14..🖤

14 2 0
                                    


بعد ان غادر نظرت للباب الذي خرج منه واعادت انظارها لما بين يديها ،لترميه بعيدا عنها

وقد أطلقت صرخة اشد من سابقتها ،فالدماء غطت كلتا يديها .


لايسمع سوى صوت تنفسها المظطرب ،لاتعلم مالذي يحصل معها ولما ليو يتصرف هكذا !

نظرت لذالك الفستان المرمي على الارض والذي لن ترتديه ابدا مهما كانت نتيجة اعتراضها!



يمر الوقت ،الدقائق تمر وريانا لاتزال غير مصدقة لما تعيش ،

فجأة يأتي ليو يدخل وقد كان يرتدي بدلة الزفاف خاصته والتي هي أيضا غارقة بالدماء ،كان شكله مرعبا للغاية ،ومازاد الأمر سوء هي نظرته تلك

حين لم يجدها فعلت كما طلب منها .

اقترب بهدوء وخطوات ثابثة ليمسكها من خصلات شعرها يجرها وهي لاتزال مرمية على الارض ،كان الالم لايطاق ،لاكن هذا لاشيء امام ماهو قادم .




كانت تبكي وتترجاه ان يتركها الا انه لم يظهر اي تعبير على وجهه وكأنه لايسمع صراخها .

توقف عنما وصل للمطبخ ،اخد يبحث عن شيء ما ،بينما ريانا حاولت ان تنهض وتهرب تستغل إنشغاله بالبحث بين الرفوف ،لاكنها لم تدرك خطورة هذه المحاولة فليو ليس الشخص الذي قد تستطيع خداعه هكذا بسهولة .

باللحظة التي استقامت ،تدير ظهرها ،كان السكين على عنقها والذي يبدو انه ماكان يبحث عنه ،سكينه المفضل .


لم يكن يخطط لقتلها الان ،فقد ازاحه ببطئ يتراجع للوراء ،لاكنه لايزال يحكم قبضته عليها .


اخد يمرر السكين على طول ذراعها وبما انه حاد فقد قرر ان يضع لها بعض الخدوش التي ستجعل منها اجمل

بدأت قطرات الدم تنساب على طول يدها ،بينما ريانا تحبس انفاسها لشدة خوفها ،انه ليس شخصا طبيعيا ابدا ،تأكدت من أنه يعاني من مرض نفسي خطير .

هل توقف عند هذا الحد ،لا بل قرب شفتيه يقوم بامتصاص الدم من على يدها ،مجرد رؤيتها لذالك جعلها ترغب بالاستفراغ ،

قد كان هذا اخر ما رأته قبل أن يغمى عليها .

حل المساء

فتحت عيناها ،لتجد نفسها بغرفة ليو ،هي لم تكن تحلم ابدا ،لقد كان واقعا لامهرب منه ،ابعدت الغطاء عنها ،لترى يدها بسرعة تجد بها ضمادات مكان تلك الجروح .




استقامت بتعب ،فكل شيء بها يؤلمها ،توجهت الباب تقوم بفتحه ،تنزل الدرج تجد ليو جالسا يتناول طعامه بهدوء .

وقفت تنظر له ،بهدوء ،نظر لها ايضا ،ليعود لاكمال طعامه قد تجاهلها بالفعل





قالت بصوت مرهق لاكن بنبرة صادقة

وكأن شيء لم يحدث لم أرى ولم اسمع فقط دعني أغادر بسلام

اقتربي لم تتناولي شيء منذ الصباح

لقد قلت لك انا اريد الذهاب



احضرت لكي الكثير من الفراولة تعالي لتتذوقيها

انني لااريد اي لعنه فقط دعني أغادر

ريانا تعالي لتأكلي !

هذه المرة كانت بنبرة غاضبة ،وقد بدأ الجو يصبح مشحونا وموترا بين الاثنان

لذالك اقتربت بصمت تجلس بجانبه ،ليبتسم هو بهدوء .


















ديسمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن