PART |2|
PUBLISHED
28/7/2023.________________________________.
وسطَ صدمتـي وابتسامته المُريبة التـي مدّت دواخلـي بالفضول هـو قد نهضَ من محلِهِ..
بـمقدارٍ مُعين قد مشى وَ ما زادنـي صدمةً معرفته مكـانـي بل وقوفه امامـي بمـساحة طبيعية كذلك..!
تصرفاته بأكملها مُخيفة وَ ازدادت حين انحنى وجهه ناحيني بالظبط..وكأنه يدرك فرق الطول بيننا.
وسطَ كل هذه التصرفات كانت عينيه مُغلقة.
شعرتُ أننـي أقف امام شخصًا عجيب ليس بكفيفًا،صِدقًا بدأ الشك داخـلي بخصوص عُمِيّه يـكبر ويكبر.
لم استطع حتى النطق بحـرفٍ واحد،احاول استيعاب ما يحدث بـهدوء اعصاب.
ولكن يبدو انه امامـي هادئ الأعصاب للغاية...لـدرجة نطقه لـي بنبرة هادئة ومُتزنة ودون ردود أفعال:
"عـودي الـى منزِلُكِ يا آنسة،انتهـى عملكِ الـيوم"
شعرتُ بـخيبةِ أمل للحظة،الفضول يفتِكُني لمعرفة حقيقته!
"ولكنكَ لم تُجبنـي يا سيد جيون"
مع فردةِ ظهره و وضعه كِلا كفيه داخل جيوب بنطاله كان يبدو رجلًا مُهيبًا وَ متسلطًا عـكس ما كان يبدو قبل قليل.
ردّ علي بـسلاسة.
"ليسَ كُل ما تريدِي معرفتـه تـحصلـي عليه أيتُـها الآنسة"
غصبًا عنـي تنهدتُ بـصوتٍ واطٍ لا يكفـي الوصول إلا لأذنـاي،كـان حديثه بعد هذا مُثيرًا للـتشوش داخلـي.
"لا تتنهـدي وَ فُكـي الـيأس منكِ،إنصرفـي....وأشكرَكِ على عملكِ الجـاد اليوم"
نظرتُ له مـوسعة العينان،كيف أمكنه سماعـي أتنهد حتى!
هـو مريب،مريب للغاية!