PART |11|
PUBLISHED
17/8/2023.______________________________.
"انـا لستُ أعمـى ازميرالدا"
حالةٌ من الصمت اصابتني..
لم اجرؤ على الحديث.
رُغم معرفتي ولكن الاعتراف من فمهِ كان ذا حالة خاصة داخل عقلـي،الـصدمة احتلتنـي وجعلت منـي انسى كيفية التنفس حتى.
فؤادِي حصلَ على ما يريد ليـبدأ الإطمئنان والوثوق به،عقلـي خلى من كلْ شكٍ وَ تساؤل وَ اكتفى بـتعليق جملته تلكْ داخله.
لوهلة من الزمن كنتُ أنتظِر فتحهِ لـعينه لـيثبت لـي اكثر ولكنه ظلّ على ذات الحالة يضع يدهُ وراء ظهره ويقف بإتزان امامـي.
ملامح الجدية ترتسم فوقَ وجهه بينما على وجهـي انا الدهشة.
"أأنتَ جـاد،هـل اخيرًا قررت اخباري بـحقيقتك؟"
لـشعوري بالسعادة لمعرفة الحقيقة وددتُ لو أبكـي،لما انا سعيدة لمعرفة شئ كهذا بـحقِ الإله؟!
بعدَ اسئلتـي سكنَ محله يـعطيني وجهه وحسب،لـم يجاوبني لمدة شبه طويلة.
كان الجوُ حولنا هادئ لا يسمعُ بهِ إلا صوت انفاسنا وحسب،نقف جانب البيانو وَ الاضواء الخافتة ما تحطينا.
بقيتُ انتظر وانتظرْ ردهُ علي بفارغ الصبر،كلمة أجل منه فقط كانت سـتعطيني الاثبات انه يقول الحقيقة.
أنقَصَ الخطوات بيننا وَ صارَ امامـي تمامًا بقربٍ كبير،استكانَ قليلًا وَ هبطَ بـجذعه العلوي يهمس بـأذني بنبرةٍ خافتة.