5......🩶

16 2 0
                                    

بعد ان خرج الاثنان ،نظرت ريانا لليو وقد كان ينظر بشرود للمطعم الذي قد غادراه للتو

لم تعلم ماعليها ان تفعل ،فبالواقع هو قد ارتكب خطأ ،لاكن مع ذالك هي ترى انه لم يفعل شيء سيء ربما شعر بالجوع ،وليس لديه مكان او مال ،والجو لايساعد كذالك ،لذالك من الطبيعي ان تجد الاشخاص بمثل حالته يفعلون المثل

هي ايضا لم تقل شيء بل غادرت بصمت ،فكلامها لن يفيد بشيء

سمعت احدا يركض خلفها ،استدارت لتجده ليو وكان يؤشر بيده كي تتوقف

ماذا تريد؟!

أعطاها قفازاته الصوفية التي كان يرتدي ،لقد كانت بحالة ليست جيدة لاكنها كانت تفي بالغرض بالنسبة له

هل هذه من اجلي ؟

اومأ برأسه بينما يضعها على يدها فهي كانت تشعر بان اطرافها تجمدت بالبرد

لقد ترددت بالبداية ،لاكن بما انه أعطاها اياهم لن تحرجه

كانت تنظر له بينما هو قد غادر بالفعل ،شردت وهي تفكر بما حصل قبل قليل

رغم انه بذالك الوضع الا انه أعطاها ماهو بحاجة له اكثر منها ،

ابتسمت بغرابة ،لترتديهم ،شعرت بشعور الدفئ الذي لن تشعر به حتى لو امتلكت اغلى قفازات !

دخلت للمنزل ،لتنام بدون اي كلمة

كان يوما طويلا منهكا لاكنه انتهى بشيء جميل




صباح اليوم التالي

استيقظت ،لتستعد ليوم جديد ،افضل من سابقه

بينما كانت تتناول الافطار ،رن جرس الباب استغربت فهي لم تطلب شيء من الخارج .

ذهبت لتفتح لاكنها لم تجد شيء ،كانت ستغلق الباب الا ان علبة صغيرة كانت بجانب قدمها ،انحنت لتأخدها وتغلق الباب مجددا

وضعتها على الطاولة ،لتجد بها بعض حبات الفراولة الطازجة ،لقد كان منظرها شهي ومغري مايجعلك تتناولها بدون ان تعرف من اين اتت!؟

ابتسمت ،بسعادة ،ربما اتتها بالغلط،لاكن على كل حال هي تناولتها بالفعل

نزلت للأسفل ،وهذه المرة من اجل ان تذهب للعمل

الثانية زوالا ،

انه وقت استراحة الغذاء ،الجميع قد غادر ،الا ان ريانا لم ترغب بتناول شيء ،فبعد ان رأت الكم الهائل من الأوراق على مكتبها ،لم تعد لها شهية للطعام

بمكان اخر

باحد المصانع ،حيث يوجد العديد من العمال يقومون بنقل الصناديق الى الشاحنات المعدة لها

الساعة السادسة مساءا

عندما تنتهي من العمل وحمل كل تلك الاثقال ،بعد ان تستنزف كل طاقتك ،ستأخد اجرك ، كل يوم العمل طوال النهار وفي اخر اليوم تتقاضى مبلغا زهيدا لايساوي شيء بالنسبة للجهد الذي بدلته

الا ان هذه هي الوضيفة الوحيدة التي قد يجدها شخص لا يستطيع التحدث شخص بدون عائلة شخص لم يدرس قط ولم يمتلك شهادة ابدا




حياة ليو معقدة ولن يفهمها اي شخص غيره





بالعودة لريانا

قد انتهت من عملها لتعود للمنزل

اثناء صعودها للدرج ابتسمت بذهن شارد حين حطت صورة ليو فجأة بعقلها ،لربما لانها لم تلتقي به .

ضل عالقا بذهنها ،انه حقا شاب غامض.








ديسمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن