23

8 3 0
                                    


مرت ايام وليو بدأ يعتاد على فكرة انها لن تكون له ،ربما عليه ان يسعد من اجلها فهي قد أصبحت لديها عائلتها الصغيرة وربما هي تعيش اجمل ايام حياتها رفقة شريكها ،او يذهب لها ويقوم بقتلها فلاحياة لها بدونه .

لاكن سيختار الاول رغم انه من الصعب تقبله ،الا انه حقا تغير وهذه السنوات لم تذهب هكذا بدون نفع ،اصبح شخصا يفكر بعقله هكذا افكار عليه التخلي عنها .

نظر لسقف غرفته فهو قد عاد لمنزله ،وبينما كان شارد الذهن ،قرر ان يتصل بها هو مستعد لسماع صوتها رغم اشتياقه الكبير لها ،الا انه سيتنحى هذه المرة وسيتركها وشأنها .

يرن الهاتف وفجأة يتوقف الزمن للحظات ،اتاه صوتها الذي وكأنه سمعه بالامس فقط ،لم ينسى ابدا نبرة صوتها ،كما انه لايزال يتذكر ادنى تفاصيل وجهها وملامحها

مرحبا
مرحبا
ايوجد احد هنا
من معي

انه انا

قال بنبرة مترددة حزينة باهتة ،من الواضح كمية الألم التي يحملها صاحبها

ليو هذا انت

قالت بصوت خافت وكأنها خائفة متوترة ومتفاجئة قد كان هذا غير متوقع

بينما هو تنهد ،على الاقل لاتزال تتذكر اسمه

اجل ليو

اوه انه... انا ...حقا لا اعلم ماذا علي ان اقول

لستي بحاجة لأن تقولي شيء ،قد فعلتي كل شيء

ليو انت وانا تعلم لم نكن مقدران لان نكون سويا ،انا حقا قد احببتك لاكن للاسف شاءت الأقدار أن نصل لهنا

كنت بحاجة لسماع هذا منكي

اسفة اسفة لم اقصد ان اجرحك انت لاتعرف ماحصل معي

لا اريد ان اعرف

واقفل الخط دون حاجته لسماع ردها ،قد كانت واضحة معه بكل كلمة قالتها

لقد كان مغفلا من سترغب بشخص مثله ،ماضيه اسود ولا مستقبل له بينما حاضره بالحضيض ،هو فقط لا يستحق أن يُحِب او يُحَب ،سيضل هكذا وحيدا حتى الممات ،ربما هذا هو عقابه على كل الجرائم التي ارتكبها سابقا

ان يمضي ما تبقى له بائسا منبوذا ،لن يشفي حتى غليل عائلات ضحاياه ،هو قد أدرك سوء وبشاعة مااقترف ،لاكن قد فات الاوان على الندم .

الاحباط واحتقار الذات شعور اصبح يراوده ولاينفك عنه ،اراد وضع حد لهذا لاكن لاتوجد طريقة .






ارغب براحة البال ،اريد ان اشعر بالطمأنينة ،لاكن هذا ليس للاشخاص مثلي .كتب علي دفع ثمن خطاياي التي اقترفت.


اتساءل دائما ماذا كان ليحصل لو لم اكن مجرما ،هل كنت سالتقي بريانا هل كانت ستحبني ،هل كنا سنكون عائلة لطيفة ،هل كنت ساحظى بدفئ العائلة.

لا أحد يمكنه ان يعرف ،قد اضعت فرصتي لكي اكون شخصا سعيدا ،لاكن ماباليد حيلة ،لم اكن متزنا كل افكاري كانت مجنونة وتصرفاتي كانت خارجة عن العادة ،لربما لو اكتشفت مرضي هذا مبكرا لأنقذت نفسي

،لاكن وكما هو الحال الحاضر عشه والماضي قم بنسيانه ،والمستقبل قم بانتظاره،لااحد يعلم ماسيحصل ،فقط دع الامور تأخد مجراها ،لاتقف امام قدرك .

ديسمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن