الفصل الثامن و العشرون:- مُخرجُ المسرحية

427 30 33
                                    

كان البيرو مارتينيز .. ارشيدوق من اوبيليا و ابن الدوق الاكبر فيها ..
يملك بشرة سمراء و شعراً اشقر فاتر يعطيانه مظهراً مميزاً للغاية ... خصوصاً انّ شعرهُ كان حريرياً و مهما حاول تسريحهُ تتمرد بعض خصلاته لتسقط على عيونه فتغطي زُرقتها البحرية .. مع ندبة بشعة على وجهه

يرتدي بنطال قماشي اسود اللون و بوت مزخرف باللون الرمادي مع قميص بذات اللون ... همّ بنزع سترته الثقيلة و وشاحه يضعهما جانباً اولاً في تلك الحجرة الفارهة ..

حالياً .. هو مقيد داخل حدود ايبرغ .. عليه ارسال رسالة لعائلته بأقرب فرصة لايجاد طريقة للعودة نحو اوبيليا .. بسرية تامة حتى لا يسمع الخائن هناك عن عودته فيغير خططه ..

الخائن الذي بدأ تجارة العبيد بين سوران و اوبيليا ، دبّر اختطاف البيرو و اراد نزع الأمير ميخائيل من العرش ..
رمى البيرو بجسده الثقيل فوق الكرسي المبطن و اخذ يفكر اثناء تحديقه الشارد بحامل الشموع الجداري ..

تم طرق الباب ليفوق من شروده و ينهض من مكانه .. سحب سترة سوداء و القاها على كتفيه دون ارتدائها جيداً ثم تقدم ليفتح الباب دون ان يسأل عن هوية الطارق ..
بسبب انّهُ في قصر غير معروف اقفال باب حجرته كان حركة لا ارادية قام بها رغم معرفته انّ الدوق الكساندر لامونيك لن يؤذيه بتاتاً ..

عندما فتح الباب تصنم جسدهُ و اتسعت عيونه ما ان حطت على عيونِها ...

مارينت باستيان دي اوبيليا كانت تقف امامه مرتدية ملابس تُسهل الحركة كالفرسان، بنطال ابيض و سترة مغلقة داكنة اللون طويلة تغطي الافخاذ قليلاً .. مع بروشات على صدرها و ربطة في شعرها ..

امتد وشاح احمر يحمل شعار ايبرغ من كتفها الايمن حتى الايسر و بقيتهُ تدلى من كتفها الايسر الى اسفل ظهرها .. كانت تبدو كفارسة حقيقية مع نظراتها الصلبة و وقفتها المثالية ..

البيرو كان فقط مُتجمداً يُحدق فيها .. لم يتمكن من اخفاء صدمته برؤيتِها هنا ، بالاحرى هو فقط لا يستطيع تمييز كون هذا واقعاً ام خيالاً ..

في المرة الاولى التي التقى فيها مارينت باستيان ، كانت بملابس مبارزة تتبارى مع اخيها ميخائيل .. و لن يقول انّهُ وقع في الحب من اول نظرة لانّ ما شعر به و هو يرى اميرة مبجلة تمسك سيفاً و تقاتل به قتالاً اشدّ من الفرسان كان يفوق مشاعر حب عادية ..

خطيبتهُ السابقة كانت تقف هناك امام الباب و هو فقط متصنم بعد ان فتح نصف الباب و لم يكمل .. كان يُحدق بها منتظراً اي اشارة تخبره انّها حقيقة و ليست خيالاً ..

ابتسمت مارينت بقوة ثم وضعت يدها على خاصرتها فقالت بصلابة:- تبدو كرجل اقوى الآن مارتينيز ...
هذا جعله يفوق من شروده و يأخذ نفساً اثناء تكوّن ابتسامة على وجهه .. سرعان ما اجابها بنبرة لم يستطع اخفاء السعادة من الظهور فيها: انتِ ايضاً ، لقد ازددتي قوة اميرة ..

عروس الشيطان ~ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن