في المساء بالتحديد في الساعة العاشرة
دخل من الابواب لينظر لـ يمينه ليجد مكان لتناول الشراب و خشبة مسرح للرقص و علىَ يساره يوجد الكثير من الاشخاص و أضواء الليزر تضئ مربع الرقص ليجد صديقه يظهر علىَ المسرح بينما يُغني مع الأغنية و يرقص بمتعه:
" مش فاتح تاني الباب ده انا كل ماجايبي هباب، إزاي انا هونت عليهم و دي خلقة يا ناس تتساب؟ "ليقول صقر بسخرية:
" و هي دي خلقه أصلا يا اخي اتقي الله "أردف حديثه الساخر و هو ينظر حيث صديقه يرقص و الكثير من الفتيات حوله:
" اختياراتي مدمرة حياتي ... حياتي... اختياراتي مدمرة حياتي كده ليه "ليقول صقر بينما يضع قدم فوق الاخري و يلوي فمه:
" و قال هي مدمرة حياتك بس ما هي مدمرة حياتي معاك يا وش الكوارث كلها "ليقاطع حديثه مع نفسه جلوس فتاة امامه ترتدي ملابس ضيقة و قصيرة بشدة قائلة:
" هاي "لينظر لها صقر و يضع يده تحت ذقنه قائلاً في ذاته:
" دي لابسه بس مش لابسة استغفر الله يا جدع استغفر الله "لتقول الفتاة:
" قاعد لوحدك ليه يا قمر ما تقوم ترقص "لينظر لها بحاجب مرفوع و يقول بحنق:
" و ارقص ليه ياختي كنتِ شايفاني جوهرة و هقوم احي الليلة؟! "لتبتسم و تهز رأسها بلا قائلة:
" متتعصبش كده يا قمر انا مقصدش...طب تعال ناخدلنا كاس سوا "لينظر لها بإمتعاض و كان علىَ وشك الرد عليها لكن قاطعه تدخل حازم قائلاً:
" اوعي بقاا ايه الحلاوة دي انا طول عمري اعرف إن الحلويات بتتباع عند الحلواني بس اول مره اشوفها قاعدة معانا عادي كده "و ما إن اردف حديثه حتىَ نظر له صقر بسرعة ليجد الفتاة تقول:
" يا بكاش قُلت الكلام الحلو ده لكام واحدة قابلي "لينظر حازم في عينيها بهيام و يقول:
" ولا واحدة ده انتِ قطعة فريدة مفيش منك تاني "و كانت الفتاة علىَ وشك الحديث حتىَ قاطعه صقر بقوله:
" لا انا اقوم امشي و اسيبلك الجو انتَ و هي...يا جرسون هاتلنا اتنين لمون و شجرة هنا للحبيبة "و ما إن أردف حديثه حتىَ نظر له حازم بطرف عينه:
" يا صفرا ياللي شاغلة بالك بيا "ليعتدل صقر في وقفته و يطوي أكمام قميصه:
" تعال كده بقا عشان انا ساكتلك من الصبح و هطلع عليك الجديد و القديم "أردف حديثه و هو يجذب حازم من ياقته و كانت ردة فعل حازم إمساك شعر صقر و جذبه بقوة