-بعد يومان مِن الجنازة، الساعة العاشِره صباحاً-
-مملكة مارِيان-
-العاصِمة-
-لم أستطع النَوم بِهدوء ولم أتناول شيئاً، هالات وعِيون حمراء بِسبب قلة النوم، الهَمسات داخِل رأسي لم تصمت ولو لِلحظة، همسات تستمر بِقول أشياء مريضة.
مِثل.. كيف تركته والآن مات، هل سبب موته زوِيلد حقاً؟، أم أنه حادث طبيعي؟، أفكار تخص الجنود، كيف سوف أستمر بِتدريبي وأنا يجب علي رئاسة أعمال العائلة، وماذا سوف أفعل أتجاه كوني جُندية.
دخلت للقوات الحربية لكي أهرب مِن واقع أن أخي لم يهتم لِوفاة والدانا، والآن بعد أن فقدته أنا أكره شيء أسمه جندي وقوة قتاليه، لأن قوتي القتاليه لم تساعدني حتى بتخطي جنديين من زوِيلد ذلِك اليوم عندما أخذ شقيق فيكتوريا إبن أخي فيكتور.
أو ربما أنا فقط أكره كوني مُحاربة تحت التدريب وأكره كوني تركت أخي وفضلت القوات الحربية عَليه.
لكن فكرة واحِدة خففت هذِه الأصوات..، أنا لم أُفضل القوات الحربية على أخي.. أنما هو من جعلني أضطر على الذهاب بِسبب ما فعله.
وأنه لو عاد الزَمن بِي لكُنت فعلت المِثل.
لأنني أجهل سبب تصرفاته تلك، لا مبالاته بموتهما، ولأنه لا يُوجد شيء يُبرر فِعلته البائِسة، أن يذهب ويعشق أبنة زوِيلد، أبنة قاتل والدانا، فقط لأنه أصبح مُغرم بِشعرها الأحمَر.
هُراء.
ولأنه أحبها.. أنه ليس مُبرر أبداً.
اللعنة على هكذا حب يجعلك تنسى من قتل أبوَيك.
واللعنة على مَن أحببتها يا زاك لأنك الآن مَيت بِسببها، وأنا الآن على وشك أن أدخل مُحاكمة تخص حادثة موتكَ، بِسببها أيضاً، لأن زوِيلد مَجانين ولا أعلم ما سبب حقدهم ضدك الآن.
لأنك مُت ولم تخبرني شيئاً.
لأنك تخبأ أسراراً دائماً، وهناك شيئاً أنا لا أعرفه، لديك أسرار يا أخي وأنا لا أعرفها لذا لا أستطيع التعامل معها، هل هذه هي الحياة التِي كُنت تتعامل معها يا أخي؟، أنتَ غبي جداً ومَلعون أذاً.
أو أنك مُجرد لقيط سيء الحظ، مِثلي بالضبط لأنني أشعر أن رغبةً في القتل تنتابَني في كُل مرةٍ ينطق بها أحداً ما بِأسمك، بعد كل ما فعلته بِي ها أنا أبكي على رحيلك وأقف أمام من يتكلم عنك بِسوء وكأنني جِدار صامد على الرغم مِن إنه يحتوي على طوبتان فقط.
ذلِك الجدار الذي هَدمته بِيَديك.
لقد كُنت أقف أمام بناية المحكمة العليا، أغلقت الجهة التي تخرج منها تلك الأفكار ودَخلت، النظرات تَحولت بِأتجاهي، جَميع مَن هنا ذوي شؤون عالِية ومَكانه مُهمة فِي المملكة، بالتأكيد هم يعلمون لماذا فرداً من أيفِيريا قد دخل المحكمة، حتى أغلبهم قد أتى لكي يشهد هذه المُحاكمة.
YOU ARE READING
أحمـَـر || RED
Rastgele"سَوف أجعَل أيامَك دامِيه مِثل أحمَر شعرك." "أرجوكِ أجعليها!" - ثينا أيفِيريا هي فتاة نبيلة من عائلة مُحارِبة أجيالها حملت قوى الشفاء التي جعلت منهم أقوى على مر السنين، لقد كانت ثينا مُخيّرة في أختيار طريقها الخاص لكنها أتجهت إلى طريق القتال لِتهرب...