PART |21|
PUBLISHED
8/9/2023عُنوان خـاص | القَمَر.
._____________________________.
"هـل يمكننـي رؤيتها الآن؟"
نتجَ منه بالبداية التردد الشديد وهو يعطيني وجهه،لم يرد علي لفترة قليلة من الزمن.
خِفت رفضه فـيترك داخلـي فضولًا جديدًا حول لون عينهُ فأدخل في دوامة افكار مرة اخرى.
وَ لحسن حظـي كان قولهُ بالنهاية:
"يمكنكِ رؤيتهـا"
تناسبًا مع إلهاجه قد نهضَ من مكانه يقف جانب سورِ الشرفة فـإتبَعتُ حركته حتى وقف ثابتًا.
لم أدري ما علي قولهُ فـنهضتُ ناحيته و وقفت امامهُ بـتساؤل،كان داخلي فضولًا عمّا ينوي لهُ.
أنزَل رأسهِ للأسفل بطريقةٍ خفيفة وَ تنهدَ بـهدوء وكأنه يحمِل ثقل شيء قادم،من منظره و رغم فضولي الـكبير نحوه نويتُ اعطائه راحةً و وقت حتى يتجهز لـأخذ هذه الخطوة معـي.
"ان كـان هذا صعبًا يمكننـا تأجيله لوقتٍ لاحِق سيدي،سأنتظِركَ"
نبستُ بـتفهمٍ حتى وانا سأموت لأراها،هو اعطاني الكثير اليوم و ضغط عنى ذاته لأجلي.
"انا فقط لـم أجرب فتحها امام احدًا مسبقًا"
فسَرَ لي بنبرةٍ تحمل الرفض على عدم فتحها،هو يعطيني طاقةً جميلة لمجرد ارادته بجعلي أعلم كل شيء عنه.
"لا مشكلة ان لم تكن متجهزًا،انا لـستُ متعجلة بالفعل"
ألححتُ عليه لشعوري بالذنب ان كنتُ اغصبه على فعل هذا،جملتي الأخيرة كانت مجرد كذِبة.
من صدى صوتـي كما يفعل قد أنقَصَ البعد بيننا و اقتربَ لي بخطواتٍ متزنة.