كان يقف بهدوء امام سيارته بينما هاتفه في يده ليتحرك بينما يضعه علىَ اذنه و يقول:
" ايوا يابني هتيجي امتي؟! انا واقف في الشارع بقالي ساعة يخربيت معرفتك ياجدع "
ليأتي صوت الطرف الاخر يقول:
" جرا ايه يا صقر مالك.. اهدي كده يابا كنت بلبس مش رايحين حفلة بقي و كده "
ليقول صقر بغيظ:
" اقسم بالله عشر دقايق لو مكنتش قدامي يا حازم همشي لاني انا مكنتش ناوي اجي اصلا بس اقول عليك ايه زنان "
ليبتسم حازم بوسع و يقول:
" يوه يا صقر ما انتَ عايش برا مصر بقالك كتير و لما رجعت بقت كل حياتك شغل يعني انا غلطان عشان عايزك تنعنش كده و تنبسط فك كده يسطا ده انا هدلعك "
ليتأفف صقر و يقول:
" قدامك عشر دقايق و بدأو دلوقتى لو مجتش همشي "
أردف حديثه و اغلق المكالمة في وجه صديقه ليتنهد و يستدير و يتحرك ليجلس فوق سيارته
و بعد دقائق طويلة كانت تقف امامه سيارة بيضاء بطريقة مجنونة و يخرج منها صديقه بينما يقول ببسمة واسعة:
"ابو الصقور واحشني يا راجل مع اني زعلان منك بس نعمل ايه هتفضل صاحبي ياعم"
لينظر له صقر الذي كان يجلس فوق السيارة بينما هو متربع ليقول:
" ما لسه بدري ياخويا "
لينظر له حازم من الأعلى للاسفل و يقول:
" يعني قاعد مربع علىَ العربية و انتَ لابس شيك كده و قولنا ماشي انما توصل إنك تقولي ياخويا ولا أكنك مرات ابويا دي اللي مش هعديها صقر صحصح انتَ راجل اعمال ليك سمعتك مش ستي الحجة اللي في الحارة...و بعدين بتكلمني كده ده بدل ما تقولي زعلان ليه يا حازوم "
ليقول صقر بإرهاق:
" يخربيتك انتَ بالع راديو قبل ما تيجي اهدي كده يا بابا "
لينظر له حازم بحاجب مرفوع و يقول:
" يا صفرا غيرانة ليه "
لينظر له صقر ثوانٍ ثم ينظر خلفه ثم ينظر له مجددًا بينما يُشير علىَ نفسه و يقول:
" انتَ بتقولي انا يا صفرا ده انا هطلع عين امك دلوقتي "
ليضحك حازم بقوة و يقول:
" خليك فريش كده يا صحبي و يلا ادخل عربيتك خلينا نروح "
ليتنهد صقر و هو يرى حازم يصعد سيارته و يقودها بسرعة مجنونة و كأنه في سباق سيارات
لينزل من فوق سيارته و يصعدها و يقودها بهدوء و راحة بال
بعد دقائق كان يقف امام منزل يخرج منه الكثير من الضوضاء المزعجة ليقول ببرود:
" لا ده مش بيت ده لمؤاخدة "
ليخرج حازم من الداخل و هو يضحك و يقول:
" يا بطئ بقالك ساعة في الطريق ادخل ياعم ادخل "
