوسف للمقابر لتجلس أمام مقبرة والدها بأبتسامه قائله :
" الان فهمت رسالتك بأن احافظ على ظلك ابي لكن مالاافهمه كيف يكون عبدالرحمن هو ظلك لكن انا اعدك الان اني سأحاول فهم كل شئ واني سأعيد لعبدالرحمن السعاده وسأحافظ عليه لكن لأفعل ذالك اريدك ان تبقى بجانبي دائماً"تخرج مي الورود وضعها أمام مقبرة والدها ثم تلتف للمقبره التي قابلت عبدالرحمن عندها لأول مره ثم تجلس أمامها قائله :
" صدقوني سأعيد ابنكم الي ماكنتم تروه دائماً وسأفعل اي شئ لأجل ذالك صدقوني "ثم تضع مي الورود أمام المقبره ثم تحمل يوسف ويغادروا لكن الورود التي أمام مقبرة والدها يرميها الهواء أمام المقبره الأخرى فما هذه الرياح القادمه والتي ستحرك شئ بهذه الحياه
.
.
.
يتبع
أنت تقرأ
زوجوني للأعمي💔
Lãng mạnاستيقظت بدموع كالشلال تستقبلها... فهل لها من قرار سوي البكاء على هذا الحظ اللذي أصابها.... واللذي لاتستطيع الهروب منه وليس أمامها سوي دفن قلبها بعمق التراب واستقبال هذا الحزن بصدر رحب..... 💔