13🖤

11 2 0
                                    

منذ متى اصبحت الظروف تحدك ؟

دخلت للمنزل ،لتسمع صوت اغلاق الباب ،ترى ليو الذي يحمل قفلا ويقوم باغلاقه من الداخل !

تابعت مايفعل حيث بدأ باغلاق النوافذ كلها ،اصبح الوضع مقلقا

نظرت له تحاول اخد إجابة على كل هذا لاكن كل ماحصلت عليه هو ابتسامة عريضة منه ،

يبدو سعيدا للغاية ،هل عكسها فهي من خسرت منزلها وليس هو .

هل توقف عند هذا الحد ،لا ابدا

قد ذهب الى احد الغرف فهي لم تتبعه ابدا

بعد دقائق ،عاد وقد صدح صوت الموسيقى بالمكان

يكاد عقلها ينفجر ،فمالذي يحاول فعله ؟

وقف امامها وبدأ يرقص لوحده ومن ثم امسكها من يدها يجعلها تقف رغما عنها ،في محاوله منه لجعلها تشاركه تلك الرقصة الغبية .

ليو لقد طفح الكيل مالذي تفعله اتركني وشأني


كان رده هو الصمت والمزيد منه ،ثم قهقهة لم تكن طبيعية ابدا

لم ترى شخصا عاديا يضحك هكذا ،وكانه يبكي وكأنه سعيد وكأنه حزين يتألم ،اي شيء الا الضحك ،لقد أرعبها بالفعل .

لم يتوقف رغم محاولتها لتحدث معه وجعله يصمت ،الا انه لم يكن يستمع لها وفجأة اصبح الهدوء هو سيد المكان .

نظرت له تتأكد من انه على مايرام فحاله لايبشر بالخير

لاكنه امسكها من يدها وقد كان يشد عليها بقوة ،لم يتركها الا عندما ادخلها لغرفته ،

اقفل الباب مجددا ،ليرميها على السرير ،حيث يوجد فستان زفاف لربما كان ابيض فعندما حطت عيناها عليه قد شهقت بفزع كان مغطى بالدماء واللون الاحمر طغى على بياضه . وكذلك الحال مع الطقم الاخر الذي يرتدي الزوج.

ولم يأخذ الوضع منها الا ثواني معدودة لتصرخ باعلى مالديها تنهض بسرعة ،تركض نحو الباب ترغب بمغادرة المكان .

الا ان ليو لم يدعها تخرج

بل وقف حاجزا امامها وقد كانت هنا الصدمة حين ارجعها للسرير

وقال بنبرة مخيفة

كيف تتركين زوجك بيوم الزفاف ؟

مالاسوأ من هذا ،حقا لاتعلم ،الكلمات لم تعد قادرة على تجميعها ،الحروف لم تستطع نطقها ،لم تصدق ماتراه عيناها وماسمعته اذناها لقد كان يتحدث

ليو المتشرد المسكين الذي لايستطيع التحدث ،هو نفسه من تكلم معها للتو ،احدهما قد جن جنونه ،لايمكن لهذا ان يحدث ابدا !




مابكي تنظرين هكذا ؟

اوه لانني اتحدث ،هذه قصة طويلة ربما ساقصها لكي لاحقا

استقامت بهدوء وساقاها لاتستطيعان حملها ،لقد ارادت الهرب منه وبشدة .

نظر لها فهي لم تكن تبدو بحال جيدة

ساذهب الان لادعكي تغيرين ملابسكي

ما ماذا تقصد؟
اقترب من السرير ليمسك بذالك الفستان الذي يقطر منه  الدم والذي للان لا  نعلم لمن يعود

وضعه بين يداها

ارتديه
لم ترد عليه لقد كانت خائفة ومرتعبة ،فهذا قطعا ليس ليو الذي تعرفت عليه وقامت بمساعدته.

غادر بعدها لتسقط على الارض ، الدموع قد جفت ولايبدو انها ستأثر به ،ربما هي  الان حتى اكتشفت هويته الحقيقية .!

ديسمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن