الفصل السادس:- جناح ساسيا

629 34 2
                                    

قصة قديمة تناقلتها كتب التاريخ ..

الامبراطور الخامس لايبرغ ، وقع في الحب مع راقصة الباليه الامبراطورية ، التي كانت تدعى "سيلستيا"
سيلستيا ، عبدة اشتراها صاحب دار الاوبرا لجمالها ، و علمها الرقص .. و بعد فترة من اعتلائها لخشبة المسرح

أُعجب بها الامبراطور .. و قرر جعلها محظيته لولعه بها
الامبراطورة في ذلك الوقت لم يعجبها الامر ، لذا حاولت ايذاء سيلستيا بكل الطرق الممكنة
و من اجل ضمان حماية معشوقته ، و كسر كبرياء الامبراطورة
قام الامبراطور ببناء جناح خاص لها في القصر .. و اهداه لتلك الراقصة التي سرقت عقله

جناح احتوى على كل ما ارادته اي امرأة .. و سُمي بجناح "ساسيا"
لقباً فقط .. حيث ان الناس دعو سيلستيا التي انتقلت من حياة العبيد الى حياة الاباطرة ب "ساسيا" او ما يعني "الحظ السعيد"

و على مر الاجيال ، اصبح جناح ساسيا مشهوراً جداً بين الامبراطورة و حريم الامبراطور .. حيث ان الامرأة التي تسكنه يعني انها خطفت قلب الامبراطور و عقله

مرت اجيال لم تسكن فيه اي امرأة ، و اجيال اخرى تصارعت النساء عليه .. و في العهد الحالي .. كان جناح ساسيا .......

تحدث وليام بهدوء:- كان جناح والدتي الامبراطورة ... الجناح الذي اغلقه والدي "لسبب خاص" و منعنا من دخوله ..

ارتبكت مارينت ، قالت بحذر:- و ؟! كيف سأدخل اليه ؟!
اجاب وليام بجدية:- يُفتح الجناح مرةً كل اسبوع من اجل التنظيف الدوري .. و من محاسن الصدف ، ان هذا اليوم سيكون الذي تقام فيه مباركة الخطوبة للنبلاء القادمين .. سأقوم بتشتيت الحرس .. لديَّ طريقة لذلك ، ارتدي ملابس الخدم و تسللي بينهم .. و احضري لي "كتاباً" موجوداً في الحجرة الرئيسية للجناح .. هذا ما اريده منك

استغربت مارينت ثم قالت:- كتاب ؟!
وافق وليام قائلاً:- والدي الإمبراطور ، كان عاشق لأمي .. احبها كما لم يفعل مع احد آخر ، فقدانها كان ضربة مؤلمة افقدته عقله و مشاعره .. لذا اغلق الجناح دون ان يحرك اي قطعة منه ، حتى الملابس و الاغراض ما تزال على وضعها .. لكن حدث "شيء معين" جعل والدي يمنعنا من دخول الجناح و يوصده بإحكام .. اما عن الكتاب الذي اريده يا اميرة .. فهو "مذكرات والدتي" ..

شُدَّت مارينت للمحادثة ، قالت بفضول:- مذكرات ؟! مذكرات الامبراطورة الراحلة ؟؟!!

اومئ وليام قائلاً:- اجل .. والدتي الامبراطورة كانت تكتب مذكراتها اثناء تربيتنا .. عن ايامها و عن تفاصيل حياتها ، تفاصيل حتى والدي "الامبراطور" لم يكن يعرفها .. اخفت والدتي المذكرات جيداً .. انها خلف صورتها الكبيرة المعلقة في الحجرة الرئيسية .. هناك تحتفظ امي بالاشياء للعزيزة جداً عليها ، و احداها تلك المذكرات ذات الغلاف الابيض ، والدي لا يعرف حول هذا .. لذا لابدَّ انه ما يزال موجوداً في ذات المكان ..

عروس الشيطان ~ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن