في الحديقة ، ايزانا كان مرتبكاً .. الكساندر كان يعلم ان شكوكه السابقة في محلها و ان شيئاً ما قد حدث في تلك الرحلة الى الشرق
تنهد الكساندر ثم قال:- ايزانا ، بُني .. تعال و اجلس .. يبدو انَّ لديك ما تقوله لي ..
حاول القائل بكل وسعه ان يتحدث بلهجة لطيفة و مراعية للمتلقي ، نظراً للتوتر الذي يسيطر على الاجواء هذه اللحظاتتنهد ايزانا بيأس ثم قال:- سيادة الدوق .. انا خجل من مواجهتك الان .. فمهما كان عطفك و حلمك كبيرين ، مسامحتي ستكون عسيرة على حضراتكم ..
استغرب الدوق هذه الكلمات ... بحق الخالق اي مصيبة هذه اذا كان حتى الكساندر ذو النفس المرحة المنفتحة لن يتقبّلها ؟!!
تعابير الكساندر اصبحت عصبية جداً ، قال بحدة:- ايزانا ، انا لا الف و العب هنا معك .. مالذي حدث بينك و بين اريا بالضبط ؟!
و السؤال الذي سره الدوق الى نفسه كان الاهم ، بحق الخالق كيف علم وليام ان هناك مصيبة قبل ان يعلم بها الكساندر ذاته ؟!!
ايزانا وجد نفسه امام طريق مسدود .. اعتصر قبضته و طأطأ رأسه بخجل .. كيف يقولها ؟!
كيف يقول لها الرجل انه اغتصب عرضه و هتك شرفه ؟!
كيف يضحي بثقة الدوق به ؟!لكن ..... ان لم يفعل فقد تتأذى اريا ..
اريا .... هو لا يستطيع التخلي عنها ، رغم انه يعرف انها لا تحبه .. بل تكرهه ، لكنه متمسك بها لحبه و مشاعره الصادقة اتجاههاحتى لو كان هذا يعني ان يدمر نفسه فداها ... ابتسم ايزانا بخزي هامساً لنفسه:- و ليتها تستحق ...
استغرب الكساندر ثم قال:- مالذي قلته ؟! لم اسمعك ..
انخفض ايزانا راكعاً على الارض ، استغرب الدوق اكثر .. ايزانا الذي لم تفارق عيناه الارض ، قال بنبرة ساكنة يائسة:- اعذرني ايها الدوق ... و اقبل ان تُنزل بي ما شئت من العقوبات ، رجائي الوحيد هو ان تتفضل بسماحك عليَّ ، رغم ان فعلتي لا تغتفركل هذا التذلل قبل ان يتفوه بأي حرف مفيد ... الكساندر اصبح مرتعباً الان ، خائفاً من كون افكاره السوداء التي تجول و تلعب داخل عقله صحيحة
لا ... ايزانا لن يفعل شيئاً كلمس اريا ... اليس كذلك ؟!وقف الدوق ثم تقدم قليلاً خارج مظلة الجلسة ، حيث يفصل بينه و بين ايزانا متر او اكثر بقليل .. قال بهلع بسيط:- ايزانا ... قُل اي شيء و سأُسامحك ، قلْ ما تريد و سأغفر لك .. فقط لا تقل لي انَّك لمَستَ ابنتي الكبرى !
صمت ايزانا و عجز عن الكلام .. اغتاظ و خنقته العبرة و منعت صوته من الخروج ، مرارة الموقف و الغصة التي تصاعدت داخله كانتا قاتلتين
أنت تقرأ
عروس الشيطان ~
Lãng mạnهِيَ مشاعرٌ توّقدتْ .. كدَمٍ من الخِضابِ يسيلْ قسوةُ حياة ، بَردٌ و زمهرير .. ثم نسيمُ جَوٍّ عليلْ .. أكتافٌ حُمِّلت من الأوزارِ ما هو عنيدٌ ثقيلْ .. صاحبهُا شكيمٌ .. قويٌ كَقِرضابٍ أصيلْ .. ••••••••••••••••• خلفَ الأقنعةِ توارى حَدُّ الحُسامْ .. و...