فتح الباب ليجد ياسين أمامه ابتسم باتساع ورحب به
__ تفضل ياسين ، مرحبًا بك .
دخل ياسين لينظر عمر إليه وينظر إلى الخارج : أين نور ؟
امتقع وجه ياسين وشحب ليردد بدهشة : نور
ألم تأتي إليك ؟
صاح عمر : نعم ، لا لم تأتي ، من يوم خروجي من المشفى لم أراها ، أين هي ياسين ؟
ارتبك ياسين وتصاعدت ضربات قلبه قلقًا : لا أعلم .
ردد عمر صارخًا : لا تعلم ، كيف لا تعلم مكان زوجتك ؟
تزايد ارتباكه : لقد تشاجرنا و تركت لي ورقة تخبرني بأنها ستأتي إليك ،وها أنا جئت لأراها وأتفاهم معها .
صاح عمر بقوة : متى تركت البيت ؟
__ البارحة ،
نظر له بتأنيب ولوم : وماذا فعلت لها يا با ابن الأصول لتتركك بهذه الطريقة ؟
زم ياسين شفتيه : ليس هذا وقته عمر ، نريد أن نعلم أين هي؟
__ سأعلم اين هي وآتي بها ولكنك لن تراها مرة أخرى ، فأنت لم تصن الأمانة التي ائتمنتك عليها .
أسرع ليتصل بها لينطق ياسين : هاتفها مغلق ، سأتصل بصديق لي بالشرطة ليبحث عنها .
رن هاتف عمر فجأة لينتفض الاثنان : مرحبًا عمتي .
تناهى لياسين صوت عمة عمر وهي تصرخ : انجدني عمر أنا مع نور ذهبت بها إلى المشفى تعال سريعًا فأختك بحالة انهيار تامة .
اتسعت عينا ياسين رعبًا ، لتضييق عينا عمر بغضب شديد أغلق الهاتف مع عمته ليندفع ناحية ياسين بشراسة وأمسكه بقوة من ملابسه وهو يصيح : ماذا فعلت بها ؟
ها أخبرني كيف وصلت إلى هناك ، ما الذي جعلها تذهب وتحتمي به وهو الوحيد القادر على ايذائها ، لماذا لم تصن الأمانة ؟
دفعه بقوة : كنت أظن أنك أهلًا للثقة .
خفض ياسين بصره لا يعلم بماذا يجيبه
نطق بألم : تشاجرنا عمر ، لم أطلب منها أن تغادر فأنا لا اقوى على الابتعاد عنها ولم يتبادر إلى ذهني انها ستذهب إلى هناك ، لقد كتبت في رسالتها أنها ستأتي إليك .
نظر له بغضب وهم بالصياح مرة أخرى لتنزل عليا بسرعة
وهي تهتف بقلق : ماذا حدث ؟ لماذا تصيح هكذا ؟
أشاح بوجهه بعيدًا لتلتفت إلى ياسين : مرحبًا يا باش مهندس
أين نور ؟
تبادلا النظرات عينان تلمعان بالغضب والعينان الآخران ترجوان التفهم
ليقول ياسين ببطء وبصره معلق بعمر : سنذهب لنأتي بها
وقف بجانب الباب ونظر إلى عمر : هلا أتيت معي ؟
نظر له عمر : سأبدل ملابسي .
__ سأنتظرك بالسيارة ، لا تتأخر
اندفع خارجًا من الباب ليصعد الآخر السلم سريعًا وتتبعه علياء وهي بحالة من الدهشة العارمة دخلت إلى الجناح : ماذا يحدث عمر ؟ لماذا كنت تتشاجر مع ياسين ؟
جز على أسنانه غضبًا : ليس الآن علياء ، اغلقي على نفسك الباب جيدًا ، احتمال كبير أن أتأخر. هم بالخروج لتتعلق بذراعه : لا تتركني هكذا ، أفهمني ما يحدث .
نظر إليها و قبلها قبلة خاطفة: لا تخافي ، سأعود لا تخافي .
تركها وانصرف وهي بحيرة من أمرها ماذا حدث ليتشاجر مع ياسين بهذه الطريقة والأغرب أن ياسين المعتد بنفسه ذو الشخصية القوية يصمت أمامه دون أن ينبس بحرف واحد بل كان يرجوه بنظراته أن يتفهم موقفه إذًا المشاجرة خاصة بنور ، ما بها نور ، ومن أين سيأتيان بها؟
وضعت يدها على قلبها وهي تتمتم : سترك يا رب
أنت تقرأ
أحلامي المزعجة
Lãng mạnتردد صوت صراخها ليصم الآذان و يعم أرجاء المكان وهى تهتف ساعدوني أرجوكم هلا يأتي أحد ليساعدني ،تحاول أن تبقى في مكانها ولا تسقط أكثر في هذه الحفرة العميقة ،فهي لا ترى أي بصيص من الضوء ،عاودت الصراخ ولكن لا محال فلا يوجد أحد يستطيع سماعها وقوتها في ال...