دخل إلى قصرهم
فوجد أمه جالسة في مكانها المعتاد والانزعاج والقلق واضح عليها ، سلم عليها وقبل رأسها
__ ما بالك أمي ؟
__ أشعر بالقلق فأخاك لم يعود إلى الآن ؟!
__ ألم يخبرك ؟! لقد سافر إلى شرم الشيخ وسيعود غدًا .
__ لماذا سافر ؟
__ توجد بعض الأعمال هناك ، سافر لأنهائها .
__ هل اطمأننت عليه ؟
__ لا أمي ، سأتصل به الآن
قرن قوله بأن أخرج هاتفه واتصل بأخيه ليرن الهاتف دون مجيب ، اتصل مرة أخرى
رن هاتفه لينقطع ثم عاود الرنين من جديد دفعته بلطف : يوسف هاتفك يرن .
قال بضيق : أعرف، تجاهليه .
ردت برقه: لابد أنه شيئًا هامًا
نظر لها ثم ابتسم: حسنًا
اعتدل ونهض واقفًا ، بحث عن هاتفه فوجد اسم ياسين
__ أنه ياسين، التزمي الصمت قليلًا .
هزت رأسها موافقه
__ أهلًا ياسين ، كيف حالك؟
__يوسف ، لماذا لا ترد على الهاتف ، ولماذا لم تمر على البيت حتى تطمئن أمي؟
__ لم يكن عندي وقت لأمر على المنزل ، طمئن أمي
أنا بخير .
__ أين أنت الآن ؟
__ حجزت غرفة في فندق لأبيت بها ، وسآتي غدًا إن شاء الله ، لا تقلق مثلما اتفقنا .
__ حسنًا، تعود بألف سلامة، لا تسرع في الطريق، سلام
__ حاضر، سلام
أغلق الهاتف ليراها جالسة تنظر اليه والضيق واضح عليها ،اقترب وجلس إلى جوارها وأحاطها بذراعه : ما بالك ؟ لم الضيق ظاهر عليكِ ؟
__ لا شيء
تنهد: لكن واضح عليكِ الضيق .
__ ألم تقل منذ قليل أنك ستخبره ؟
ابتسم: نعم بالتأكيد سأخبره ولكن في الوقت المناسب
أكمل بجدية : لابد أن أكسب ياسين في صفي ، حتى يؤازرني أمام أخاك المبجل
هزت رأسها بالموافقة
اتسعت ابتسامته أكثر : ما رأيك أن نخرج لنتعشى ونتجول قليلًا ؟!
ابتسمت بسعادة: موافقة طبعًا
قفزت واقفه : سأجهز حالًا
ابتسم على مرحها وحماسها لتختفي من أمام نظره ويغرق هو في تفكيره لن يستطيع أن يبتعد عنها بعد الآن ، ويعرف تمامًا أن معتز عندما يراها سينسج حولها شرنقته وبالكاد سيستطيع رؤيتها ، لابد من إخبار ياسين فهو الوحيد الذي سيقف أمام معتز وهو من يصلح ندًا للأخير
ولكن ما يجهله فعلًا موقف ياسين حيال الوضع بأكمله
هل سيسانده ، أم سيغضب ويحيل حياته جحيمًا ؟!
تنبه على صوتها : يوسف ألم ترتدي ملابسك بعد ، أنا جاهزة .
__ المعذرة حبيبتي، خمس دقائق ونكون بالخارج
اتجه لارتداء ملابسه وهو يقرر أنه سيتكلم مع ياسين عندما يعود .******
__ هل ارتحتِ الآن أمي ، سيعود يوسف غدًا إن شاء الله.
__ إن شاء الله حبيبي ، ماذا فعلت بموضوع زواجك؟!
__ أخذت ميعاد من عمر سأتكلم معه حينها .
__ موفق بإذن الله حبيبي
__ اسمحي لي أمي سأذهب للنوم تصبحين على خير .
__ وأنت من أهل الخير حبيبي .
اتجه إلى غرفته ، وهو يفكر لا يعرف لما كذب عل أمه حيال يوسف ، لماذا لم يخبرها بأنه ذاهب لاستقبال أحد اصدقائه كما أخبره يوسف ، ربما أراد أن يطمئنها هز كتفيه بحيرة فهو يتوقع أن أخاه يخفي مصيبه ولكنه سينتظر إلى أن يكتشفها أو يخبره بها يوسف
أنت تقرأ
أحلامي المزعجة
Romanceتردد صوت صراخها ليصم الآذان و يعم أرجاء المكان وهى تهتف ساعدوني أرجوكم هلا يأتي أحد ليساعدني ،تحاول أن تبقى في مكانها ولا تسقط أكثر في هذه الحفرة العميقة ،فهي لا ترى أي بصيص من الضوء ،عاودت الصراخ ولكن لا محال فلا يوجد أحد يستطيع سماعها وقوتها في ال...