لم أفكر أبدا في نفسي على أنني جميلة كثيراً او مميزة.جميلة، ربما إذا كنت أقضي يوما جيدا.
لكنني لم أر نفسي أبداً كعارضة أزياء أو حتى نوع الفتاة التي قد ينظر اليها الناس مرتين.
قد يكون لنشأتي حول الأشخاص الطويلين والجميلين لمعظم حياتي علاقة بذلك.
ومع ذلك، بينما كنت أحدق في الاستوديو الفني المليء باللوحات والرسومات الخاصة بي، لم يسعني إلا أن أعتقد أنني أبدو جميلة فيها.
التقط الفنان شكلي من كل زاوية، كانت هناك لوحة زيتية كبيرة لي مترامية الأطراف في السرير، ورسمة لي أبتسم من بعيد، وغيرها الكثير.
تم القيام ببعضها بأساليب مختلفة ولكن جميعها بدت وكأنها لحظات واقعية، كما لو كان الفنان هناك وأعاد إنشائها من الذاكرة.
حدقت في رسمة معينة لي وأنا أحدق في طبق الطعام، تعرفت على الطعام في الصورة والفستان الذي كنت أرتديه، تم أخذ ذلك في ليلة حفل العشاء مع غريفين.
يا إلهي... هو من رسم هذه، لقد صنعهم جميعا.
أفترض أنه ما كان يجب أن أتفاجأ من أنه كان الفنان، أشك في أن أي شخص آخر سيعتبرني مثيرة للاهتمام، والآن بعد أن كنت أنظر عن قرب، كانت هذه كل اللحظات التي شاركتها مع غريفين في القلعة.
كل ما أمكنني فعله هو التحديق في رهبة.
ماذا كان من المفترض أن تفعل في غرفة مليئة بالأعمال الفنية الجميلة... التي تخصك؟
كان موهوبا جدا، شعرت وكأنني سُحِبت إلى استوديو فان جوخ أو استوديو بيكاسو الخاص.
"ما رأيكِ؟"
لقد حككت رأسي، كان غريفين يقف في مدخل الاستوديو بعيون حادة .
كنت عالقة جدا في تحليلي للعمل الفني لدرجة أنني لم أسمع الباب مفتوحا ورائي.
للحظة، حدقنا في بعضنا البعض.
كان هناك عاطفة في عينيه لم أستطع التعرف عليها ولكن يمكنني أن أشعر بالتوتر في الهواء، هل هو متوتر؟
قلت: "هذه لي"، "هل انت من صنع هذه اللوحات ؟" كنت أعرف الإجابة بالفعل لكنني كنت بحاجة إلى سماعها منه.
أومأ غريفين برأسه وذلك عندما لاحظت العاطفة الشديدة به.
الضعف، ابعاد عينيه عني ولكن كان هناك احمرار داكن يغطي خديه.