ديسمبر

4.......🩶

لقد امضت اسوء يوم بحياتها

مع انه لم يكتمل بعد توجب عليها ،ان تنهي العمل الذي تركه لها

الساعة الخامسة مساءا كانت قد تأخرت على موعد عودتها ،فور ان خرجت من الشركة تذكرت ماقال لها المدير بالصباح عن الحجز الذي طلب منها التكفل به

ضربت رأسها مع مقود السيارة فلقد نست الحجز ولم تتذكره الا الان

بسرعة حملت هاتفها ،فهي لم تحدد معه الوقت الذي يريد به اللقاء

ماذا ريانا انا مشغول؟

لن اخد من وقتك فقط اخبرني بوقت محدد كي انهي امر الحجز

التاسعة لقد أخبرتكي سابقا انتي تنسين كثيرا

قال بحدة ليغلق الهاتف بوجهها هي متأكدة انه لم يخبرها بشيء ،كما انها المرة الثانية التي تحصل مشاحنة بينهما بنفس اليوم وهذا كله بسبب مزاج المدير المتقلب

بعد ان تحدتث مع المطعم المطلوب ،غادرت بجسد متعب ستحصل على قيلولة قصيرة أو ربما ستنام من يعلم

كان الجو باردا،لذالك فور ان ترجلت من سيارتها ادخلت يداها بحركة سريعة بجيوب معطفها الرمادي

تذكرت انها لم تأكل شيء منذ الصباح،لذالك قررت ان تذهب هي أيضا لمطعم ما ،ليس المدير فقط من يذهب

احبت الفكرة ،رغم ان لاطاقة لها ،الا ان الأمر يستحق

عادت مجددا لن تحتاج لسيارتها ،فوجهتها قريبة فقط ستذهب سيرا

بينما تمشي تحت السماء الغائمة الجو يبدو مخيفا وخصوصا انها بالمساء ،القليل فقط من قد تصادف

شعرت بالبرودة باطراف يدها للتنهد فالمكان بارد للغاية

هل علي ان اتناول الطعام لوحدي اهكذا اصبح الوضع بدون نولان؟

قالت بنبرة حزينة ،ربما هي بدأت بمحاولة تخطيه ،الا أنها تشعر الان بالوحدة من دونه

بينما تتناول طعامها بهدوء ،سمعت صراخ صاحبة المطعم وتجمع البعض من الناس

لم تهتم لهم فهي كانت ستغادر على كل حال ،لاكنها لمحت الفتى الذي استضافته ،بدون شعور او تفكير

ذهبت لتقف انه ذالك ليو ،لقد كان هناك شجار حاد بين مالكة المكان وليو ،وهذا قد جذب انظار العديد من الفضوليين لكي يعلموا سبب الخلاف

عندما رأت ريانا ان الوضع قد زاد عن حده ،فليو لايبدو انه بوضع بإمكانه. الدفاع عن نفسه به ،كان هناك من يقوم بشتمه والاخر يقوم بدفعه لخارج المطعم

لقد وضعت نفسها بمكانه ومجرد تخيلها للموقف أعطاها شعورا سيء فمابالك بليو

قررت أنها ستتدخل لن تسمح لهم بالتمادي اكثر !

مهلا توقف انت ،مالذي فعله ليحصل على هذا

هذا المتشرد العفن !قد تناول وجبته ويريد الذهاب من دون ان يدفع ثمن الطعام

نظرت له لتجده ينزل رأسه ويبدو أنها على حق

حسنا هو معي وكنت سادفع على كل حال لاداعي لكل هذا

،

ابتسمت  بوجهها وكأنها ليست تلك التي كانت تصرخ قبل قليل ،

خرج الاثنان وقد كان الجو مشحون بالتوتر،لم تكن مهتمة من قبل باشياء كهذه ،لاكن الان تشعر وكأن الموضوع شخصي يمسها هي بالذات