الفصل الخامس و العشرون:- هدف ..

649 36 14
                                    

"قصر بيجلوت"

غروب يومٍ ما .. وقفت الام على الشرفة تنظر بعيونها الخضراء المزرقة ناحية الغابة البعيدة ... كانت تبدو قلقة و متوترة فقلبها يخبرها ان كارثة على وشك الحصول ..
ابنتها ، ايلينا توجهت نحوها قائلةً:- ما خطبك يا امي ؟! كلُّ هذا القلق لا يليق بإمرأة طيبة مثلك ..

كانت ايلينا خائفة من كون والدتها قلقة بشأن عودتها للقصر الامبراطوري ... قالت بهدوء بعد ان لاحظت صمت والدتها الطويل:- ماما .. هل لي بكلمة معك ؟!

ابتسمت الام لوهلة ثم قالت:- تفضلي يا ابنتي ..

تقدمت ايلينا لتقف بجوار والدتها على السور ... كان مشهد الغروب جميلاً للغاية ، صحبة وجود الام و ابنتها معاً من اجل بعضهما البعض

تحدثت ايلينا بعد ان اخذت نفساً عميقاً تُهدّأ به ذاتها المنفعلة ، و قلبها الذي ينبض لسبب تجهله:- امي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تحدثت ايلينا بعد ان اخذت نفساً عميقاً تُهدّأ به ذاتها المنفعلة ، و قلبها الذي ينبض لسبب تجهله:- امي ... اليس عليكِ العودة للقصر الامبراطوري ؟!
تنهدت الام ... قالت بخيبة تغطي عينيها:- و هل للعودة مردودٌ سِوى الألم ؟!

خابت تعابير ايلينا ، رغم انها لم تتوقع جواباً افضل ، لكنه يبقى مخيباً حقاً ... ابتعلت ماء فمها ، اعتصرت شفتيها ضد بعضهما قبل ان تنظر لوجه امها و تقول:- بتفكيركِ يا اماه انتِ تَسُمّينَ نفسك ، كما تقتلين ابناءكِ الذين خرجوا من رحم معاناتكِ ظُلماً .. الا تملكين في قلبّك الشفقة عليّ و عليهم ؟!

قبل ان تكمل كلامها ، قاطعتها امها قائلةً بإنفعال بسيط و بعض الخوف:- ايلينا ، ادخلي للحجرة ..

نظرت ايلينا لامها بإستفهام .. تركت الام سياج الشرفه و تراجعت بعض الخطوات للخلف مع ملامح مرعوبة .. حاجباها ارتفعا و بدت نبرتها مرتعشة بينما يعلو صوتها قائلاً:- ايلينا ادخلي حالاً !!
استغربت ايلينا ثم سألت:- ما لكِ فجأةً يا امي ؟!

ادارت ايلينا عينيها للغابة التي تقع خلف قصر بيجلوت ، حيث تحدق امها تماماً ... و هناك رأت مجموعة من الافراد ذوي البأس يتقدمون للقصر بشكل قافلة .. مرتدين عباءات سوداء و ملابساً رثة بالية .. لكنهم بدوا كجماعة من المرتزقة او العصابات ، اكثر من كونهم متسولين يطلبون صدقة

عروس الشيطان ~ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن