يأتي يوسف الصغير لمى الباكيه ويمسك بملابسها فتنحني له فيرفع يده ليمسح دموعها التي تملئ وجهها الحزين ثم يقبل خدها فتبتسم متجاهله الألم اللذي تعاني منه بسبب يدها وبعد لحظات ينام يوسف فتلف مي قطعة قماش على يدها المحترقه وتذهب لتضع الطعام لوالدتها وزوجها على الطاوله وتقف بجانبهم حتى ينتهوا من تناول الطعام ثم ترتب الطاوله وتحضر الشاي لزوج والدتها ولكنها عندما تأتي لتسكب الشاي بالكوب الخاص به تمسك الكوب بيدها المحترقه فتتألم من سخونة الكوب فيقع منها لينكسر بجانب قدم احمد فيغضب بشده وينظر لمى الخائفه ياالله كم يظهر عليها الخوف وعلى ملامح وجهها البرئ هذا تتراجع مي للخلف بخوف لكن احمد يسحبها من يدها المحترقه ويضغط عليها لتتألم بشده وتغلق عينيها لتتساقط الدموع من عينيها بالتناسق مع الدماء من يديها فيضحك احمد قائلاً :
"هل تألمتي أيتها الاميره الصغيره؟!"يقف احمد ويمسك بأناء الماء الساخن ويسكبه على يد مي لتصرخ في تألم ليحترق قلبها بدلاً من يدها وتنظر لوالدتها التي تجلس بجانبها تضع المرهم على يد يارا ولا تباهي لها ثم يرمي احمد بالاناء على الأرض قائلاً :
"اذهبي لتحضري الشاي أيتها الغبيه "تلتف هذه الفتاه لتلبي طلب زوج والدتها تاركه يدها التي أصبحت كالعظام المتهالكه المليئة بالدماء لاتستطيع حتى إنزال دموعها المحبوسه بعينيها المتورمه من كثرة ماتخزنه لكن هذا لايأتي بشئ أمام قلبها اللذي يحترق على مايحدث معها وليس بجانبها من يحتضنها ومن يمسح دموعها المتساقطة
بعد لحظات تحضر مي الشاي ممسكة بالكوب الساخن بيدها المتهالكه فلا تشعر بسخونته من شدة الصراخ بداخلها وتجمد تعابير وجهها الحزين ثم تضع الشاي أمام والدتها وزوجها وتلتف لتغادر
في الليل ... تدخل مي لغرفتها محطمه لتجد يوسف نائماً فتجلس بجانبه لتضع رأسها على الحائط خلفها متذكره لأوقاتها مع والدها قبل وفاته
____________________________
يجلس هذا الرجل الوسيم ذو الذقن السوداء الطويله بالعبائه البيضاء حيث يبدو وكأن ضوء القمر يزينه يقرأ بالمصحف عندما تسرع له مي ذات ١٠ سنين باكيه فيفزع وينهض من مكانه محتضناً مي التي تكن له قيمه أكثر من حياته فهي الأقرب لقلبه يحتضنها بقوه فتتوقف عن البكاء بحضن والدها اللذي يعزلها بأمان عن هذا العالم القاسي قائلاً :
"لماذا تبكي أميرة البابا؟!"
تنظر له مي بأبتسامه قائله :
"لااستطيع البكاء بوجودك ابي"يضحك والدها ثم يحملها ويستمر بدغدغتها ومداعبتها والضحك حتى تنام بأحضانه.
______________________________
تنام مي بجانب يوسف والدموع لا تفارق خدها قائله :
"اشتقت لحضنك ابي "

أنت تقرأ
زوجوني للأعمي💔
Romanceاستيقظت بدموع كالشلال تستقبلها... فهل لها من قرار سوي البكاء على هذا الحظ اللذي أصابها.... واللذي لاتستطيع الهروب منه وليس أمامها سوي دفن قلبها بعمق التراب واستقبال هذا الحزن بصدر رحب..... 💔