تركت الدنيا من اجلك يا اخي 6

218 7 5
                                    

غير مصدق ما يراه هل حقا هذا ياماش البيبي خاصته
وقع كيس التفاح من يده فقترب ياماش و رفع الكيس
و وزنه وعطاه لتلك المرأه
ثم جثى امام اخيه وهو يبكي على حاله بعد ان راه
على الكرسي المتحرك فقال : اخي جومالي
اغمض جومالي عينه ونزلت دموعه
فرفع يده ومسح على وجهه اخيه وقال : بيبي
امسك ياماش يد اخيه وقبلها وقال : كم اشتقت ان اسمع تلك الكلمه منك يا اخي
اجهش جومالي بالبكاء و سحب اخيه لحضنه
فتشبت الاخر به و دفن وجهه بكتف اخيه و بكى الاثنان شوقا لبعضهم

مرت عشر دقائق حاول الاثنان إشباع شوقهم من الاخر
جومالي : هيا يا ابني لنعد للبيت الجميع مشتاق لك واخبرني ماحدث معك
ياماش : تمام يا اخي ولكن اين صالح وماهذا حالكم
جومالي  : صالح سيعود يا ابني لا تقلق سيفرح برؤيتك كثيرا
وساخبرك كل شي لاحقا يا ابني تمام هيا لنعد
اوما له ياماش و اغلط البضاعه و سحب اخيه وذهبو
وتفاجأ ياماش بتغير بيتهم ولكنه صمت بعد ان اخبره
اخيه انه سيشرح له لاحقا

فرح الجميع بقدوم ياماش و رحبو به وعانق الجميع
و فرح برؤيتهم 
ولكنه فرح بآسيا وادريس اكثر و اجلسهم بحضنه
واخذ يتحدث معهم
ادريس : من انت
ياماش  : انا عمك اخ والدك اسمي ياماش الم يتحدث صالح عني
ادريس: اوو عمي ياماش بلي تحدث كثيرا عنك
اسيا : لقد صرع رئسنا وهو يقول ابن ابي
فضحك ياماش وتبعه جومالي بالضحك
ياماش  : ما أطول لسانك يا اسيا
اسيا : عمي صالح ايضا يقول عني هكذا
ياماش: حقا
اسيا: نعم انتم تتشابهون كثيرا
ابتسم ياماش وقبل راس اسيا
واكمل لعبه مع الاولاد

اما صالح عاد و راى البسطه مغلقه واخيه ماهو
فدب الخوف و القلق في قلبه
و اخذ يسال عن اخيه فاخبروه ان شاب قد جاء واخذه
خاف صالح وضن ان العم هو من اخذ اخيه
فحمل هاتفه وحاول تكذيب افكاره السوداء
واتصل باكين فاخبره اكين ان جومالي بخير وهو في المنزل فرح صالح واطمئن قلبه وعاد الى البيت
دخل صالح واخذ ينادي اخيه
اما ياماش كان قد استحم وغير ثيابه ليستقبل ابن ابيه
فدمعت عين ياماش عندما سمع صوت ابن ابيه
فنزل بسرعه
اما صالح اقترب من جومالي و جثى امامه وعانقه بخوف : اخي ياا لقد قلقت عليك كثيرا اخبروني ان
احدهم اخذك من كان يا اخي
فجاه سمع صوت من خلفه يقول : هذا انا يا ابن ابي
خفق قلب صالح عندما سمع الصوت الذي كاد يموت شوقا اليه
فادار راسه وشهق عندما راى ابن ابيه امامه
اقترب ياماش وقال : الم تعانقني يا اخي لقد اشتقت لك كثيراا
قام صالح و عانق ياماش بقوه
واجهش بالبكاء
دفن ياماش راسه بكتف اخيه و اخذ يستنشق
رائحته ويقول : رائحة ابي رائحه ابي ياصالح
صالح ببكاء: ااااه يا ابني كم اشتقت لك
اشتقت لك كثيراا يا ابن ابي
ياماش وهو يدفن راسه بكفت اخيه : وانا ايضا وانا ايضا اشتقت لك كثيراا
رفع صالح راس اخيه وقال: دعني انظر الي وجهك
ااااه كم اشتقت لرؤيته
ياماش: وهو اشتاق لك يا اخي
فسحبه صالح مره اخرى و عانقه بشده
كل هذا تحت انظار العائله و جومالي الذي كان يبكي بشده على اخوته

وبعد مرور ساعه كان صالح يجلس و ياماش يجلس
بجانبه و يضع راسه على كتفه
وصالح يمسح على شعره
جومالي : هيا ياعديم الشرف انهض واحملني
فوا عندما رايت ابن ابيك نسيتني
ضحك الجميع و قان صالح وحمل اخيه و توجهو
الى طاولة الطعام لكي ياكلو

لم يسال احد ماذا حدث للآخر
فماذا يخبرو بعضهم فحال احدهم اسوء من الاخر
فجلست العائله على طاوله الطعام وكانت سعيده
واخيرا بعودت ياماش واكتمال العائله
اسيا : احم احم يوجد شخص وعدنا بالألعاب ولكنه
تجاهل الامر عند قدوم اخيه
صالح: ياذات اللسان الطويل هل انا اتجاهلكم
ياماش: انتظر يا ابن ابي لارى ماسر هذه الغيره
ادريس  : انا واختي  لانغار
ياماش: واضح واضح
فاراد ياماش مناقرتهم وطلب من صالح ان يطعمه
بيده فامتثل الاخر لطلب اخيه
تحت نظرات الاطفال الغاضبه
صرخت اسيا: عمي يدي تؤلمني هل يمنك ان تطعمني
ابتسم صالح وقال: تعالي ياوردتي تعالي بجانبي
فنظرت اسيا لياماش و كانها تقول له انظر
سوف يطعمني
فتعالت ضحكات العائله على لطافته الاولاد وشقاوتهم

وفي المساء اجتمعو الاخوه مع بعضهم واخذو يتحدثون
فاخبر صالح و جومالي  اخيهم بكل شي
حزن ياماش كثيراا وغضب ايضا
صالح  : ياماش جيم أخبرنا يا اخي ماذا حدث معك
و اين زوجة اخي
هل كل شي بخير
نظر له ياماش باستغراب وقال : اي زوجه
فاستغرب الاخوه
جومالي : ياهذا ايفسون الم تأخذها وتذهبو
اخذ جسد ياماش يرتجف بقوه وهو يقول
لقد اخذوه ايفسون غير موجوده لقد ذهبت مع ابني
واخذ جسده يرتجف بعنف وهو يتذكر ماحدث معه بأخر
سنتين
فاقترب منه صالح وجثى امامه و امسك يده وحاول تهدئته
ولكن زاد انتعاش ياماش وكانه تعرض لنوبة صرع
خاف صالح كثيرا واخذ يمسح على قلبه
ويفرك كفيه
الى ان فقد وعيه
فجن جنون الاخوه
وحمل صالح اخيه و ركض به الى الغرفه .

بعد مرور ساعه كان جومالي على كرسيه المتحرك
و صالح بجانب اخيه على السرير
والطبيب يفحص ياماش
فاخبرهم انه تعرض لصدمه عصبيه
و لكن عندما رفع الطبيب قميص ياماش
شهق صالح عندما راى آثار الندوب و الجروح
فوضع يده على فمه كاتما شهقاته
و خرج بسرعه
فاكمل الطبيب فحص ياماش و كتب لهم بعض الادويه
فاخذها اكين وشكر الطبيب و اوصله للباب

كان جومالي ينظر الى اخيه وهو يبكي
وعاجز لا يستطيع ان يقترب منه
فصعد صالح لغرفة اخيه وكان وجهه متعب من شدة البكاء
فجثى عن اخيه الاكبر وقال :  اخي
جومالي  : صالح ماحدث للبيبي
صالح: لاتقلق يا اخي عندما يستيقض سيخبرنا
هيا دعني اوصلك لغرفتك لترتاح وأنا سابقى بجانبه
تمام
اوما له جومالي فاخذه صالح و اوصله لغرفته
وعاد الى اخيه و قبل راسه و اخذ ينظر اليه بحزن
فقال : ااااه يا ابن ابي ماذا حدث معك يا ابني
فبقي بجانب اخيه ولم يتركه

Ya olduysa ? حيث تعيش القصص. اكتشف الآن