لمحها ليو ليدير وجهه وكأنه لم يراها ،وهنا فقط شعرت ريانا بالغضب .
ركضت نحوه ،لاتبالي باي شيء فقط عليها معرفة مايحصل معه
عندما وجد انها تركض نحوه ،هو ايضا قد خرج من ذالك المكان ،لاكن هذا لم يمنعها من اللحاق به ،ان كان يريد التصرف كالاطفال ،فستفعل!
بدأت تصرخ بالشارع باسمه وبان يتوقف وهنا ظن الناس انه سارق ،لذالك تفاديا لكل هذا وقف ،بمكانه لتلحق به هي واخيرا فقد كانت ترتدي حذاءا بكعب عالي وكان هذا تحديا صعبا مابالك بالركض به كل تلك المسافة .
ماذا تريدين ؟لما تلحقين بي ؟الا تفهمين انا لا اريدك ابتعدي عني ،دعيني لوحدي !
هل تظهورت علاقتنا لهذا الحد ،حتى تقول لي كلاما كهذا
لم يكن بيننا شيء ،انها علاقة مريضة ،وجب وضع حد لها
لاكنني لازلت متمسكة بحبنا ،ايا كان ماقال لك جاك ،اعدك نحن سنتجاوز كل ذالك معا انا بجانبك ولن اتركك اي كان مافعلت او ستفعل .
الان فهمت لما ترككي نولان خطيبك السابق .
نظرت له بخيبة أمل كبيرة ،اكثر شخص يدرك كم عانت مع ذالك الشخص وكم سبب لها ذالك الجرح من اذى نفسي ،وقد تخطته بعد سنوات ،لاكنه يعود الان ليذكرها به ،ويظهرها وكأنها هي السبب في تركه لها ،يجعلها تشعر وكأنها هي المخطئة .
عجزت عن الكلام ،فلاشيء يقال بعد ما سمعت منه .
وهنا نظر لها ليو مطولا ثم اكمل قائلا ،
ادركت ان اكبر خطئ بحياتي هو تعلقي بفتاة مثلكي ،لاادري ماللعنة التي القيت علي لاركض خلفك كالمجنون كل هذه السنوات ،لاكنني اخطأت والان احاول عيش حياتي بعيدا عنكي لذالك اتركيني بسلام !
لما تقول هذا ،ماذا فعلت لك ،لقد كنا بخير ،وعلى وشك الزواج ،ليو لا تفعل بي هذا ،فقط اعطيني إجابة لا تتركني كهذا
لاكنه ادار ظهره لها وغادر ،لم يكترث لصراخها ولم ينظر خلفه ،يرى انها قد اغمي عليها ،فصدمتها ليست بالهينة ،
اجتمع الناس حولها ولا احد يعلم مالذي جعلها تصل لهذه الحال ،
قاموا باسعافها للمستشفى ،
وبعد مدة استيقظت تنظر للغرفة التي هي بها ،بدأت تبكي وبعدها اصبحت تضحك بهستيرية ثم الصراخ بصوت عالي وقد كانت بحال يرثى لها لاتعلم هل هي بكابوس ام انها تعيش هذا حقا
اصيبت بانهيار عصبي ولولا تدخل الممرضة لزاد الأمر سوءا
بعد ساعة ،عادت لحالتها الطبيعية ،كانت يدها ترتجف ،تشعر بالسوء والشفقة على نفسها كل من احبت تخلى عنها ،وهنا بدأت تتساءل هل هي السبب حقا في تركهم لها ،هل هي رخيصة لهذه الدرجة ،لاتعني له شيء ،
لقد فعلت كل ما باستطاعتها لاستمرار هذه العلاقة قدمت له الحب والدعم ،لاكنه بالاخير ذكرها يكيف تخلى عنها نولان ،وكانه يشمت بخيباتها .
انه لا يصدق ،مع كل ماسمعت منه الا أنها لاتزال غير مصدقة لما قال ،انه ليس ليو الذي تعرف ،هو لن يفعل بها هذا ،ليو جيد وهو يحبها .
هذا ماكانت تكرر مع نفسها بينما هي تستند بالجدار فقد كانت لاتزال تعاني من بعد الدوار وهي في طريقها للخروج من المشفى والعودة لمنزلها.
.....:'(
أنت تقرأ
ديسمبر
Romanceالجميع يمر بفترة صعبة ،لاسباب مختلفة فهل مايؤلمك يستحق! هذه المرة علاقة من نوع اخر ....