kara gül 2

147 5 9
                                    

جالس على احد الكراسي في المشفى و هو منحني
الظهر وكان هموم الدنيا نثاقلت على كاهله
عيونه حمراء يجاهد دموعه من النزول ولكنها كانت
تتساقط دون ان يشعر . لم يستوعب الى الان كل ماحدث
مشهد قدمي ابنة اخيه وهي تصارع الحياة
وشكل العم فوقها لم يذهب من عقله
يفكر لو لم ياتي ماذا كان سيحدث هل يخسر ابنة اخيه
أمانة سليم
هز راسه للجهتين محاولا طرد تلك الفكره من عقله
و بقي يهز قدمه ويفرك يديه بتوتر وقلق

الى ان خرج الطبيب من غرفة الفحص
فز صالح و اخذ يساله بفزع : حضرة الطبيب هل ابنة اخي بخير ها تكلم
الطبيب : اهدء يا سيد صالح السيدة كاراجا بخير للغايه
لا يوجد خطر على حياتها وضعنا لها جهاز الاوكسجين
و تستطيع ان تأخذها بعد ساعه
وساكتب لك بعض العلاج والمرهم بالنسبة للزراق الموجود على رقبتها و ستكون بخير
صالح بفرح : الحمدلله شكرا لك ياحضره الطبيب سلمت
الطبيب : زال الباس

في مكان آخر في بيت الاخوه الجديد
كان الجميع على سفرة الطعام سعادات وابنها
سلطان اكين و زوجته و ياماش وجومالي و زوجاتهم
لم يكن ينقص تلك العائله غير ابن ابيهم
نظر ياماش لاحد الكراسي الفارغه و كان يتمنى بداخله
ان يكون صالح جالس معهم
فقال في نفسه : اعدك يافارتولو ساعيد اخي صالح
رغما عنك
لاحظ جومالي شرود اخيه فقال : بيبي مابك شارد
بماذا تفكر
همس ياماش : افكر كيف ساعيد اخي
جومالي بغضب : فارتولو الخائن ليس اخيك
ياماش : اخي مابك الاطفال هنا
نظر ادريس بحزن وكان يعلم انه يقصد ابيه
فنظر الى والدته و دموعه بدئت بالنزول
ثم قام وركض الى غرفته
و ركضت والدته خلفه
ياماش : اخي ماذا فعلت حبا في الله كيف تتحدث
هكذا امامه هل تعتقد انه لا يفهم
جومالي : وما ادراني انا عندما سمعت اسمه غلى الدم في عروقي
ياماش : اخي صالح اخينا شئت ان أبيت
انا منزعج منه كثيرا لدرجة أود خنقه
ولكن هذا ليس وقته يجب ان نسترجع الحفره اولا
وبعدها نفهم ماهي مشكلته
ساذهب الان لارى ادريس ولن تتحدث عن والده مره اخرى ارجوك يا اخي الاطفال ليس لهم ذنب
اومه له الاخر وهو يشعر بالحزن على ادريس

دخل صالح الى غرفة ابنة اخيه و وجدها مستيقضه
فحاولت ان تنهض فمنعها الاخر و قبل راسها
و جلس بجانبها
صالح : زال الباس ياوردتي هل انتِ بخير
رفعت كاراجا جهاز الاوكسجين وقالت : بخير يا عمي
بخير بفضلك
ابتسم صالح و اعاد جهاز الاوكسجين و مسح على شعرها وقال : ليفديك عمك يا ابنتي لا تخافي كل شي سيكون بخير و ياحاسب من فعل هذا بك انا اعدك
ساقول لك شي الان ولكن لا اريد اعتراض تمام
هزت الاخرى راسها بالموافقه
فابتسم صالح وقال : ساخذك الى بيت ياماش لتبقي هناك ولن تخبري احد عن ماحدث
رفعت كاراجا جهاز الاوكسجين وقالت : عمي ولكن
صالح : ارجوك يا ابنتي لا ترفضي
انا اولا سابحث عن جيلاسون و اجده
وبعدها سنرى ماذا نفعل ولكن الشي الوحيد الذي
استطيع قوله هو يا انا او العم
لن اجعله يفلت بفعلته عديم الشرف
و انتِ ستكونين بخير في بيت ياماش تمام ياوردتي
اومت الاخرى بحزن
ابتسم صالح وقبل راسها

في غرفة ادريس كان ياماش جالس امامه
وكان ادريس يتجنب النظر الى عمه لانه كان يبكي
رفع ياماش راسه و مسح دموعه وقال : اوووو لماذا
يبكي اسدي لما انت حزين يا ابني
ادريس : لماذا تتكلمون عن أبي هكذا ماذا فعل لكم
هو يحبكم كثيرا ودائما كان يتحدث لي عنكم
وخاصه عنك انت ياعمي
ياماش : اولا يا ابني نحن اخوه و تحدث هذه الأشياء بيننا
ولكن مهما حصل نحن لا نكره بعض ابدا
انت لا تعلم ماذا يعني صالح لي
انه اخي و ابن ابي وصديقي
نحن فقط لدينا وجهات نظر مختلفه لذلك
ولكن نحن سنعود عائلة كبيره
وانا سادخل عليك انا واخي
وانت ستغار كثيرا
ادريس باستغراب : اغار !!
ياماش : طبعا لان الجميع يغار مني انا وصالح
تخيل حتى اختي سعادات
ضحك ادريس و تبعه ياماش

نزل ياماش و استغرب عندما سمع صوت سياره
فنظر من النافذه و راى صالح وكاراجا مما زاد استغرابه
فدقق النظر الى اخيه و شاهده متعب
فلم يرتاح قلبه ابدا
بعد لحضات انطرق الباب وركض ياماش ليفتح
كان صالح يتجنب النظر الى اخيه وكانه يخجل منه
فقال : شي يا ابن __ شي ياماش هل يمكن لكاراجا ان تبقى هنا
ياماش : طبعا ولكن ماذا حدث
صالح : لا لم يحدث شي ولكن العم ذهب وبقي البيت فارغ يعني ولا اريد كاراجا تبقى لوحدها في البيت
ياماش : وانت
جاء جومالي وقال : ولماذا تسأل اساسا
هو سيكون مشغول باعمال عمه العزيز
نظر صالح الى اخيه بتعب وقال بسخريه : معك حق يا اخي انا ساكون مشغول به
نظر ياماش الى اخيه بحزن وخيبه
ياماش : كاراجا ابنتي ادخلي
نظرت كاراجا الى صالح الذي اوما اليها
و نظر ياماش الى جومالي بمعنى ان يدخل
دخل جومالي
فنظر ياماش الى صالح وقال : لماذا تفعل هكذا
صالح : وماذا فعلت انا
ياماش : صالح حبا في الله لا تتصرف وكانت لا تفهم
صالح : معك حق انا لم أفهم شي الذي كان يجب ان أفهمه
ياماش : ماذا تقصد
صالح : ستفهم قريبا يا ابن ابي
ادار صالح ظهره وذهب تحت انظار ياماش

ذهب صالح الى مرتضى و انطلقو الى احد اماكن العم
و قتلو جميع رجاله و حرقو المكان
ثم صور مكانه وهو يحترق و ارسله الى العم

راى العم صور اهم اماكنه تحترق
فغضب كثيرا واتصل بصالح
فتح صالح الخط وقال : مرحبا ياعمي العزيز كيف حالك
متى ستعود ياو اشتقت لك
العم : ياعديم الشرف واضح انك تريد ان تموت اليس كذلك ماذا فعلت انت
صالح : لا ياعمي عيب انا الى الان لم افعل شي
ستعطيني جيلاسون اولا و اتأكد انه بخير
و الا كل اماكنك و مصانعك ساجعلها متساويه مع الارض
لديك وقت الى غدا اذا لم يصلني عنوان جيلاسون
صدقني لن يحدث خير ياعمي العزيز
العم : من انت لتهددني ياهذا
صالح : اسمعني ياهذا انا الى الان لم اتكلم عن ما فعلته
باخي و ابنة اخي وبي حتى
لأخذ جيلاسون اولا وبعدها نتكلم مطولا
واقفل الخط في وجهه
مما اغضب العم كثيرا
نديم : ماذا سنفعل يا سيدي فارتولو يعرف كل اماكننا
العم : لن اخاطر ببضاعتي من أجلهم
ساعطيه هذا جيلاسون و سنفرغ جميع الأماكن
لانني اعرفه انه لن يصمت
ولكن لن اعطيه جيلاسون يمشي على قدمه
اعملو عليه قليلا ولكن لا تطلقو النار عليه
ليكن درس بسيط لفارتولو

وفي اليوم التالي كان جيلاسون بمكان اشبه بالسجن وكان جسده ضعيف
بسبب قلة التغذيه و رطوبة المكان
فدخل عليه اثنان من رجال العم
فابتسم جيلاسون باستهزاء
فتقدموا و بدئو بضرب جيلاسون بكل قوتهم
وهو لم يستطيع المقاومه ابدا
وفقد وعيه___

Ya olduysa ? حيث تعيش القصص. اكتشف الآن