بعد اسبوع و عدة أيام
خرجت من منزلها بينما هاتفها علىَ أذنها بينما تقول بإنزعاج:
" تمام يا مدحت شويا و هكون في القناة مش عارفة خبر ايه اللي مهم اوي كده لدرجة إنك مصمم بالطريقة دي أجي اقوله "
ليأتي الرد من الطرف الأخر(مدحت):
" السفاح اللي بيقتل البنات قتل تلت بنات تانين الشرطة لقت الجثث لكن الكارثة إنها في اماكن مختلفة و الشرطة بتعمل دوريات بحث لحسن يلاقوا حد تاني "
و ما إن سمعت زاد حديثه حتىَ توقفت مكانها و تحولت نظرتها من الهدوء و راحة البال إلي البرود الشديد قائلة:
" تلت جثث؟! و الشرطة أكدت إنه من السفاح؟! "
ليهز مدحت رأسه بنعم ببنما يضع عدة أوراق علىَ طاولة في منتصف غرفة قائلاً:
" الشرطة أكدت إنهم ماتوا علىَ ايده لأنهم ماتوا بنفس الطريقة الذبح و تفريغ الجثة من الاعضاء "
و في ثوانٍ نظرت زاد امامها بعينين ضيقتين قائلة:
" عايزة اسماء اماكن الجثث التلاتة دلوقتي ابعتهم ليا "
ليقول مدحت بسرعة:
" مش لازم تروحي تحقيقي بنفسك انا روحت و عملت السبق الصحفي بالفعل "
لتقول زاد بحدة بينما تقول السيارة:
" ابعت الاماكن يا مدحت "
أردفت جملتها و اغلقت المكالمة في وجهُ بدون سابق إنذار حتىَ
بينما في مكان أخر قريب من منزل زاد كان يجلس في سيارته بينما يهز قدمه بقوة ليضع صقر يده علىَ قدم حازم يمنعه من هز قدمه قائلاً:
" اتهد بقا اتهد مس كفاية الكارثة اللي هتعملها دلوقتي...تعرف انتَ لو هي قفشتك و طلع مفيش حاجة هيحصلك ايه و ايه عقوبتك يا حازم؟! "
ليهز حازم رأسه بنعم بينما يراقب سيارة زاد قائلاً:
" عارف بس أنا متأكد إنها مخبية حاجة اصل ايه اللي يخلي مذيعة مشهورة تطلع تكلمني و في سكينه في ضهرها ولا أكنها مستنين مني غلطة "
ليزفر صقر الهواء بحنق قائلاً:
" طبيعي يا حازم تعمل كده لأنها أكيد ليها ناسبتكرها زي ما ليها ناس بتحبها و متنساش إن في سفاح الفترة دي الحكومة لحد دلوقتي.متعرغش هو مين نازل طالت قتل في البنات "
ليهز حازم رأسه بنعم قائلة:
" وجهة نظر بس عايز اقولك إن انا واثق إن في حاجة وراها و هي أخر حد قابل كارما و مش ههدا إلا لما ادخل و اشوف إنها مفيش وراها حاجة "
ليتنهد صقر و كان علىَ وشك الحديث لكنه وجد حازم يفتح باب السيارة بسرعة قائلاً:
" اهي مشيت متنساش خليك هنا مراقب الوضع لو رجعت رن رنة واحد و اقفل "
