1.....🩶

85 4 2
                                    






اتراني عابرا يستهويه قربك
خاب ضنك انساك ولاألمحك

1998...



تنظر من النافذة تراقب قطرات المطر العالقة بالزجاج ،فعلى مايبدو انها قد امطرت بالامس

ارتشفت من كوب القهوة بيدها لتتنهد بقلة حيلة ،فكلامه لايزال عالقا بذاكرتها

جلست على الكرسي بالغرفة بينما تنظر بشرود ،للاشيء ،تشعر بالفراغ

اشتقت له

نطقت بدون وعي منها ،فهي على هذا الحال منذ اسبوع

امسكت هاتفها وهي في حيرة من امرها ،هل عليها ان تتصل به ،اليس هو من عليه ان يفعل ،لاكن قد مر مايكفي من الوقت ليفتقدها لاكنه لم يفعل ،لو اراد لاتصل بها .

ستتجاوز كل شيء وستحادثه ،لربما تحصل على جواب يجعلها تذهب هذه المرة




ضغطت وانتظرت ،لاكن لم تحصل على رد كانت ستفصل الخط لاكن اتاها صوته

مرحبا من معي؟

ابتسمت بهدوء لترد عليها

ريانا

من انتي ؟نولان يستحم الان

عزيزتي مع من تتحدثين ؟

اكتفت بما سمعت ،لتغلق الهاتف ،تضعه بجانبها على المنضدة وتبتسم بينما تنزل دموعها بهدوء

هي لم تعني شيء له منذ البداية!

نظرت الى يدها تنزع ذالك الخاتم ،هي الوحيدة من كان يصدق بعلاقتهما




الساعة التاسعة مساءا

لازالت جالسة على ذالك السرير ،منذ الصباح بنفس الوضعية ،للان لم تصدق انه قد استبدلها بأخرى وكأنها لم تكن يوما بحياته بظرف اسبوع تمكن من ازالتها .

قد أصبحت الغرفة مظلمة اضافة لكونها باردة ،فشهر ديسمبر قد حان

قررت أنها ستخرج فالمكان اصبح خانقا لها

كانت ترتدي معطفا خفيفا رغم شدة البرودة بالخارج الا أنها لم تكن تشعر بشيء غير الالم الذي سببته لها تلك العلاقة



كان الشارع خالي من اي احد غيرها ،الجميع يحتمي تحت سقف منزله

تابعت السير حتى وجدت نفسها بزقاق ضيق كان مظلم للغاية ولم تفكر بالمرور من هناك ،لاكن جذبها صوت احدهم وقد كان يسعل بشدة

ارادت ان ترى مالخطب هناك ،لاكن مابها يكفيها

اكملت طريقها لاكن شيء ما جعلها تعود لهناك

اقتربت بهدوء تخرج هاتفها لكي تتمكن من رؤية من يقبع هناك

لقد كان جسدا متكورا على نفسه ينام على تلك الارض القذرة فلقد كان بجانب مكب النفايات

يسعل بين الفينة و الأخرى ويبدو كشبه فاقد لوعيه
نزلت بينما تحاول ايقاظه

هي انت يا هذا استيقظ

بدأت تمطر مجددا وذالك الشخص لازال على حاله ويبدو أنه متشرد او شيء كهذا فشكله يوحي بذالك

شعرت بالسوء ناحيته ،فكيف سيمضي الليلة هنا

حاولت جعله يستقيم

ولحسن حظها قد بدأ يتجاوب معها ،نهض بتعب وقد كان يبدو عليه الارهاق والمرض


اخدته معها للمنزل ،بمشقة فقد كان يسند كل ثقله عليها

ادخلته وجعلته ينام على الأريكة بالصالة ،بينما قد ذهبت لتحضر له دواء لإنزال حرارته

.......









            

ديسمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن